23 ديسمبر، 2024 11:06 ص

من قتل نفسا بغير حق /الاطفال الخدج

من قتل نفسا بغير حق /الاطفال الخدج

قال عز من قال (من قتل نفسا بغير حق او فسادا في الارض فكانما قتل الناس جميعا ) صدق الله العلي العظيم
نعم هذا هو اعتراف الخالق عز وجل بالنفس التي  خلقها وقومها لتكون افضل الانفس واعزها , واحترام النفس من الخالق تبارك وتعالى حري به ان يكون موجها وواعظا لنا لنحترمها باعتبارها فرضا الهيا محترما , ولكن الذي يجري اليوم في عراقنا هو مع الاسف امتهان لهذه النفس المحترمة ومحاولة مستمرة لاهانتها وتغييبها عن الوجود قسرا لتبقى الساحة خالية لمن ارتضى لنفسه ان يكون عبدا للشيطان ينفذ ارادته وغاياته , ان مايحصل اليوم هو الدليل الاكبر على غياب الوازع الديني والاخلاقي لدى اغلب الناس وخصوصا من يمسكون دفة قيادة الناس ويتحكمون بمصائرهم لذلك لانستغرب ان تكون هناك حوادث تدمي القلب وترعب الناظر والمستمع لهولها وجسامتها على النفس البشرية ,ان ماحصل في مستشفى اليرموك من قتل لاطفال خدج ولاي سبب كان هو جريمة قتل متعمدة ومقصودة الغرض منها اذعان الناس لخراب المسؤولين ومنعهم من الاعتراض على اي خلل يحصل في الدولة ,انها جريمة بامتياز ولاينفع العذر مهما كان سواء تماس كهربائي او انفجار قنينة اوكسجين ومحاصرة المرضى من النساء اللواتي خضعن لعمليات الولادة فكلهم يتحملون المسؤولية من شخص وزير الصحة الى مدير مستشفى اليرموك الى ابسط موظف في المستشفى ,ان دماء الاطفال الشهداء الذين ذهبوا ضحية اهمال المسؤولين في وزارة الصحة ستقف لهم يوم القيامة ولن تسامحهم جراء مااقترفت ايديهم بحقهم كذلك عبرات الاهالي المظلومين المبتلين بهكذا فاسدين ولوعاتهم سوف تحاسبهم عند رب العزة جل وعلا كما وان عقاب الله تعالى سينفذ في هؤلاء الفاسدين اجلا ام عاجلا وستبقى هذه الجريمة كغيرها من الجرائم المرتكبة بحق ابناء الشعب العراقي وصمة عار تلاحقهم اينما حلوا ووجدوا ,هنا تساءل الا تكفي حمامات الدم الساخنة التي تجري يوميا وتاكل الاخضر واليابس من ابناء العراق حتى يضاف لها دماء اطفال لم تكتمل حتى حضانة الام لهم فوضعوهم في الخدج ليكتمل نموهم ,اين الضمير الانساني اولا عنكم ايها المسؤولين الرابضين  على قلوب الناس اين الوازع الديني الذي يجب ان تمتلكوه وانتم تعملون في اقدس مهنة انسانية امام الله تعالى ,الاتكفي الرشوة التي تاخذونها من الناس لايجاد ملاذ آمن لهم في مستشفياتكم واليوم للمعلومة البسيطة عملية الولادة في المستشفى الحكومي تكلف اكثر من مئتين وخمسين الف دينار بين رشاوى للقابلات والمعينات وناقلي السديات والموظف الذي يوقع واغلب الموظفين الا مارحم  ربي يتعاطون الرشوة وبامتياز ومع ذلك يسقط هذا العدد الكبير من الضحايا نتيجة غفلة ونوم المسؤول عن واجبه وعدم توفير الحاجيات الضرورية للناس .

هل تكفي استقالة وزيرة الصحة وهل يكفي اعفاء مدير المستشفى لاسكات الم الناس عن ما فقدوه ؟وهل تنفع اللجان التحقيقية المشكلة لتخفيف آلام الناس ,لقد عثتم ايها المسؤولين الفاسدين في العراق فسادا وظلما وجورا ولم ولن تكتفوا حتى تاتوا على آخر عراقي وتضعوه في القبر لتسرقوا ماتبقى من ماله وزاده .

لعن الله الفاسدين واسكنهم جهنم وبئس المصير بما عملت ايديهم ولعن الله من ايدهم ودافع عنهم من اي طرف كان ورحم الله تبارك وتعالى شعبي المظلوم وخلصه من غربان الشر والفساد .