وعد وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان بتجهيز العراقيين بنحو 16 الف ميكا واط من الطاقة الكهربائية منذ سنة 2012، وقال في تصريحات صحفية موثقة بالصورة والصوت : ان اصحاب المولادات الاهلية عليهم ان يسارعوا في بيع مولداتهم الى محلات السكراب والخردة ، لان الكهرباء الوطنية قد تم توفير كل سبل الدعم لها واصبح الانقطاع ضمن خبر كان وسوف يتم التجهيز على مدى ((24 ساعة ، لكن الناس لم تصدق تلك الاقاويل ووصفوها “بالخرافات الفنطازية” ومنذ ذلك الحين والى اليوم لم تفي وزارة الكهرباء بوعودها وعهودها وبقيت الكهرباء لا وجود لها فقط الاحلام الوردية والمثل القائل ((يفوتك من الكذاب صدق كثير)) ، المشكلة ان المواطن يجهل الجهة المسؤولة عن تردي الكهرباء منذ سنيين طويلة ، وهناك تقصير الحكومة ذات المحاصصة الحزبية والطائفية فكل حزب متربص بالاخر والاخر يعمل سرا وقد انكشفت عوراتهم ، انهم مجموعة من اللصوص لا يهمهم معناة الشعب سوى مصالحهم. ، تراتا ترمي الاتهامات على وزارة النفط وتراتا على الوزير الشهرستاني ، ومرة تستخدم الوزارة الاكاذيب والتدليس ، حيث استعانت بالشياطين والمنجمين لغرض اقناع المسؤولين في هرم الحكومة بان سبب زيادة ساعات القطع هو عدم التزام المواطنين بالترشيد وزيادة الاجهزه الكهربائية ، وهل منطقيا ان لا تستطيع الوزارة ان تستوعب هذه الطاقة عمليات التحميل الزائدة في استهلاك الكهرباء خلال هذه الموجات الحارة. وبعدها تسوق خطة (مسلفنة لتخدير الناس ) واقناعهم بأن العام القادم هو اعلان نهاية الازمة ويستمر هذا المسلسل الهزيل على مدى اكثر من عقد من الزمن لتستثمر الوزارة الوقت لتضحك على الناس في ضوء الميزانيات الكبيرة المخصصة لقطاع الكهرباء مقابل فشل كبير في آلية صرف تلك الاموال ، وبرعاية شلة من الفاسدين الذين أهدروا الوقت والمال منهم ايهم السامرائي ، كريم وحيد ، رعد شلال و ربما يلتحق معهم عفتان ، اما المخرج المنفذ لهذه المهازل هو مصعب المدرس الذي يتبع طريقة ( كوبلز) في الكذب الاحترافي حيث يترجم أقوال جوزيف جوبلز وزير اعلام هتلر حيث يقول : «كلما سمعت كلمة مثقف تحسست مسدسى», «اكذب حتى يصدقك الناس», «إعطني إعلاميين بلا ضميــر ….. أعطيك شعبــا بـلا وعي» سأل رجل اﻹمام اﻹشبيلي:
ما الكموج.؟
فقال: أين قرأتها.؟
قال: في قول امرئ القيس
” وليل كموج البحر “..
فقال: الكموج دابة تقرأ وﻻ تفهم. كما يتحمل المسؤولية كاملة بهذه المرحلة الوزير غفيان ، والحارس الذي وصف الوزارة (بالعاهرة) في احدى التحقيقات الصحفية ، ومصعب الطبال الذي يزمر ويلمع الفشل كما يروج للأكاذيب وحين يتم الاتصال به لغرض اخذ المعلومة او اصلاح عطل ما لا يرد وحتى اعمدة الكهرباء في بغداد والطرق الخارجية فهي ظلمه وطافية وتشهد شوارع بغداد ليالي ظلماء أطفأتها وعود وزارة الكهرباء وهناك حوادث تصل الى الموت احيانا فضلا عن حوادث صعق الاطفال من جراء بعثرة الاسلاك من على الاعمدة الكهربائية ، ولا صيانة ولاهم يحزنون ، اما البهلوان القزاز ، الذي اتهم بعرقلة المشاريع التي توقع مع الشركات الرصينة والقضية معروفة للقاص والداني ،ووصل فسادهم ومتاجرتهم في هموم الناس الى مفتشهم العام الاسطوري الذي بايع الشيطان بدل الرحمان وبعد ان حققوا مبتغاهم وتحققت امناياتهم بخروج بعض المحطات من الخدمة بسبب الأزمة الامنية الحاصلة مع (اقرانهم الدواعش) ، حيث اقنعوا الشعب وضميرهم هذه المرة بعذر فنطازي ولا في الاحلام وهو ان سبب الانقطاع هو الازمة الامنية وكانما الازمة حاصلة منذ عدة سنوات ، ان سبب أزمة انعدام الطاقة الكهربائية هو عدم اعتمادهم على الشركات العالمية الرصينة فضلا عن عدم مصارحة الشعب وبقية المسؤولين بحقيقة ازمة الكهرباء والعقود الفاسدة اضافة الى غياب الشفافية . المفارقة ان الوزارة تريد استغلال بعض وسائل الاعلام وعن طريق المثل القائل (مصائب قوم عند قوم فوائد) اذ قام عفتان وشلته من “اللوكية ” في توزيع أجهزة أيباد بعنوان هدايا الى البعض من وسائل الاعلام ، كما قامت الوزارة بتقديم الاعتذار الى المواطنين في عدم القدرة على تجهيزهم بحاجتهم من الكهرباء بسبب الظروف الامنية التي يمر بها العراق , والاعتذار قد لا يكون ثقافة وانما اما لجني الفوائد من نشر الاعلانات وهذه اللغة يفهمها العاملون بوسائل الاعلام . او لغرض عدم المهاجمة من قبل الاعلام الحر المستقل، و هناك الوعود الجديده التي قطعها المسؤولين في الحكومة المركزية بقيادة رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي خاصة ان الشعب لديه الهم الاول هو مشكلة الكهرباء اما ان تخصص ، او الاعتماد على شركات استثمار، ونرى ان الحلول يجب ان تضع لها الحكومة المركزية جدولا زمنيا وليس وقتا مفتوحا ومهاترات سياسية لا تغني ولا تسمن من جوع؟، اليوم و في ضل صعود أعضاء جدد الى البرلمان مستقلين ويعملون بضمير حي ومسؤولية كبيرة نتمنى ان يسخروا مكتب اعلامي جيد ومتابع وضليع بما يكتبه الاعلام لشتى المواضيع وليس ان يقدمون المديح لاعضاء البرلمان خصوصا ان هناك عدد كبير من الزملاء الإعلاميين قد انتخبهم الشعب ليكونوا ممثلين لهم في البرلمان لهذا الغرض اضافة الى بعض الناشطين في مجال الحقوق المدنية . ويبقى السؤال اين ذهبت التخصيصات المالية لوزارة الكهرباء لكي نتجنب تكرار الازمة؟ نتمنى ان لا نسمع الشعب وهو يطلق عبارات من من (مؤخرات ) المسؤولين “تجينا الكهرباء “. ! وان يكون ملف الكهرباء من مهام عمل السلطة التشريعية والتنفذية لكي ينعم الناس بصيف منعش وبارد يسهم في التخفيف من معاناتهم المادية اليومية في ازمة ، الامن ، والسكن ، وخراب البيئة .