اطلقت بعض الجهات المسؤوله في ذي قار فرية الطرف الثالث… با عتبا ر أن هوية “الطرف الثالث” غالبًا ما تكون غير واضحة ومحل جدل واتهامات متبادلة بين مختلف الأطراف السياسية والأمنية والشعبيه في العراق.
ففي سياق تظاهرات التربويين في الناصرية، اطلق قاده امنيين ، مصطلح “الطرف الثالث” واتهام عناصر مندسة تسعى إلى تحقيق أجندات خاصة بها من خلال استغلال الاحتجاجات.
وغالبًا ما يُتهم الامنيين هذا الطرف بالتسبب في أعمال عنف وتخريب بهدف حرف مسار المظاهرات السلمية وتشويه مطالب المتظاهرين.
لكن من هو”الطرف الثالث” المحتمل في تظاهرات التربويين ، اذ لم تُشر التقارير الصحفية إلى وجود مجاميع مسلحة ، والتي قد تتبع جهات دينية أو سياسية معارضة تسعى لاستغلال المظاهرات لزعزعة الأمن وإدخال المحافظة في حالة من الفوضى. خصوصا وان لدينا اكثر من 36 جهاز امني يتابع ويدقق ويفحص نشاطات هذه المجاميع ،او ربما
مندسون مدعومون من قوى خارجية .او ربما طرفًا يسعى لخلق الفوضى والعنف لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية، وقد لا يكونون بالضرورة مرتبطين بأي جهة خارجية أو تنظيم .
ان تأثير “الطرف الثالث” على تظاهرات الناصرية غير موجود، ولا تاثير له على تأجيج العنف او التسبب باصابات.
ان تشويه صورة ، الاسرة التربويه ،بتهمة طرف في الاحتجاجات السلمية،يؤدي الى وفقدان التعاطف الشعبي مع مطالب المتظاهرين.
وحرف مسار الاحتجاجات عن مطالبها الأصلية المتعلقة با صلاح النظام التربوي وانصاف ،مربي الا جيال ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات، وليس تحويلها إلى صراعات سياسية أو طائفية.
ان توفير ذريعة للقمع
واستغلال السلطات بوجود “طرف ثالث” هي ذريعة لتبرير استخدام القوة المفرطة ضد جميع المتظاهرين، بمن فيهم ،مربي الاجيال.
ان معظم المتظاهرين السلميين في الناصرية ، يرفضون أية أعمال عنف أو تخريب، وان اطلاق بالون “الطرف الثالث” هي محاولة لإفشال حراكهم المطلبي. خصوصا وان المتظاهرون يؤكدون على سلمية احتجاجاتهم وضرورة محاسبة المسؤولين عن العنف، سواء كانوا من القوات الأمنية أو من أي جهة أخرى.