الضجة التي أثيرت ضد الإعلامي العراقي السيد رافد جبوري المتحدث باسم السيد رئيس الوزراء حيدر ألعبادي معروف من يقف خلفها وماهي دوافعه الحقيقة .. وبالتأكيد هم مجموعة من لصوص الحكومة السابقة الذين تضررت مصالحهم جراء تلاشي حلم الولاية الثالثة بعد أن خرجوا من رئاسة الوزراء مدحورين مع مختارهم يجرون أذيال الخيبة والخسران .
كان تعيين السيد جبوري لهذا المنصب المهم مفاجأً للكثير رغم انه شخصية إعلامية محترفة ومحترمة ويمتلك من الخبرة في الخطاب السياسي ما يؤهله لهذا المنصب .. لكن البعض ممن يبحثون عن المناصب في دهاليز المنطقة الخضراء لم يرق لهم هذا الأمر .. وبعد أن أدركوا استحالة عودة زعيمهم الروحي الى سدة الحكم بدأوا يبحثون عن كل ما من شأنه عرقلة مسيرة التغيير التي قام بها السيد حيدر لعبادي … وبدأوا تقليب أوراق دفاترهم القديمة عسى أن يجدوا شيئاً يوجهون به طعنة الى السيد ألعبادي وبئس ما وجدوا …أغنية وطنيه عن العراق يُذكر بها اسم صدام حسين … عجيب امر هؤلاء .!!
لو قمنا بجرده بسيطة للشخصيات السياسية والأدبية والفنية العراقية وما قامت به إبان حكم البعث بالتأكيد سنجد الاف الأغاني والقصائد والكتب والروايات والقصص عن بطولات صدام حسين وحزبه ولظهر لنا العجب العجاب .
لكن الغريب في الأمر إن الكثير من هؤلاء قد تبوأ ألان ارفع المناصب في ألدوله والأغرب من ذلك إن البعض من ساستنا الأشاوس وصل به الأمر الى حد أن يعمل سمسار ( طبعاً ليس سمسار عقارات ) لأركان النظام السابق يوفر لهم ما يشتهون دون حياء … وهو ألان يجلس كنائب للشعب تحت قبة البرلمان
بربكم هل يوجد أكثر من هذا العهر سياسي الذي نخضع جميعاً لسلطانه اليوم .
أن السيد رافد جبوري قد قام وبكل شجاعة بالاعتراف بخطأه وقدم اعتذاراً رسمياً للجميع وأن دل هذا على شيء فأنه يدل على الحس العالي بالوطنية والشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقه … كما ونرجوا من السيد ألعبادي لأن لا يلتفت لمثل هذه الدسائس الرخيصة من أناس همهم الوحيد هو وضع العصي في عجلة تقدم الحكومة لعرقلة مسيرتها نحو الأمام .
أما انتم أيها الخائبون الذين أثبتم فشلكم طيلة ثمان سنين عجاف من حياة هذه الأمة المبتلاة بكم ..ادعوا الله أن يخيب أمالكم في هذا الأمر كما خيب آمالكم بحلم الولاية الثالثة .. وإن كنتم بلا خطيئة وتحملون ذرة من شجاعة الاعتراف التي امتلكها السيد رافد جبوري فاعترفوا بفشلكم اولاً … لان الجميع يعرف ماضيكم .
[email protected]