بدا دراسته مع معاناة الحياة ومحاولة اهله تسديد مصرفه الدراسي، تنقل بين المدن لطلب العلم، تخصص فيما يهوى، تغرب عن اهله، يحصل على معيشته مما يرسله له اهله ومن راتب مدرسته، تدرج في علومه
وانا بدات ادرس وتدرجت في دراستي بمعونة اهلي، تخصصت في دراسة ادارية حالي حال الكثير من على شاكلتي ، صارعت الحياة من اجل الحصول على لقمة العيش عملت اعمالا حرة نجحت في الدنيا بقدر ما انعم الله علي من ستر وصحة ورزق
الاخرة افضل من الدنيا بدات ابحث عن من ينقذني من شبهات الدنيا بحثت فوجدت رجلا قضى اكثر من خمسين سنة يتبحر في علوم الرسالة المحمدية بكل حيثياتها فرايت نفسي وعقلي ان النجاة من الشبهات باتباع ما يقول هذا الرجل، هنالك غيره في نفس المجال الا انني وجدته هو الاعلم والافضل ، لم يرسل لي ولم يرغمني على اتباعه ولم يكفرني او يفسقني بل حتى انه لا يعلم بي اني اقلده .
واخر تجد حياته الدنيوية قد تكون فاشلة وقد تكون ناجحة الا انه يحقد ويحسد من خاض غمار العلم، لا يعرفه ولم يلتق به ولم يحصل أي مناوشات كلامية بينهما لماذا يشتمه؟ لا احد يعلم ، وفي نفس الوقت هذا العالم قد يعلم هنالك من يشتمه ولكنه لا يعلم السبب وبالرغم من ذلك فانه في نفسه يدعو الله لان يغفر لشاتمه .
واخر يحسد العالم على منصبه ولان طريق الاعلمية لا يقبل التزوير والفساد الدراسي لانه مقرون بتوفيق الهي مع اثر على ارض الواقع فتراه يتشبث يمينا وشمالا ويدعي الخوارق ويلقي الاتهامات بصورة مباشرة او غير مباشرة على من اعلم منه، ولربما ليس هو ولكن المغررين به يقومون بدور الشتم والانتقاص لانه ولانهم يشعرون بالنقص
وبالرغم من هذا ترى العالم يتجاهلهم وبتجاهله هذا فكانه قتلهم وحتى يعفو عنهم لانه يثق بنفسه .
هذا الرجل الذي لم يدع انه الاعلم ولم يتصد للمرجعية بل الرئاسة جاءت بكل فخر صاغرة ووقفت امام باب بيته الذي لا يملكه لتفتخر بالتنازل لعلمه، و خلعت التاج من على رأسها لتضعه على راس مليء بالعلم والتقوى والورع
وحتى الذين يقلدونه في كثير من الاحيان يكونون عرضة لسهام الحاقدين لا لشيء لانهم يرونه الاعلم والاحق بالتقليد بالنسبة لهم ولا علاقة لغيرهم بمن يقلدون .
البحث عن ثغرة حتى ولو كانت اصغر من ثقب الابرة كي يتشبثوا بها للنيل منه لم يجدوا ، وانا على ثقة تامة ان المنظمات الاجنبية والمخابرات العالمية بحثت وعجزت وخابت عن ما ينفعها وحتى عن قد ما يملك من اموال او عقار باسمه حتى تدعي امرا كذبا
ان كنت لا تقلده ولا تؤمن بعلميته فلماذا تريد النيل منه بالرغم من انه لم يفت اطلاقا ضد من يخالفه بالاجتهاد .
هذا الرجل الذي سار بخطوات الواثق من نفسه وقبلها من ايمانه بالله عز وجل الذي لا يخيب سعي من دعاه ولاي امر فيه صلاح للدين والدنيا ورضا لله عز وجل فيه فنال هوى القلوب الصافية العاقلة اليه.
ان الحقبة الزمنية التي عاشها السيد علي الحسيني السيستاني حقبة مشرقة بالانجازات الامامية ومشرفة للطائفة الامامية وخصوصا بعد سقوط الطاغية ، وسيذكرها التاريخ وبكل اديانهم واطيافهم قبل ان يذكرها مقلدوه بكل فخر واعتزاز، لم يبخل بنصيحة او مساعدة لاي جهة كانت شخص ، مؤسسة ، حكومة ، دولة ، كل هذا وغايته رضا الله عز وجل .