27 ديسمبر، 2024 9:13 م

من نوري باشا السعيد الى مصطفى الكاظمي

من نوري باشا السعيد الى مصطفى الكاظمي

الرسالة الثانية:
ـ كتبتم لكم رسالتي الأولى عندما كلفتم من بمنصب رئيس الوزراء.. ومنشورة على موقع كتابات بتاريخ 14 / 4 / 2020.. كذلك منشورة على صفحتي على الفيس بوك بنفس هذا التاريخ.. مؤكدين إعادة قراءتها بتأني.. والالتزام التام بكل فقراتها.. والتواني أو عدم الالتزام بفقراتها جميعاً يكون مصيركم كالذين سبق أن كلفوا بهذا المنصب!!
ـ اليوم أرسل لكم هذه الرسالة بعد أن أصبحتم رئيساً للوزراء بنيل ثقة مجلس النواب.. لكنكم لن تكونوا رئيسا للوزراء حقاً من دون نيل ثقة جماهير شعبكم المتمثلة فعليا بساحات التظاهر في ساحة التحرير ببغداد.. وفي ساحات الاعتصام في بقية محافظات الجنوب والفرات الأوسط.. وهذا النيل لن تحصلوا عليه إلا بالتزامكم بمطالب هذه الجماهير وتنفيذها أولاً .. وهي ثلاثة مطالب رئيسية:
1ـ إجراء الانتخابات النيابية العامة.. نزيهة وبأشراف دولي.. ومشاركة ممثلين عن التظاهرات في الإشراف عليها.. وبوقت لا يتجاوز 6 ـ 8 أشهر.. بعد إجراء التعديلات المطلوبة في قانون الانتخابات ومصادقة عليها من قبل مجلس النواب.. وتشكيل مفوضية انتخابات جديدة مستقلة ونزيهة حقاً.
2ـ إجراء تحقيق بكل جرائم القتل والاغتصاب والاختطاف والاعتداء على المتظاهرين.. بتحقيق جدي وشفاف وحقيقي.. وتقديم كل من شارك وأمرً ونفذً هذه الجرائم.. وبوقت لا يتجاوز 3 أشهر.
3ـ حصر السلاح بيد الدول.. حصرا حقيقيا.. وتحديد مدة للحصر.

ـ إن الالتزام بضوابط رسالتنا الأولى.. لا يعني انك جيداً وناجحاً.. إن لم تلتزم وتنفذ ضوابط رسالتنا الثانية.. هذه.. وهي:
ـ كن حريصاً على المال العام.. أكثر من حرصك على نفسك.. فهو شرفك.
ـ فأن تلاعبت بدينار واحد من المال العام.. سقطت في وحل الرذيلة.
ـ وتدخل دائرة الشبهات.. ويسهل عليك من يدك ثانية.. والى ما شاء الله.
ـ ولن تكون بعدها.. إلا لصاً في كل المقاييس لا أكثر.. وتدخل في دائرة السياسيين الحرامية.
ـ وإذا حافظت على المال العام.. حافظت على شرفك.. والتاريخ يرحمكم.. بل يبقى اسمك عالياً.. مثلما أنت الآن قوياً.. ولم يستطع أحد النيل منك بفساد مالي.
ـ تذكر الآن رجالات العراق النزيهين قديماً وحديثاً.. فهم جواهر التاريخ.
ـ بقي أن أقول لك ألأسوأ من الفساد.. مهما كنتً نزيهاً.. هو سكوتكً عن الفساد.. فتكون أنت ألأسوأ!!

التوقيع
نوري سعيد باشا
رئيس وزراء العراق في العهد الملكي