هل نبقى نتحقر تحت سيجارة صدام الغليظة والدخان ينفث من منخريه الكبيرين أمام أنفاس العراقيين المضطهدين مالم يكونوا بعثيين ، وليس بعثيين فقط ، لكن صداميين ، وليس صداميين فقط لكن أذلاء له : إذا قال صدام قال العراق ، وأي كلام قاله صدام فأفلح ، هل أفلح بتجييش 7000000مقاتل وهمي لم يستفدمنه بحماية بلده من غزو قوات التحالف ، فكيف يطلب (شبر اكويعه) يحرر منها فلسطين المغتصبه. أخي العزيز ؛ كنا نعيش وهماً وطنياً قومياً إستغرق 35 عاماً .. مكرهين أم مغررين أم منتفعين أم مضطهدين أم راغبين . آن الأوان بأن نصحو ، إذ يقول أطباء النفس :لن يشفى المريض من مرضه النفسي مالم يكتشف أنه مريض يحتاج لدواء ، ونحن أصبنا بطاعون نفسي وجرب سياسي لن نشفى منه مالم نكتشف ونقتنع بأننا مرضى سياسياً وعقائدياً ومذهبياً ودينياً وقومياً ، فالتدين زائف والعروبة زائفة والتحزب زائف حتى يصحو المنتمون على زيفهم كي يتناولوا كلهم دواءهم.. الجرعة التي يجب أن يُطعّم بها 30مليون عراقي من أقصاه إلى أقصاه ، إسمه (لقاح الوطنية الشريفة) ، لأن العراق للعراقيين الذين يمر على مدنهم وقصباتهم و قراهم ماءٌ من دجلة والفرات وملتقياتهما .. العراقيون .. من الحدود إلى الحدود.