22 نوفمبر، 2024 7:59 م
Search
Close this search box.

من لايخلبه الرد على العدوان لن يبلغ سن التحرير ابدا !

من لايخلبه الرد على العدوان لن يبلغ سن التحرير ابدا !

قضى الإنقسام وتصدّع الشمل في البيت الفلسطيني أن يسرّ الكيان الصهيوني , لذلك فقد ولِه بإغتيال القادة الفلسطينيين وآخرهم الشهيد تيسير الجعبري على مبدأ تحييد قادة الجهاد الإسلامي والمقاومة بشكل عام بحجة الدفاع عن زناة وعراة الصهيونية السائبة على سواحل تل ابيب وبتأييد من الصهيونية العالمية وامريكا العنصرية .
وهذه المرة وبالترهات نفسها التي تتذرع بها الصهيونية لحماية كلابها , وجّهت صواريخها المدعومة من اقاربها الامريكيين ودول الناتو الذين درجوا على اسماعنا عبارة ” للصهاينة الحق في الدفاع عن نفسها” , ومن دعم الصم والبكم من عرب التطبيع الناقصين بالعهد , على شعب غزة البطولة والصمود والمعالي كونها مازالت شوكة في خاصرتهم , ومازال الداعمين يرون غزة وحيدة من الأشباه في مقاومة القوات المحتلة الباغية .
اما عرب اللغة العربية الذين محّ ثوبهم العربي فمازالوا يلعبون على وتر الراحة وسفاهة المواقف ولم يأتِ منهم العزم والسعي الجاد على ايقاف مجازر العدو ويستبدلون عريكة الإستنكار والشجب وحالة الضعف بعريكة القوة التي تكسر اسنانه ومخالب بأسه لكي لا تدب كلابه على ساحات الأقصى الشريف في كل مرة او يغتالون امراء المقاومة , وهم الآن آباء الأرض وعمدائها امام المغتصب وهم غضبة الدين والقيم والأخلاق , ومن دونهم لا وصف يناله العرب بالحسب والنسب ولا بنصرة الدين والأخلاق .
ومع ان العدو لم يحرز من تعرضه على غزة اي تقدم كعادته وهو الآن يستجدي الهدنة من الجانب المصري بحجة ان اهدافه قد تحققت ولافائدة من الإستمرار بالقصف بالطائرات , والحقيقة التي يخفيها دائمآ هي الخسائر البشرية والفزع والإستنفار والإستعانة بمشورات نتنياهو اليهودي المتطرف ورئيس الكلاب السابق والمعجب بأنيابه التي مزق بها اطفال غزة بثلاثة حروب مضت , ففي 2012 و 2014 و 2021 بلغ عدد الشهداء 2567 و اكثر11 الف جريح وكان تبريره في ذلك ان يبقى بالسلطة , ولكن فوز حركة حماس في عام 2007 هزمت وحشيته ومن معه من التيارات والأحزاب الدينية المتطرفة .
هكذا انقلبت الأمور بعد الحروب الثلاثة , انها القوة , إذ ان الطبيعة العدوانية الصهيونية لايمكن تغييرها إلا بالإتحاد والقوة , وفي تلك الحال يكون التغيير حتميآ . أما التركيز على الإفراط بسياسة الشجب والإستنكار ومن ثم الى التطبيع بحجج سخيفة تختلقها وجهات النظر الشخصية الساعية الى اكمال الذات الأنانية على حساب الشعب الفلسطيني الذي مازال يناضل ضد وحشية الصهاينة في سبيل رفعة الإسلام , فإن ذلك حتمآ نكوص وردّة عن المباديء ولا تدعو الى الإستغراب فحسب بل الى ان المرتدين هم محض بهائم تتجنب الإنتباه الى الخطر الذي يسعى بالنهاية الى إبادتهم مع ماسعوا في بناء إماراتهم ودولهم امدآ طويلا .
وليس ثمة خيار , بعد الرد على الصهاينة بصواريخ الجهاد الإسلامي , يلهم المقاومة الفلسطينية على الإتحاد من اجل تحرير الأرض بشكل كامل , سوى الإستمرار بالقتال وتحريض الأجيال على البقاء على روح المقاومة وجعلها عملآ نبيلآ لايمكن التخلي عنه على طريق تحرير الأرض والثأر لدماء الشهداء وإلهام الشعب على الوحدة والتكاتف , أما المقاومة غير المتحررة من العزلة ولايخلبها الرد على العدوان فإنها لن تبلغ سن التحرير ابدا .
8أب22

أحدث المقالات