لا نعرف مدى الإزدواجية التي يعيشها مقتدى الصدر في كل شيء, فهو شخصية اعتادت على التقلب والتلون في كل شيء وبدون أي اهتمام لرأي الشارع أو حتى أتباعه, ولنا في مسألة خلافه مع الشيخ قيس الخزعلي فالكل كان يتصور أنه من المستحيل أن يلتقي مقتدى الصدر بالشيخ الخزعلي لكن المرض النفسي والإزدواجية التي يعيشها مقتدى الصدر كسرت هذا المستحيل وحولته إلى ممكناً واستقبل مقتدى الشيخ الخزعلي بالأحضان !!! بعدما كان كثير التصريح بعدم استقبال العصائب, وهذا الأمر يجعلنا نستفهم ونوجه استفهامنا لأتباعه قبل غيرهم, ونقول لهم :
إن كان هذا موقف مقتدى الصدر مع العصائب التي وصفها كثيراً بالمليشيات الوقحة واتهمها بأنها قد تلطخت يدها بدماء العراقيين وقال الكثير الكثير عن إمتناعه وعدم ترحيبه بهم وهذا موثق ببيانته وخطاباته وكذلك لقاءاته المتلفزة, فهل ياترى سيصمد بموقفه من المالكي واصحاب الولاية الثالثة أو أيتامها كما يقول ؟ أم إنه سوف يتغير موقفه منهم ويستقبل المالكي كما استقبل الخزعلي ؟! هذا السؤال موجه لأتباع مقتدى.
وهذا الأمر يدفعنا لنطرح تساؤل وهو : عندما تصف الخزعلي وأتباعه وكذلك المالكي وأتباعه بأنهم قتلة وسافكي دماء العراقيين ومثيري الفتنة الطائفية وتحاول أن تلمع صورتك وتظهر بمظهر الوطني الشريف فنسألك عن أفعالك الإجرامية السابقة بحق العراقيين سنة وشيعة خصوصاً في الأعوام 2005 و2006 و2007 فمن قتل العراقيين الشيعة من الجيش والشرطة خصوصاً في الجنوب ؟ فلماذا تتباكى على جنود سبياكر الآن ؟ فما قام به اتباعك هو نفس الفعل الذي قام به داعش فكلاكما قتلتم ابناء العراق وخصوصا الشيعة هذا غير المحاكم الشرعية سيئة الصيت وغير قتلك لرموز الشيعة كالسيد عبد المجيد الخوئي ” قدس ” !! أما جرائمك بحق أهل السنة فحدث بلا حرج ومنطقة السدة خير شاهد !!
والآن تأتي وتتحدث عن الوطنية وعن الدماء العراقية وعن الوحدة ونبذ الطائفية وأنت أول من أسس وجذر للطائفية وللتمرد على الدولة وعلى قتل الشيعة والسنة على حد سواء وهذا وحده كفيل بكشف الشخصية المريضة لك يا مقتدى الصدر, فعندما تريد أن تنتقد شخصيات فإنقدها بما ليس فيك من عيوب …
لا تنهَ عن خلق وتأتِ مثله … عارٌ عليكَ إن فعلت عظيمُ
ولا تكون كما يقول المثل العراقي الشعبي :
عيرتني بعارها وركبتني حمارها