*من مقال للمرحوم العميد عباس باجي.. رحمة الله علية. كتبة قبل وفاتة عام 2020.
?بمناسبة عيد الحيش الاغر.
?عباس باجي الغزي
فيض من ذكرى..
في كلية الطيران.. عام 66..ساحة عرضات اكبر من ملعب كرة القدم مرتين..وفي جانبها من المنتصف ساريه عاليه يرفرف في قمتها علم العراق…
عريف الفصيل (أمجيد) في الاريعينات من عمره ..كله نشاط…وقوه نحسده عليها..مع ان اعمارنا كانت 18 – 21 عام…
يشرح عريف مجيد عن البندقيه كلاشنكوف 7.62 ملم..بدءا باقسام البندقيه ..الفهوه..
وهو يلاقفها بين يديه كانها لعبه..ثم يدفع بها الى احدنا من مسافه وعليه ان يلقفها بكفه..والويل ان وقعت على الارض..
فهوة البندقيه..اعترضت وانا بعدني غشيم..
قائلا. .عريفي ان الاسم فوهة..وليس فهوه
نظرا لي عريف مجيد شزرا..
و امرني ان اخرج من الصف فورا..وان اذهب مهرولا لالف حول الساريه..المسافه بحدود 400 متر ذهابا وايابا..وعند عدت لاهثا..امرني بان اعيد الهروله حول الساريه من جديد لاني كنت بطيئا ..
وعندما عدت كنت قد انهارت قواي..
وضع يديه على فوهة البندقيه. وقال لي ما اسمها..اجبت وقد استوعبت الدرس جيدا. اسمها فهوه..
صاح نعم. ادخل الصف..وليكن في علمكم.. اني خريج اكبر جامعه بالعالم. اني خريج جامعة الحياة..
وعرفت لاحقا ان مجيد كان صادقا..
بعد ان و عينا حياتنا الجديده
.و عرفنا ان لا مدرسه اعظم من مدرسة الجيش..ومن هو اقدم منك بيوم افهم منك بسنه.
و التنفيذ قبل النقاش..
وان الامر هو الامر.
و حتى رغباته اوامر..
وان لامقدس بعد اللة وأصفيائة.. الا الوطن..والارض التي انجبتك.
وان المعلومه لمن يحتاجها..
… تحية اكبار و اجلال و اعتزاز لجيش الامجاد و البطولات الجيش العراقي البطل. بعيده ال ٩٩ الاغر..
وسلاما على الشهداء. يوم رحلوا بهدؤ..اولئك الرجال الشجعان. بغير ضجيج..وهم يمسكون بقبضاتهم تراب الوطن..في حين تحلق ارواحهم نحو السماء..
سلاما عليكم ايها القديسين.