19 ديسمبر، 2024 1:21 ص

من لا يحب الدولة الاسلامية لا صوم له ..

من لا يحب الدولة الاسلامية لا صوم له ..

انها اخر البدع الداعشية التي تهيأت لقدوم شهر رمضان المبارك لتخرج على الناس بفتوى في مدينة الباب التي تعتبر اقدم المدن في مدينة حلب السورية وفي احد مساجدها الكبيرة والعامرة بالناس القادمين غصبا الى ذالك المسجد القديم وبالقوة ..
صعد الخطيب وهو يسير الهوينا الى منصة الخطابة مقلدا سيده ابو بكر البغدادي واضعا ساعته في يمينه متحديا اليهود ومبتعدا عن تقليدهم بلبس الساعة السويسرية الصنع في اليمين وليس في يده اليسرى والمصنوعة في احد تلك المعامل الذي يملكها رجل يهودي حد النخاع …
ايها الناس
((هذا شهر الصوم قد قدم عليكم انه شهر الله ,,وأن الله احبكم عباده لأنكم من ابناء الدولة الاسلامية دولة العراق والشام ,,ايها الناس من شهد الشهر فليصمه لكن بشرطها وشروطها التي اخبرني بها سيدي ومولاي القائد المفدى سليل الدوحة لمحمدية الطاهرة سيدنا ابو بكر البغدادي ان من يصوم الشهر لابد ان يحب دولته الاسلامية حبا جما كنفسه بل اكثر وأشد ومن لايحب الدولة الاسلامية فلا يصومن الشهر فما له الا الجوع والعطش حتى لو كان ذالك غير معلن ويضمر في الجوف فلا يصوم من يكره دولة العراق والشام )) .
بدأ الناس بحيص بيص وهم يسمعون آخر تلك الفتاوي المهمة التي تذاع على المنابر والتي تلحقها فتاوى اقل اهمية وشأنا بعد انتهاء الصلاة وهذه الفتاوى من الدرجة الثانية وتعلن عبر مكبرات الصوت بعد كل مناسبة ويجب ان يسمعها الجميع وبلا استثناء ..وأعلنت اخر تلك النصح او الفتاوى للجميع ..
ان من يترك صلاته يجلد 25 جلدة امام الملأ وعلى رؤوس الاشهاد وفي احدى الساحات العامة حتى التوبة وأذا كررها فلا يلومن الا نفسه ..
والغريب ان تارك الصلاة في دولة العراق والشام عقوبتها ارحم من ذاك الذي لا يسجد وهو يرى ابو بكر البغدادي فعليه ان يتحمل او ينتظر 70 جلدة وايضا في احدى الساحات العامة والكبيرة ليصبح فرجة لناس وحديثهم ..
والامر ليس الى هنا وينتهي بل ان التنظيم قد شكل لجان تجوب الشوارع وتمتحن المارة وتسأل الذاهب والداني بعض الاسئلة الاسلامية حول دولته العتيدة وحول الصلاة والصوم والزكاة وحول الجهاد والتبرعات اللازمة لبناء الدولة التي اوصى بها الله عباده ومن لا يرد ويجيب على تلك الاسئلة فتطبق عليه عقوبات كثيرة منها الغرامات المالية والحدود القاسية والجلد حتى يصل بعض العقوبات الى قطع اليد او الجلد وما اسهل ازالة الرأس من الكتف ودحرجته عن ذالك الجسد الذي حمله ثقيلا ولم يعلمه شروط الاسلام والدين الاسلامي الحنيف ,,وبعد كل تطبيق وعزر يجب ان يكبر
الحاضرين ثلاث مرات بأعلى الاصوات تهللا بتنفيذ عقوبة الله ونبيه على الارض ..
كل جمعة يخرج الناس في مدن حلب والرقة والموصل وأدلب ومدن دولة داعش الى المساجد وبوقت مبكر ليسمعوا تلك الخطب وأصحابها لابسين السواد وهم يوجهون الحاضرين الى طريق دولة العراق والشام وهناك بعض الاشخاص يراقبون الجالسين المستمعين في تلك المساجد وهم ينظرون لهم بعين الشك والريبة وكل من يرونه غير مقتنع او يؤدي بعض الحركات الغير ملائمة مع كلام الخطيب فيخرج من المسجد وتبدأ رحلة الاسئلة ولا يبرأ الا وقد نال ما نال من الضرب والتنكيل ليعود وهو يسير كأنه سكران من شدة الضرب لينتبه له الجالسين بقربه وهم يرونه مبتسما ويومأ للشيخ المتحدث برأسه
علامة الصدق والموافقة والمباركة ويعرف الناس انه قد اخذ منهم المقسوم من تلك التي يتكرم عليه ابطال داعش وما ان تنتهي الخطبة ويخرج لناس حتى يبقى ذالك الشخص المهان جالس في مكانه لا يريد المغادرة لبيته ويفضل الانتظار الى الجمعة القادمة على الخروج محدودب الظهر من اثر السياط والجلد والضر بيد من حديد .
لا يمر يوما الا وقد اعلن عن فتوى ونصيحة جديدة لهؤلاء الناس الذين اصبحوا سجناء اصحاب الشعور المرخاة والقلوب القاسية .

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات