23 ديسمبر، 2024 7:54 م

من يحاسب (الحمير)؟ .. مديرية حزام الأمان في مدينة اللاأمان!!

من يحاسب (الحمير)؟ .. مديرية حزام الأمان في مدينة اللاأمان!!

“دير بالك ” حزامك هو امانك.. حيث لا مفخخات ولا لواصق ولا كاتم انفاس.. اذ  تؤكد مديرية المرور العامة ومن خلفها وزارة الداخلية “دير بالك حزامك امانك ان رفعته خانك” هذا ما فعله الملازم الاول( باسم حمود جبر) يوم 20 / 1.. في شارع السعدون وفي تمام الساعة العاشرة صباحا تقريبا.. حيث وقف وقفة الكواسر بالشارع وسجل لكل سيارة جائزة نقدية وهي غرامة حزام الامان.. ولا نعرف بماذا يفيد حزام الامان والسيارات في بغداد من شدة الزحام سرعتها ما بين عشرين وثلاثين كم بالساعة.. فما نفع حزام الامان اذا كان الجسر السريع “محمد القاسم هو الاخر مزدحما.. لقد ترك هذا الملازم الهمام كل الفوضى بالشارع وعربات الحمير التي لا تحاسب ولا تمنع من المسير، بالمناسبة ذكرنا الحمير لأننا لاحظنا انه بعد سنة 2003 كثر الحمير!! اذ وصف علي الابراهيمى صاحب صفقة البسكويت المسموم  المعلمين بالحمير وسياسي كردي شكل حزب الحمير وهناك تجار فاسدون استوردوا لحوم الحمير وتم بيعها في الاسوق وطبخت في المطاعم، وحتى الكاتب الساخر وجيه عباس تحدث كثيرا عن الحمير واصبح ابو صابر مصدر للسخرية والنقد لوسائل الاعلام  هناك مشاكل كثيرة تواجه النظام المروري المتخلف منها  تلوث الجو بعادم السيارات القديمة ومخالفة “الرون سايد” وغيرها.. والسؤال ايهما اخطر هذه المعوقات الخطيرة ام عدم ارتداء حزام الامان؟ يعتقد بعض الناس ان التركيز على ارتداء حزام الامان هو اسلوب تتبعه المرور العامة لاغاظة الناس واعطائهم درسا في الوجع العراقي بسبب الوضع الامني الهش.. فلم تعد مديرية المرور العامة ذات فائدة تذكر في انهاء شدة الزحام في بغداد.. فشرطتها متسربون ولا يتواجدون ساعات الذروة في التقاطعات العامة.. خصوصا في نهاية الدوام الرسمي للموظفين حيث يختلط الحابل بالنابل في هذه التقاطعات اوقات الذروة.. وربما نسميها مديرية حزام الامان بدلا من مديرية المرور العامة.. ولا نعرف ايضا لماذا تسمح هذه المديرية للصبية بقيادة السيارات عكس السير وهم بلا اجازات سياقة.. لنترك الامر للناس وهي تعرف الجواب الشافي لهذه الاسئلة.. وهو اجبار اصحاب المركبات على دفع المعلوم “الريوك لو الغدة ” لشرطة اللامرور “عيب والله عيب ” أن يجبر رجل المرور الذين يسهون ولا يرتدون حزام الامان بالزحام لكونه يضايقهم في ساعات الانتظار على دفع رشوة لهم بسبب حزام الامان الذي لا نفع فيه لكون معدل السرعة في بغداد لا يتجاوز الاربعين كيلومترا بالساعة، وانت تسير بسيارتك تشاهد عجائب الامور فبعد اعلان مجلس النواب اقرار قانون حضر التدخين، تعمل مديرية المرور العامة بمساندة مديرها العام على تشجيع التدخين وقتل الناس بهذة السموم اذ يلصق على السيارات دعايات للترويج لهذه السكائر والاركيلة، ومازلت الاهانات غير المبررة التي يتلقاها  سائقو المركبات وهي  ليست حالة فردية، وليست خطأ منعزلاً.. انها ممارسة منتظمة تحدث العشرات منها يومياً عند العديد من التقاطعات والشوارع ويهان المواطن سا ئق المركبة سواء في دوائر المرور او شوارعها المكتظة بالزحام الخانق.

اما مواقع تسجيل السيارات المنيفيست فهذه المشكلة تبقى عالقة لحين تغير المدير العام او نقله بديلا لقائد شرطة مرور الانبار!! بسبب نقله لكوادر المرور من اصحاب الخبرة والكفاءة وابدالهم بآخرين لا خبرة ولا دراية لديهم غير مسح الاكتاف والمجاملات والمحسوبية هل رأيت في كل دول العلم معقبين يدخلون الدوائر الحكومية من دون خجل او حياء ويزاحمون المراجعين ويدفعون الرشوة ويدعون الاكاذيب وهم من الاشقياء.؟!! ولا يفكر مدير المرور بزيارة هذه المواقع وتخفيف الزخم ومحاسبة المقصرين، ان حكايات مخالفات  شرطة المرور لا تعد ولا تحصى واخطرها اصبح  عند طريق محمد القاسم ذهابا وايابا وهو باب للرزق الحرام على حساب المساكين والفقراء الذين يصرخون ضد الظلم والظالمين.. وأخيرا نقول ان عربات الحمير تسبب العديد من الحوادث وبعض رجال المرور منشغلون بأخذ الرشى فمن يا ترى يحاسب الحمير؟؟