الحشد الشعبي المقدس، ذلك الاسد الذي قاتل افاعي داعش واعادها الى جحورها، الذي انقذ العراقيين، والجم الافواه المغرضة، واعاد للعراق هيبته، مع اخوانهم في القوات الامنية من الجيش العراقي، وجهاز مكافحة الارهاب، والشرطة الاتحادية، ولكن بطولات الحشد الشعبي، ازعجت الكثير من رؤوس الارهاب من خارج العراق وداخله، حيث اصبحت تبث سمومها عن طريق الاشاعات، ونشر الاكاذيب، وجعلت سمعت الحشد الشعبي نصب اعينها، وهنا يأتي السؤال، من يدافع عن حشدنا الشعبي المقدس؟.
قبل الدفاع عن الحشد الشعبي، علينا ان نعرف اعدائه اولاً، فعدو الحشد الشعبي هم المتطرفين من سياسسي السنة وشيوخها، ورجال الدين، اصحاب مخيمات الحقد والكراهية، و (قادمون يا بغداد) و (يا كاطع الراس)، هؤلاء الذين يجدون في الحرب الطائفية، بقاء لهم ولسلطتهم، هؤلاء الذين زرعوا افكارهم المقيتة في اذهان ابناء السنة الشرفاء المظلومين، بأن الشيعة هم الخطر، والحشد الشعبي قادم لقتلكم، هؤلاء الشخصيات الممولين من خارج العراق، اصحاب الاجندات الخارجية، التي تسعى الى تدمير العراق، فهم يمدون داعش بالمال والرجال، بل وحتى النساء والاطفال، حتى وصل الحال الى ايذاء ابناء السنة الشرفاء الذين رفضوا داعش، وقتلوا منهم الكثير.
وعندما اثبت الحشد الشعبي انسانيته، في تحرير الاراضي التي كانت تحت سيطرة داعش، وحسن تعاملهم مع ابناء المناطق المحررة، بكل حب واحترام، اصبحت هذه الشخصيات تتصيد بالماء العكر، واخذت تشوه صورة الحشد الشعبي، امام العالم والراي العام، فأخذوا بنشر الاخبار الكاذبة، والصور المفبركة، والاشاعات، للنيل من ابطال الحشد الشعبي، من خلال بعض الوجوه الاعلامية، والصفحات الفيسبوكية (الممولة)، حتى وصلت الى الاستهزاء بقيادات الحشد الشعبي، في بعض البرامج ( طبعاً مو البشير شو)، ولكن في النهاية ( تبقى الاسود اسوداً والكلاب كلابُ)، لم يستطيعوا ان يهزوا هذا الجبل، وكيف لا والحشد عراقي بمباركة المرجعية الرشيدة، التي اثبتت مواقفها على انها مع العراقيين وليس مع الشيعة فقط.
يجب على كل عراقي شريف ومحب لوطنه، ان يدعم ويدافع عن الحشد الشعبي، وهذا اعتبره قانون ثابت غير قابل للتغيير، لان الحشد الشعبي يستحق هذا، وهم الذين ضحوا بارواحهم وراحتهم من اجلنا، فيجب على كل شخص دعمه والدفاع عنه ، بما يملك من امكانيات، فأن كان لا يستطيع الانخراط معهم للقتال والتحرير، عليه ان يدعمهم لوجستياً، وان لم يستطع، فعليه ان يدعمهم ويدافع عنهم اعلامياً، من خلا نشر انتصاراتهم على مجال اوسع، وتكذيب كل الاشاعات والرد عليها، ورد كل شخص يحاول ان يزرع الفرقة بين الحشد، فيفضل قائد على قائد، ويفضل فصيل على فصيل، فهذه خطة خبيثة زرعها اعداء الحشد الشعبي، وهي الانفاس الاخيرة لهم، وان لم يستطع الدفاع عنهم اعلامياً، فعليه بالدعاء ، وان لم يستطع، فعليه بالصمت.