23 ديسمبر، 2024 6:33 ص

كثيرا ً ما يردد الناس هذه الأيام عبارة ” حكم الشيعة والسُنة والكرد ” ويُرددها حتى ممن يُحسبون على الوسط الثقافي! وبدأ الأمر طبيعيا ً ومُفرغاً منه وهذه كارثة تضاف إلى تدني الوعي.
من يحكم العراق قديما ً هم مجموعة أشخاص وعلى رأسهم صدام حسين ، ومن يحكم العراق اليوم مجموعة من الأشخاص خدمهم وعي الناس بالميول والتعصب للمذاهب. لكن هذا لا يعني حكم السابق كان سُنيا ولا حكم هؤلاء شيعيا ؟
لو قلنا نريد المُحاسبة على الفشل والهدر العام للأموال وفقدان الآمان الذي بسببه ذهب الكثير من الضحايا الأبرياء ؟
أنقول الشيعة ؟ هم السبب ؟ !
أو نقول السُنة هم السبب ؟!
ومن قلة الوعي ايضا يأتي شخص ويقول ” الشيعة والسنة شركاء في كل شيء وعليهم تقع المسؤولية لا على طرف دون آخر !
الحقيقة الأقرب للعقل والعدل
كل ظالم أو فاشل أو فاسد؟ يتحمل ظلمه وفشله وفساده ؟
المذاهب أفكار ومعتقدات فقهية أو دينية ؟
الأشخاص وحدهم يتحملون المسؤولية.
وليس عدلا ً او عقلا ً أن نقول : السُنة أو الشيعة أبداً …
كل امرئ يؤخذ بجريرة نفسه ؟
لا يتحمل أهله ولا عشيرته ولا مذهبه ولامنطقته وزره ؟ !
هناك آية في القرآن تكررت مرات عديدة ” ولا تزر وازرة ٌ وزر أخرى”
وأذا كان ثمة حساب
فليحاسب الشعب نفسه
هو الذي انتخب اربع دورات انتخابية نفس الوجوه بجهله وقلة وعيه ؟ هو لم ينتخب من يجلب له الكهرباء أو بناء الوطن ؟
المذاهب أو الأديان على مكانتها واحترامها لا تبني أوطانا ً وهي موجودة في كل مكان في العالم
لكن الوطن ليس الا العراق
الوطن آمان وحرية رأي ، الوطن تنوع وتعدد .
الوطن خدمات تليق بمكانة العراق من حيث الموارد والثروات …
فهل أنتم منتبهون ؟ !