23 ديسمبر، 2024 7:14 ص

من غرائبنا كدول متخلفه

من غرائبنا كدول متخلفه

من غرائب بلداننا المتخلفة أن اغلب الصراعات هي حول السلطة والحكم .. . لكن الأغرب أن فوز أياً من المتخاصمين بها لا يغير من حالنا إلا تغييرا شكليا ..اذن ليس كما يدعون لخدمة الشعوب او الوطن.
إن الخلل الجوهري عندنا لم يكن أبدا في من يحكم ولا في الشعار الذي يرفعه … فقد اشترك في الحكم …كل الفئات فلاعذر لمن يعتذر
المتدين والعلماني والعسكري والمدني….وللاسف فقد برعوا في الاستبداد والطغيان ..بعد كانوا ينادون بالمظلوميه من حكم النظام السابق وتهميشهم
لقد فاق طيغيانهم طغيان من سبقهم ..باعتبار ان الموارد الماليه تضاعفت عما كانت عليه فبعد ان كانت ميزانية العراق لاتتجاوز 20 مليار زادت خمس او ست اضعاف… ان مفهوم الحكم الموروث من قرون عديدة والذي لا زال عندنا يعني ان الحاكم هو من يمتلك الأرض ومن عليها فهو لا يحتاج الى مراجعة وتفتيح العيون على تجارب الأمم التي من حولنا ، والذي لا يعدو كون الحاكم فيها مديرا للأعمال وخادما للناس …
إن الوصول لهذا الادراك يحتاج كثيرا من العمل وبذل الجهود لتغيير المفاهيم العقلية واعادة صياغة النفوس وشبكة العلاقات في مجتمعاتنا وهياكل مؤسساتنا … ولا فائدة مرجوة في تغيير الطلاء والديكورات ما دامت الأساسات مهترئه
هنا لابد لنا كشعوب ان نفكر بالامر
كيف تتم صياغة النفوس وكيف نتغير
الجواب ……………………كل منا يبدا بنفسه
بسم الله الرحمن الرحيم …(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) صدق الله العلي العظيم