23 ديسمبر، 2024 9:39 م

من هنا يبدأ التغيير

من هنا يبدأ التغيير

الشعب العراقي كالمسمار كلما زاد طرقا عليه كلما زاد ثباتا متحدياّ لتهديدات الإرهابيين للشعب العراقي ومحاولة خداعة من المسؤولين بعدم الخروج للممارسة الانتخابية , لأن الشعب اختار وقدم التضحيات وقوافل الشهداء لترسيخ تلك الممارسة , العملية الانتخابية هي الطريقة الأسلم للمحافظة على الديمقراطية والتبادل السلمي والتعددية , المرشح الكفوء من يستطيع ان يقدم برنامجه ومشروعه دون التسقيط او التجاوز على الاخرين والتعريف من  الجميع بناخبيهم وبرامجهم موضع اعتزاز وتقدير وتقارب من طموحات المواطن ونظر في همومه وشجونه , وعلى المواطن  ان  تكون خياراته صحيحة باختيار العنصر الكفوء النزيه ضمن القائمة القوية النزيهة التي تحقق ما يتمناه الشعب ويتقدم بالمحافظات للأمام , و العنصر الجيد في قائمة غير جيدة لا تعطيه الارادة وتقيد من قراراته , الانتخابات تعطي  الأهمية للتغيير و الوسيلة الشرعية له من  ترسيخ الديمقراطية  باعتبارها عملية مقدسة وخط احمر لا يجوز التلاعب به , وغيابها يعني التراجع للوراء اما بالرضوخ للارهابيين او السعي للدكتاتورية والتسلط . ومن الحفاظ على الأصوات الانتخابية كي يشعر المواطن بمشاركته الحقيقية في صنع القرار وان المسؤولين لا يصابون بالغرور مازال خلفهم مواطن قادر على تغيير المسيء والفاشل ، إحباط المواطن من اختياراته السابقة دليل إضافي على أهمية المشاركة لتجاوز ذلك الاحباط وعدم الرضوح لتلك الاطروحات والدعايات التي تبعث اليأس بعدم وجود مفاتيح للتعبير عن الارادة واعتقاد لا زوال لتسلط الفاسدين ، وعلى الشعب عامة والشباب خاصة بان يبرهنوا على دورهم ويقولوا كلمتهم لأنها  لأربع سنوات لذا لا يجوز للشباب المغامرة بمستقبلهم ومن الضرورة اتخاذ الخطوة الصحيحة لوضع الثقة بمن يستحق وهذه الانتخابات تتعلق بالخدمة المباشرة وبحياة المواطن اليومية , المرأة العراقية تعتبر العنصر والدعامة الأساسية في بناء التجربة الديمقراطية من تعزيز القناعة بدور المرأة الفاعل من حيث الخروج للانتخابات ووضع الثقة بها واحترام خياراتها ، لأن  الحقوق والأدوار تؤخذ ولا تمنح ،. واذا كان التنافس للخدمة بالوسائل النبيلة فمن  الضرورة نزاهة العملية الانتخابية دون ممارسة اي ضغوط او اساليب ملتوية لخداع المواطن ، و الحفاظ على صوته وإرادته، الجهات المعنية ملزمة باتخاذ الإجراءات التي تمنع التزوير وتجاوز الانظمة الانتخابية .
 هناك حديث عن ضغوط يمارسها الضباط على منتسبي الأجهزة الأمنية في التصويت لهذه القائمة او تلك، وهذا الضغط تدخل في إرادة الناخب., الجندي العراقي  او الشرطي لحظة التصويت يعبر عن إرادته كمواطن وعنصر من المجتمع لا يقتصر دوره في واجبه الامني .
 الانتخابات النزيهة انتصار للعملية السياسية ويصب في مصلحة كل القوى السياسية الوطنية والفوز لا يعني من يحصل على اكثر المقاعد انما بالنوع الذي يستطيع تقديم خدمة واطروحات ومشاريع لتترجم لبرامج عمل واجراءات ، البعض من المرشحين او الكتل تقوم بهجمة ممنهجة لتمزيق الملصقات للأخرين واحترام ملصقات المرشح الآخر دليل الوعي والثقافة الانتخابية وان تنافسه نبيل لهدف واحد ، و من يعتدي على ملصقات الآخر بالواهم الذي لا يعرف الشعب العراقي و الشعب سينظر لمظلومية هذا الكيان المعتدى عليه وسيصوت له وبالتالي ينتصر الحق وان طال انتظاره ، و هذا الاعتداء دليل خوف من المعتدي على المعتدى عليه ولابد من سيطرة الكتل على مرشحيها .كي تأخذ العملية الانتخابية الانسيابية الصحيحة لتحقيق اهدافها لخدمة المحافظات دون الدخول في السجالات السياسية والقضايا الاتحادية ..