18 ديسمبر، 2024 6:45 م

من قراء رسائل الحكيم؟؟؟

من قراء رسائل الحكيم؟؟؟

يوم الاول من رجب لهذا العام، يختلف كثيراً عن باقي الاعوام الماضية، فيه رسائل كثيرة واضحة للعيان، كانت اولها مجموعة الشباب الواقفين خلف السيد الحكيم، يدل على إنهم الجيل القادم لخوض العملية السياسية برمتها، كما طالب تعاضد المخضرمين مع شباب اليوم للنهوض بمشروعه القادم، تحدث الحكيم بصوت عالي، وهي محاولة لإسماع الكل، وتغليب صوته على جميع الاصوات النشاز التي تخرج بين الحين والآخر، الثقة عالية التي تحدث بها إكتسبها من جمهوره الواسع، من خلال الحظور الغير متوقع بهذا النوع والكم الهائل، هذا يدل على إن كل محاولات التسقيط التي تعرض لها هو بذاته، وتيارهُ بصورة عامة، بائت بالفشل ولم تثني عزيمة انصاره الذين تباهى بهم في بداية حديثه وفي نهايته.

الحكيم استهل حديثه بتذكير الآخرين بتاريخ ال الحكيم، تاريخ جهادهم ونضالهم وتضحياتهم الجسام، التاريخ الذي لا يشابههم به احد، اوصل رسالة مفادها إننا لسنا من سياسيي الصدفة، أو من سياسيي المرحلة، ذكر السيد محسن الحكيم والسيد مهدي الحكيم والسيد محمد باقر الحكيم ووالده السيد عبد العزيز الحكيم، والشهداء من ال الحكيم، وهي رسالة تدل على تاريخ المرجعية والجهاد والسياسة، فلا يزايدنا احداً على ما قدمناه من تضحيات في سبيل الوطن،وعلى العراقيين ان لا يتناسوا تاريخ جهاد وتضحيات السيد محمد باقر الحكيم، الذي يغلب عليه الاعتدال والهدوء والإنفتاح، كما اشار الى صلادته وقوته وعزيمته ايام مقارعة النظام، عمل للعراق ولم يعمل لنفسه، وإنه اسس تياراً وسطياً منفتحاً على الجميع، وله كلمة مسموعة عند الكل، كما قال نحن ابناء العراق ابناء الوسط والجنوب ولم نكن دخلاء على الوطن وهي اشارة الى انه ابن هذا البلد.

اوصى تياره على الوسطية والصبر وسعة الصدر، واخبرهم بأنكم ستكونون قادة المستقبل، وسوف لن نقتصر على مجموعة او طائفة محددة، إننا سنعمل مع كل من يؤمن بالعراق ووحدته ارضاً وشعباً، وسنعمل مع كل من يسعى لبناء هذا الوطن، وسنصلح كل ما إعوج من هذا البلد، وأوصى تيارهم بخدمة البلد، وخدمة العراقيين جميعاً، وأنتم الأمل المنشود لبناء الوطن والمواطن، وبناء الدولة العصرية العادلة، كما اشار للإستهداف القادم! حيث قال ستعلو ضدكم الأصوات النشاز، وستأتي عليكم رياح التسقيط والإفتراء والتشويش، للنيل منكم فلا تكترثوا للغبار الذي سيثيره الفاسدون واصحاب المشاريع الشخصية والفئوية، وجدد ثقته بجمهورة الذي لم يتوقف عن مساندته ومساندت المشاريع التي طرحها.

اشار السيد الحكيم الى المشاريع التي طرحها سابقاً، والتي لازال يطرحها، بأنها مشاريع مدروسة بإتقان، لكنها ترفض لأننا نحن الذين نقدمها، فيفشلونها ويحاربونها الى ان يتم القضاء عليها ثم يستخدمونها تحت مسميات مختلفة، كما ارسل رسالة اخرى الى كل السياسيين، وهي الدعوى لترك الخلافات والإختلافات جانباً، والعمل على حل المشاكل وبناء الوطن، وإننا متمسكون بمشروع التسوية، وهو مشروع الخلاص لهذا البلد من آفة الإرهاب والفساد ذات الوجهين للعملة الواحدة.

اشاد السيد الحكيم بكل تضحيات المجاهدين، وعرج على الفصائل التابعة لهم، فاشاد بإنضباطهم وعدم الإسائة والمغالات في حربهم ضد الإرهاب، فذكر اعداد الشهداء والجرحى منهم، الذين سقطوا في ميادين الجهاد، وأشادة بشجاعتهم وبسالتهم، اثناء التصدي لداعش وما يمتلك عدوهم من عقيدة فاسدة ومنحرفه، ودعى الى ابعاد المجاهدين عن الصراع السياسي للحفاظ على قوتهم وتضحياتهم الجسام لما قدموه من اجل العراق.

هناك الكثير من الرسائل في كلمته، حاول إيصالها الى الشعب العراقي بصورة عامة ولتياره بصورة خاصة، هناك دعوى الى الأغلبية الوطنية، والإبتعاد عن التخندقات الطائفية، وحمل الكل الفشل السياسي كلاً حسب حجمه وتمثيله، ودعى الى تقديم الكفاآت في الانتخابات القادمة.

لطالما سمعنا من السيد عمار الحكيم، الدعوى للشباب ومحاولة زجهم في العملية السياسية، لما يحملون في داخلهم من طاقات خلاقة، وهذا ما تجلى واضحاً في احتفالية الاول من رجب، يوم الشهيد العراقي، وهو مختلف كلياً عن باقي الأعوام السابقة، بتميز الحظور في الكم والنوع، وهذا يدل بعدم تأثر تيارهم بعواصف التسقيط السياسي.