ونتحدى مقتدى ومستشاريه أن ينكروا … الأمريكان أعطوه الضوء الأخضر لدخول تخوم المنطقة الخضراء فقط للضغط على الحكومة والبرلمان للتمويه فقط لا أكثر ولا أقل لدغدغة مشاعر العراقيين , إلى حين ترتيب أوراق وأوضاع المنطقة , وعلى رأسها إنهاء الملفين السوري واليمني وحسم معركة الموصل قريباً .. , من هنا دخلت إيران على الخط الساخن لإنقاذ الموقف وإخراج الجميع من هذا المأزق …لا غالب ولا مغلوب على أمره غير الشعب العراقي طبعاً , ولهذا وصل قبل يوم مبعوث خامنئي الشخصي الجنرال قاسم سليماني ليرفع الكارت الأحمر بوجه مقتدى ومن معه , ويأمره بالإنسحاب بكل أدب وهدوء , وأن يقوم الأخير على الفور بتوجيه خطاب لأتباعه وللمعتصمين معهم بفض وانهاء الاعتصامات فوراً … مباشرة بعد إعلان حيدر العبادي عن تشكيلته الوزارية , وتقديمه قائمة بأسماء الوزراء الجدد , التي سيصوت عليها البرلمان بالإجماع السبت القادم !؟؟, من أجل سحب البساط من تحت أقدام الجميع … وإلا والتهديد موجه لمقتدى شخصياً في حال عدم استجابته ورضوخه للأوامر الإيرانية , فإن ” الحنانة ” ستسوى بالأرض وستهجم بمن فيها على رؤوس ساكنيها أي على عائلة آل الصدر بالكامل , وسيحصل لهم كما حصل لجماعة وأتباع المرجه العربي السيد أحمد الصرخي الحسني , وهذا بالطبع تم بالتنسيق مع المرجعية وحزب الدعوة ومراجعهم وقياداته وعلى رأسهم السفاح نوري كامل المالكي , هذا أقصر مقال نكتبه الآن على عجل في ظل هذه الظروف المعقدة والحرجة جداً التي يمر بها العراق وشعبه , بعد أن وصلتنا بعض هذه المعلومات والتسريبات , قبل قليل عن حقيقة وأسباب تراجع مقتدى وخروجه من المنطقة الخضراء , على أن لا يعود إليها مجدداً أبداً … وللحديث تكملة وبقية .