19 ديسمبر، 2024 5:13 ص

من نحارب.. وبمن نستعين !!؟؟

من نحارب.. وبمن نستعين !!؟؟

يستغرب من يسمع حديث مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الذي ادلى به قبل ايام اثناء زيارته لبغداد عن حاجة بلاده لثلاث سنوات للقضاء على تنظيم داعش الارهابي ، وذلك لسببين:

الاول – ان تصريحات سابقة قبل شهر تقريبا لوزير الدفاع الامريكي وخلال جلسات استماع امام مجلس الشيوخ افصح من خلالها “ان القضاء على داعش يحتاج وقتا” ، وهذا يثير التساؤلات عن مستوى التفاوت بين تصريحات كبار المسؤولين الامريكان وبون الوقت والسنوات ، خلال شهر واحد.

الثاني – ان هذه التصريحات تأتي بعد ثلاثة اشهر من ضربات الولايات المتحدة الجوية والقوى الدولية المتحالفة معها ضد داعش ، فهل ادت هذه الضربات الى تقوية داعش ام اضعافه حتى تتمدد فترة القضاء اليه من ” تتطلب وقتا” الى الخريف القادم او عام !! ثم ثلاثة اعوام!!؟؟.

لا اعتقد ان هناك تناقض ممكن ان يذكر ويثير الانتباه والتعجب مثلما آثاره تنظيم داعش في ظهوره وتمدده وتوسع وتنوع جبهاته وهو لا يعدو كونه عصابات اجرامية .. هل هو دولة عظمى حتى يخوض حربا اقليمية واسعة فهو يحارب الجيش العربي السوري والجيش العراقي وقوات البيشمركة وكل القوى والحشود الوطنية والشعبية المتجحفلة معها وبغطاء جوي دولي واسع وعلى مدار الساعة ، سؤال يثير الكثير من علامات الاستفهام عن حقيقة هذا التنظيم وقوته الكامنة ومن يقف وراءه حتى يستطيع ان يواجه الجميع.

اما سكوت المجتمع الدولي عن تمدد داعش وعبوره الحدود بين الدول فانه يثير هو الآخر تساؤل مشروع كيف ان المجتمع الدولي قام ولم يقعد قبل عقدين وبنفس قيادة الولايات المتحدة لاخراج العراق من الكويت وفعلها بفترة قياسية لم تتجاوز الستة اشهر ، فلماذا سكت نفس المجتمع الدولي عن ظهور وتمدد داعش وعن اعتداءه على حدود دولتين عضوين في المنظمة الدولية وفي ذات المنطقة البالغة الاهمية والحساسية.

اخيرا؛ التساؤل الاهم كيف يقود المستشارون الامريكان المعركة الجوية والمشورة البرية ضد داعش داخل العراق وهم على خلاف مع قوات الحشد الشعبي والقوى الساندة للقوات المسلحة !! هل يقودودن المعركة لصالح العراقيين ام يستنزفون ابناءنا لصالح اجندات بلادهم التي تمتد الى سنة وثلاث سنوات.

كل هذه الاسئلة تحتاج الى دراسة واجابات دقيقة وتحليل اكثر عمقا؛ عمن نحارب وبمن نستعين .. .

*[email protected]

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات