23 ديسمبر، 2024 8:18 ص

الكلية العسكرية العراقية ولقبها مصنع الابطال هي الأساس للجيش العراقي فهي التي خرجت وتخرج الاف الضباط وترفد بهم كافة صنوف الجيش من خلال اعدادهم من كل الجوانب ( علميه ، بدنيه، نفسية ، اجتماعيه ،وضبطيه) لمدة ثلاث سنوات .
يتخرج بعدها الطالب ليمنح رتبة ملازم ثاني في الجيش العراقي ويدخل بعدها عدة دورات تبدا  من دورة الصنف الى دورات تكميليه في عدة مجالات بحيث يكون هذا الضابط عندما يصل الى رتبة مقدم قادرا على قيادة أي قطعه عسكريه بكفائه عالية وفي مختلف ظروف العمل .
اعود وأكرر عبارتي من هنا البداية لان جيشنا العراقي الان شهد العديد من المتغيرات منها (ضباط الدمج ) الذين اثروا على الجانب النفسي والمعنوي والخططي في مختلف صنوف الجيش لان هناك حلقه أصبحت مقطوعه ضمن سلسلة التدرج العسكري وكذلك اثرت في الضباط ذوي التدرج العسكري المعروف بحيث يصعب عليه التعامل معه فمنهم من منح رتب عالية وقيادة وحدات قتاليه وهنا الطامة الكبرى كيف وباي طريقه سيقود تلك القطعات وهو لا يفقه الأبجدية العسكرية ولايعرف معنى الحركات العسكرية او تعبئة القطعات او توزيع الأسلحة بما يناسب طبيعة المعركة وكيفية استخدامها والتحكم بها من خلال إدارة تلك القطعة العسكرية وهذا الجانب الاول.
اما الجانب الثاني فيتمثل بان أي حركه للقطعات او تبديلها او إعادة تأهيلها يتطلب السرية وهذا لا يحصل وهو يشكل خرق كبير وتهديد خطير لأرواح المقاتلين وهناك مصيبيه اعظم هي ظاهرة وضع لافته تشير الى ماهية الوحدة العسكرية مثل الفصيل والسرية والفوج واللواء والفرقة  وهو خطا كبير حيث يجب ان يتعامل برقم الوحدة العسكري فقط مثل ما كان معمول قبل 2003  .
الجانب الثالث الترهل الكبير في الرتب العسكرية مما اثر على ترقيات الضباط الاعوان الذي يعد اليوم والشهر والسنه من اجل الترقية حيث يجب معالجة هذه الحالة من خلال إحالة ذوي الرتب العالية الى التقاعد الذين لا يتم الاستفادة منهم وخاصة ضباط الدمج  الجانب الرابع إعادة النظر في توزيع القطعات وطبيعة تلك المناطق حيث يجب مراعة نوعية العدة والتسليح مع طبيعة تضاريس تلك الأرض التي توجد عليها تلك القطعة العسكرية .
ولنا عودة للحديث اكثر حول الكثير من المسائل العسكريه ومنها الضبط العسكري الذي اصبح مفقودا اليوم وهو اهم عنصر في نجاح أي جيش