23 ديسمبر، 2024 10:25 ص

من وراء ألآنفصال الكارثة لآهل العراق : أمريكا ومسعود وأحزاب السلطة الفاشلة ؟

من وراء ألآنفصال الكارثة لآهل العراق : أمريكا ومسعود وأحزاب السلطة الفاشلة ؟

سيناريو ألآنفصال : مسعود بأرثه العشائري ألآقطاعي وبتحزبه العنصري يهدد , أسرائيل تؤيد , أمريكا أم ألآنفصال فهي أم الولد تمهد , ولذلك لايريد مسعود ضامنا سواها ؟ , أحزاب السلطة الفاشلة أعراب الفشل والخنوع والتخاذل الذي ألهم مسعود البرزاني غرام ألآنفصال , وشجعه على ألآستعجال حينما وجد في كتابة الدستورأشباه الرجال الطامعين بالمناصب وألآمتيازات بعيدا عما يصيب الوطن من كوارث وأزمات , كل الذين أشتركوا فيما يسمى بالمشاورات التي كان يديرها العسكري ألآمريكي رنجر ثم الذي سمي بالحاكم المدني للعراق ” بول بريمر ” صاحب السخرية بأشباه الرجال الذين ظنوا أنفسهم صاروا ” أغوات “عندما أدخلهم ألآمريكيون في مجلس الحكم وقبل ذلك في المؤتمر الوطني , جلال الطالباني ومسعود البرزاني كانوا عرابي اللقاءات مع المسئولين ألآمريكيين لآن المظلة ألآمريكية لحمايتهم من صدام في شمال العراق كانت تؤتي أكلها بعد أكمال أحتلال العراق , أبراهيم الجعفري الطامع بأرث حزب الدعوة للحصول على المنصب تقرب من جلال الطالباني ومسعود البرزاني لضمان صعوده في مجلس الحكم ولم يصعد أحدا معه من حزب الدعوة وأكتفى بعدنان ألآسدي وهو ليس من الكادر القيادي لحزب الدعوة وأنما كان مرافقا للجعفري وهو الذي رشحه لاحقا ليكون وكيلا لوزارة الداخلية ؟ بينما أصر عبد العزيز الحكيم على أدخال مجموعة من المجلس ألآعلى ليكونوا مناوبين له وبالتالي عرفوا أعلاميا وسلطت عليهم ألآضواء وهم كل من : همام حمودي , ومحمد تقي المولى , وباقر صولاغ , وهادي العامري وطالب البياتي , وعبد المهدي , وترك الجعفري ما يسمى بتنظيم الدعوة الذي لايؤمن به ولا يعول عليه ألآ ما يحقق مأربه , ترك تنظيم حزب الدعوة المتهرئ الى علي ألآديب ذي ألآصول ألآيرانية الذي لايمتلك جذورا عراقية ولا يمتلك ولاءا دعوتيا فهو من ترك الدعوة عام 1969 , ونوري المالكي الذي لايمتلك بعدا فكريا ولا عمقا قياديا في الدعوة , فأجتمع ضعف ألآثنين ليمثل الدعوة في مباحثات ألآطراف الطامعة بعراق ألآحتلال ألآمريكي وعرابيه جلال الطالباني ومسعود البرزاني الذين وجدوا أنفسهم أمام من هم غثاء السيل سريعي التبل والميل , فأشترط مسعود البرزاني أن يكون المدعو ” حسين الشعلان ” من ضمن مجموعة ” الثمانين ” وهو من عشيرة خزاعة محافظة القادسية شخصية غير ملتزمة بعثي ومن المحسوبين على أياد علاوي, ومثلما لم يدخل أبراهيم الجعفري أحدا من قيادات الدعوة معه في مجلس الحكم حتى أنهم كانوا يشكون من عدم تنسيق الجعفري معهم , كذلك كان علي ألآديب ونوري المالكي لم يشركوا أحدا من الدعاة معهم لا من القيادة ولا من الكوادر وهم يحضرون أجتماعات ألآطراف الطامعة بالكعكة العراقية التي قدمها لهم ألآمريكيون , فأجتمعت أنانية الجعفري وأنانية علي ألآديب وسذاجة نوري المالكي لتحرم الدعاة والشخصيات الدعوتية ذات الحضور المؤثر في تاريخ الدعوة وتاريخ المعارضة لتبعدهم عن المشاركة الفاعلة في ألآجتماعات التداولية , وكنت حاضرا وشاركت في أجتماعات المؤتمر الوطني العام الذي دعيت له ” 1000″ شخصية عراقية , علما بأني كنت قد تركت تنظيم الدعوة عام 1984 م لآسباب شرحتها أكثر من مرة , وعندما تسارعت ألآحداث وبدأت الحرب ألآمريكية لآحتلال العراق , عقد أجتماع للدعاة في دمشق ودعيت اليه , وكان حضوري لغرض وطني مصحوب بمسئولية شرعية , وعندما أريد أنتخاب هيئة لقيادة التحرك الدعوتي المواكب للآحداث , وكان ألآنتخاب سريا , قام نوري المالكي لجمع أوراق ألآقتراع , فقال لي : يادكتور أخوانك أنتخبوك ؟ وعندما دخلت العراق بعد السقوط شرعت فورا بألقاء المحاضرات الفكرية السياسية التي تحمل نكهة الفكر الدعوتي لآن أغلب القواعد الشعبية في المدن العراقية يعرفونني كداعية , وهم لايعرفون تفاصيل التنظيم وما جرى فيه من شوائب ولم أكن بحاجة الى التوقف عند تلك الشوائب التي لايعرفها عامة الناس , وأمتدت محاضراتي التعبوية من بغداد الى البصرة وأستقطبت جماهير واسعة , مما حرك حسد النفوس الضعيفة المعتاشة على الدعوة كما تعتاش الطفيليات وألآشنات , وهؤلاء هم من تسببوا في فشل حزب الدعوة بعد 2003 , فنوري المالكي الذي أعترف بفوزي ألآنتخابي قبيل السقوط في دمشق , لم يلتزم بذلك ألآعتراف وضعف أمام أصحاب الضغينة الذين لا كفاءة لهم والذين يخافون من أصحاب الكفاءة الدعوتية وأصحاب الرصيد الشعبي الواسع , وضعف نوري المالكي وسذاجته جعله يخونني ويبتعد عني لخوفه من شعبيتي في تلك ألآيام وحضوري الفكري , و لذلك طمع المالكي بالتفرد بقيادة الدعوة لآنه عرف أن الجعفري أغرته مناصب مجلس الحكم ولم يعد يولي الدعوة أهتماما وهذا هو الذي دفعه للآنشقاق وتشكيل ما يسمى بتيار ألآصلاح الوطني ؟ ولآنه يعرف أن علي ألآديب لايمتلك شعبية لا عند الدعاة ولا عند الناس ؟
وأفتقاد المالكي للخبرة القيادية جعله يصبح رافعة لكل الهزيلين والفاشلين خصوصا عندما أصبح رئيسا للحكومة وشكل ما يسمى قائمة دولة القانون التي أغرت جهال الناس ومنافقيهم وهم الكثرة الكاثرة في الشعب العراقي حيث أغرتهم قائمة دولة القانون بالتعيينات وبتوزيع العقارات والتي أغلبها وهمية لذلك حصل نوري المالكي على مئات ألآلوف من ألآصوات والتي بسببها صعدت أحزاب صغيرة غير معروفة الى مجلس النواب ثم الى الوزارة مما وفر لها موالين متزلفين , كذلك صعد أفراد نكرات فاسدون ليصبحوا أعضاءا في مجلس النواب ومجالس المحافظات , ومثلما فعل نوري المالكي فعل غيره من أحزاب السلطة الفاشلة الذين جعلهم فشلهم ومحدوديتهم من الفاسدين فشغلهم الفساد عن متابعة ماكتب في الدستور خطأ , وما درج عليه مسعود البرزاني من السعي للآستحواذ على الرأي العام الكردي خصوصا عندما أصبح رئيسا لآقليم كردستان وأصبح جلال الطالباني رئيسا للجمهورية وهو منصب فخري , ومثلم أخطأ جلال الطالباني ألآكثر أعتدالا من مسعود البرزاني عندما ترك رئاسة ألآقليم لمسعود البرزاني المتهالك على الولاء ألآمريكي الصهيوني , لذلك راح مسعود البرزاني يحضر للآستقلال وألآنفصال من خلال أصراره على الحصول على 17|0 من الموازنة ألآتحادية والتي أصبحت لاحقا 23|0 في حين أن أستحقاق محافظات ألآقليم هو 12|0 ولم يكن لآحزاب السلطة الفاشلة موقفا جديا لتصحيح نسب أقليم كردستان مما أنعكس ذلك زيادة في شعبية مسعود البرزاني خصوصا بعد ظهور ورشة أعمار ملموسة في كردستان بينما ظلت محافظات الوسط والجنوب تعيش حرمانا وتخلفا ؟ وعندما سعى مسعود البرزاني ومعه جلال الطالباني لتثبيت مصطلح ” المناطق المتنازع عليها في الدستور لم يكن لآحزاب السلطة الفاشلة وهم ألآكثرية موقفا لرفض ذلك المصطلح الكارثة ؟ وعندما فرض مسعود البرزاني الكفالة وتحديد ألآقامة لآبناء المحافظات لم تعترض أحزاب السلطة على هذا ألآجراء التعسفي غير الدستوري ؟ وعندما أستحوذ مسعود البرزاني على مداخيل المنافذ الحدودية ومنع وصولها لخزينة الدولة المركزية , لم تكن لآحزاب السلطة الفاسدة مواقفا رافضة ومعطلة لهذا ألآجراء غير الدستوري , وعندما أسس ما يسمى بالبيشمركة خدعهم بعنوان حرس الحدود من جهة أيران وتركيا , وأذا بالبيشمركة تصبح داخل المدن العراقية حرسا لحدود ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها وتركت حدود العراق مع أيران وتركيا مفتوحة لحزب العمال التركي الكردستاني ؟ ولم يقم أعضاء البرلمان التابعين لآحزاب السلطة الفاشلة بألآعتراض وتصحيح الموقف القانوني ؟ وعندما وضعت أشارات رتب خاصة بالبيشمركة تختلف عن رتب الجيش العراقي وتلك ألآشارات ورتبها هي من صلاحية رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة تنفيذا وتشريعا من صلاحيات البرلمان العراقي , ولم يقم أعضاء البرلمان ولا أعضاء الحكومة بألآعتراض ورفض تلك الرتب ؟ وعندما منع رئيس أقليم كردستان وزراء الحكومة ألآتحادية من التنسيق وألآشراف على وزارات حكومة ألآقليم لم يعترض نواب ووزراء الحكومة والبرلمان ألآتحادي ولم يصدروا بيانا بمنع هذا ألآجراء ؟ وعندما قام ألآقليم بعمليات مد أنبوب نفط جديد الى تركيا دون علم الحكومة المركزية , لم تقم الحكومة المركزية بأصدار قرار أتحادي يمنع ذلك ويحاسب المسئولين الكرد ؟ وعندما قام مسعود البرزاني بأستقبال وزير خارجية تركية في أربيل دون علم بغداد لم تعترض بغداد لا على ألآتراك المخالفين للقواعد الدبلوماسية ولم يحاسبوا رئيس أقليم كردستان المخالف للدستور ؟ وكذلك عندما أستضاف مسعود البرزاني مؤتمرا للمعارضة السورية لم يأخذ موافقة الحكومة المركزية بل ولم يخبرها ؟ والحكومة ظلت ساكتة ؟ وعندما درج المسئولون ألآمريكيون وألآوربيون على أقتران زيارتهم لبغداد أن يزوروا أربيل في نفس الوقت , وهو أجراء غير دبلوماسي وتشجيع على ألآنفصال , والحكومة والبرلمان لم يعترضوا على تلك الزيارات ؟ مما جعل السعي للآنفصال أمرا لابد منه للحالمين به ؟
ومن أخطاء أحزاب السلطة الفاشلة أنهم لم يعملوا على تطبيق الدستور ومحاسبة أقليم كردستان على كل مخالفة مما يعني أن أحزاب السلطة بنوابها ووزرائها لم يكونوا معنيين بتطبيق الدستور أما جهلا وأما ضعفا , وهذا هو الذي دفع مسعود البرزاني لآستغلال ذلك الضعف والجهل ليقول اليوم أن الحكومة في بغداد لم تحقق مفهوم المواطنة ؟ ومسعود هو أول من تجاوز على حقوق المواطنة بأجراءاته التعسفية في فرض الكفالة وألآقامة على أبناء المحافظات واليوم يقوم حزبه بفرض أملاء أستمارة تؤيد ألآستفتاء على المواطنين العراقيين من مسلمين ومسيحيين ممن هم في مخيمات اللجوء في كردستان ؟
أن عدم قيام الحكومة المركزية ونواب المجلس بتطبيق المواد الدستورية وألزام حكومة أقليم كردستان بأحترامها وتطبيقها وهي كثيرة وأهمها المادة ” 13″ والتي تنص على أن الدستور العراقي هو ألآسمى وألآقدس , ولا يجوز للآقاليم والمحافظات تشريع مواد تتخالف مع الدستور العراقي ” ؟ ولو تم ألزام حكومة كردستان العراق بتطبيق هذه المادة لما وصلنا الى ما وصلنا اليه من بدعة ألآستفتاء وكوارث ألآنفصال التي تختزن ما لا تحمد عقباه ؟ ولما تجرأ بعض أتباع مسعود الذين أعلن بعضهم ومن على قناة الميادين الفضائية اللبنانية من أن العراق لم يكن دولة موحدة منذ عام 1921 م ؟ ولم نسمع ردا من أعلامي الحكومة الذين تختزلهم شبكة ألآعلام العراقي لتجعل منهم فاشلين لايسمع لهم صوت ولا يكترث بهم أحد من مراكز البحوث وألآعلام , كما هي أحزاب سلطتهم الفاسدة الفاشلة , هذه هي قصة من يقف وراء أنفصال مسعود البرزاني ومن هو المسبب لكل ما يعاني العراق من ضياع ومن فقدان وزن سياسي مفروض عليه من حكوماته وبرلماناته وأحزابه الفاسدة الفاشلة الذين أصبحوا ينطبق عليهم قول الشاعر : ثلاث عجائز لهم وكلب … وأشياخ على ثلل قعود ؟