18 ديسمبر، 2024 6:14 م

من وحي ١٥ شعبان الأغر

من وحي ١٥ شعبان الأغر

عندما نتحدث عن عصر الظهور ؛ إنّما نتحدث عن وعد إلهي قطعه ﷲ سبحانه و تعالى.. بأن يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما وجورا..
وهذا الوعد الإلهي لا يكون حتى تعجز البشرية عن التخلص من الظلم و الجور فتلتمس المنقذ المخلّص أن ينقذها من ضائقتها الحضارية الخانقة.. فيأتي الفرج ، و تزدهر الدنيا بنور الظهور المنتظر بإذن الله.
أما ما نحن نقوله من كلام .. بأن الإمام المهدي(ع) لن يظهر حتى نمهِّد له نحن قاعدة جماهيرية أو دولة ينطلق منها لكي يحكم العالم .. فهذا إعتقاد خاطئ و مجترح للغيب ، إذ ما جدوى ظهور الإمام(ع) في أمّة صالحة يصلحها.. هو يظهر في دنيا فاسدة طالحة لكي يصلحها.. تماماً مثلما ظهر الأنبياء و الرسل(ع) !..
علينا أن ننتظر الفرج ؛ عندما نحاول فلا نستطيع أن نقيم دولة إسلامية نسعد فيها بالعدل.. لنا نحن ، لا أن نبقى نرزح تحت نير الظلم و الجور والعبودية و الرق و الإستعمار و المذلة منتظرين نبيّاً أو إماماً يخلّصنا !