22 ديسمبر، 2024 11:04 م

المفاجآت التي تطالعنا في كل يوم بالساحة العراقية .. هل هي حقاً مفاجأت أم تراها حلقات في سيناريو الاحداث احكم اجراؤها بحيث تتفكك عقدها الواحدة بعد الاخرى وبيد من كان لهم حول وقوة في عقدها وتوقيت تفككها . ان المواطن البسيط الذي يأخذ النتائج على علاتها بعيداً عن ربطها بالخلفيات والمسببات يعتبر التطورات السريعة والتحولات الطارئة ، حسابات حقل لم تكن واردة على بيدر الاعداد والتخطيط والتصميم المسبق .. الا ان المراقبين السياسيين الذين يربطون العلة بالسبب والنتيجة بالهدف ، ينزعون عن هذه التطورات طابع المفاجأة .

يبدو ان لكل مرحلة من مراحل المأساة العراقية توقيتاً زمنياً ترتبط فيه .. ولنكن الان في مرحلة التفاؤل … انطلاقاً من مرحلة الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من شهر تشرين الاول 2021 وصولاً الى المراحل الاخيرة من انتخاب رئيس الجمهورية والتي سيحدد تاريخها لاحقاً .. بعد ان تم ابعاد السيد هوشيار زيباري من سباق رئاسة الجمهورية ,وترشيح وزير داخلية اقليم كردستان السيد ريبر احمد بديلا عنه . والان يتنافس ( 26) مرشحاً لاختيار احدهم رئيسا للجمهورية .. وبعد ذلك ستتجه الانظار الى المرحلة الاخيرة .. وهي اختيار رئيس الوزراء وكابينته الوزارية … وقد يلاحظ المراقب انه لايمكن في الوقت الحاضر صهر المتناقضات القائمة في بوتقة الوطنية والخروج بالبلاد من الظلمة الى النور ومن الدمار الى الاعمار .. فالشعب ينتظر الحل السريع للمشاكل السياسية القائمة .. ولا نريد ان يثـار الغبار للتعتيم أو وضع الغشاوة على العيون ، .. لان مصلحة العراق تفوق كل المصالح .. وان الافكار التي نطرحها هي ليست الا لاصحاب النوايا الطيبة .. وهو الحل السياسي ونبذ الفرقة .. لان المستفيد الاول والاخير من التنافر هو عدو الشعب العراقي ..ولان الدمار والخراب هو ثمن التخلف والحقد والتمييز على حساب الشعب الجريح والوطن المهدم ، وبعـد ذلك سيظهر من هـو المـخدوع.. .! ومن هو الوطني المحب لشعبه .. ومن هو الذي لايريد مصلحة الوطن والمواطن . وبعد ذلك سنكون قد اسدلنا ستار الفرقة .. وهدمنا جدارها ووحدنا هوية العراقي الاصيل .