وراء دمارنا وهجمان بيوتنا وتشريدنا فهو واهم .!
ولا أدري لمَ أتذكر ( نقيق الضفادع ) كلما أعلن عن موعد جديد لعقد مؤتمر للمصالحة بين سياسي الأنبار أو تشكيل تجمعات أو كتل جديدة للدخول في الانتخابات المقبلة أو عقد مؤتمر لنصرة اهل الأنبار من ساسة أبناء المحافظة للإصلاح ما بعد ( تحرير بعض المدن ) لحل الأزمة السياسية المتأزمة !
وهناك ومحاولات لتغييب الحقيقة أو الاختباء خلف متاريس الضعفاء المتوهمين ، لا تُليق بمسؤول سياسي ، ولا تُليق بمن قاتل وأستبسل وانقلب على عقبية بحثاً عن المال والجاه لا أكثر، هذا السياسي هو آخر من يتكلم بالحق والفضيلة وآخر من يرتدي لباس الحكماء وآخر الطيبين وإياه أن يتحدث أو يجالس أو يعاشر إنسياً عليه الجلوس والحديث إلى أمثاله من المرضي والمهووسين والشياطين ، وأكاذيب جديدة يطلق بها فتاوي الحقد والزور والغيظ على الجميع وأولهم أهله وأشقاؤه في العراق ، السياسي العشائري المفترس الذي كان ينمق ويرتش أقاويل أسياده من الّذين انهزمت أرصدتهم قبل أجسادهم من المحتلين ، يحاول جاهداً أن يقترب من التوبة لكنه يفشل في كل مرة ، فللتوبة شروط لعل من أبرزها الندم علي ما فعلت من فعلٍ محرم وعدم تكراره ، وأنت الآن في بحر الحرام ، ولا يعرف معظم الناس انك نهبت وسلبت مال أهلك وأشقائك ووطنك وتحايلت على أخوتك وسطوت على ميراث أهل الانبار بالكامل ..
فكيف الحال إذن مع بقية خلق الله في هذا العالم ، إذا كنت صادقاً وشجاعاً وقّع على اعترافك بتدمير ( الأنبار) وابتعد عنها ، حتى عينوك وابدأ بذرف الدموع على الفساد فيها وأنت أفسد الفاسدين . وأبخل خلق الله والبخل قرينٌ ، تتحدث عن الوطنية والأخلاق والمبادئ وأنت سيد المنافقين والانتهازيين سياسي بدرجة الشرف مع السياسيين ومن أشهر وشاة وجواسيس العراق العملاء، شيخ من شيوخ الساسة الجدد ، أينما مالت الريح تميل ، لمْ نفتح هذا الموقع ومواقع أخرى أو نقلب الصحف والمجلات أو نشاهد التلفاز إلا ووجدنا أسما جديداً هو أنت يدعي الصلاح والفلاح والتقوى ويبدأ بنعت المساكين بالتهم والشتائم الرخيصة ، المساكين الذين ضحوا بدمائهم في وقت) الظلام ) ويشهد الله عليَّ أنني رأيتهم بعيني بينما كنت أنت تسرح وتمرح في عمان وغير عمان في إيران في أمريكا في دول الخليج في المملكة المتحدة وإني والله أعتب على من منحك الشهادة السياسية الكاذبة ومن يمنحك الراتب كونك لا تستحق إلا أن تكون متسكعاً تلوكه الطرقات في دول المهجر ، أما الأوقات التي سيطرت بها القوات الأمريكية على العراق وتقتل من تقتل أو تهدد من تهدد آو تعتقل من تعتقل فلن أتحدث ولن أتحدث عن دورك الخطير فيه، لماذا تسكت الأعراف وتجبن عن هذا السياسي ومعيته المعروفة من الطامحين إلى المناصب ، لماذا تفسح السياسة المجال لهذا ولغيره بعد أن أخفي رأسه في الغربة لعدة سنوات، أهمس بإذنه وبإذن غيره من العابثين بمستقبل أبناء العراق ،
حتى إذا رضخت الأمور لهذا الببغاء ولعصابته المعروفة بنفاقها وتقلباتها فالناس لا تسكت على محاولة عرقلة مسيرة العراق ، أما إذا كان يحلم بمنصب فنقسم بالله العظيم نحن أبناء الأنبار وجماهير المثقفين والوجهاء وعامة الناس الّذين يحملون الروح العراقية ، إذا بقي هو آخر رجل فلن نقبل به أن يكون حتى فراشاً، بالمناسبة هذا المغرور يعتقد أنه السياسي الأوحد والأنباري الأمجد والمنقذ المتفرد ، ويسعى البعض من هؤلاء السياسيين في الأنبار اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل أهل الانبار بعد الأزمة الأخيرة وتهجر أكثر من 90 % من أهلها الطيبين والإسراع في إيجاد حلول أنية لأبسط مقومات الحياة في مدن الأنبار المنكوبة العتيدة .. وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانب ، فبينما يحتار السياسيين من كافة الكتل في كيفية استبدال درجات الطاعة والانصياع للقوى الكبرى اقصد التابعين لها من دول إقليمية وغير إقليمية إلى وضع آلية غير ثابتة لاكتشاف وسائل وأساليب جديدة للمهادنة وتثبيت إحكام غير واقعية التي طالما يثار حولها الكثير من التساؤلات وترفع عليها اللافتات والشعارات الطائفية ولسان حالهم يقول لأهل الانبار النظام تغير والانبار الجديدة لم يتغير بها شئ وتقص عليها حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ ، في الوقت الذي ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنين الأنباريين لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق بين الشركاء السياسيين الأنباريين لان ما يحيط بالأمة ( الانبارية ) ومستقبلها يكاد إن يكون كابوساً حل عليها
و هنالك سر عميق يرتبط بالحب الكبير الذي يحمله الأنباريون لمحافظتهم ، وهو سر لأن الأعداء لا يستطيعون الاهتداء إليه ، وهو عميق ومتجدد في نفوس محبيه وحب بلاد العراق طريقة متميزة لحب بلدان العرب بالكامل ، طريقه عرفتها الجماهير الأنبارية بصدق حسها وعفويتها وعمقها الأصيل ، ومن الواضح جدا أن ( الأمة الأنبارية ) الذي يكثر الحديث حولها هذه الأيام وحتى ولو كانت حيفه هذا الإصلاح المنظور لما تتضح بعد ولا تزال مدار أخذ ورد فضلا عن تدخلات دول الجوار والنفوذ القوي داخل العراق ، ولا ادري ما يطرح خلال هذه الأيام في دولتنا العراقية وماذا جرى لأبناء الانبار ، صحيح أن الشعور الانباري لا يزال حياً صلب الحضور وكثيف الانتشار في أوساط ( الأمة العراقية والعربية والإسلامية ).
بيد أن التحدي اكبر الذي يواجهه هو ضجر عن اعتاده صياغة مقولته إستراتجياته العليمة في مواجهة خيرات الشراكة البديلة التي تكتسب رونق الرفاهية لاقتصادية والاندماج في منظومة العالم المتطور، ويعبر عن مطامح قوى التغيير التي لا تجد لحد ألا ، معروضا عليها سوى البريق الزائف ووعود التطرف الراديكالي الأعمى في الوقت الذي تتعرض فيه عدد من مناطق العراق لخطر التقسيم والدمار والتدويل ، والتفكير بصوت عالِ له مساوئه مثلما له مزاياه ، فليس من الضروري يؤدني الناس على ما أنا مؤمن به والعكس صحيح نقول ( لساسة الانبار وشيوخها ورجال دينها ) يجب علينا أن ننزع رداء النفاق والتملق من على جسد الأمة الأنبارية المنهك المريض وأن تلتفت وتفتح أبوابها إلى ما يهم الآلاف من الجياع والمشردين من أبناء مدن الأنبار كافة بعد تحريرها من قبضة ( داعش ) اللهم أني قد بلغت.