اتهمت حكومة الإقليم على لسان رئيسها السيد نيجيرفان بارزاني الحكومة المركزية بنقض (الإتفاق النفطي) وبالغدر. وهددت باللجوء الى خيارات صعبة وذلك على أثر تعثر على ما يبدو الاتفاق النفطي بين حكومة الاقليم والحكومة المركزية . دعونا نستعرض بعض الوقائع لنعرف مَن غدر بمَن؟
وفقاً للإتفاق فإن على الإقليم ان يصدر 550 الف برميل يومياً من حقول الإقليم وكركوك مقابل ذلك تسلم حكومة المركز مابذمتها من أموال موازنة الاقليم على شكل دفعات وفعلاً دفعت حكومة السيد العبادي ما قيمته 488 مليار دينار من مجموع 800مليار دينار كدفعة أولى اي دفعت الحكومة اكثر من نصف المبلغ بالإضافة الى تسديدها رواتب البيشمركة. وهنا نسئل هل ايفاء الحكومة بإلتزاماتها تجاه الإقليم ودفع هذه المبالغ يعتبر غدرا؟
سيد نيجرفان هل تعرف من هو الغادر؟ أنا اجيبك :
الغادر من استضاف بفنادقه شيوخ الفتنة الطائفيين الذين أعلنوا تمردهم على الدولة وراح يستخدمهم كورقة ضغط على الدولة العراقية. الغادر من تواطأ على إسقاط مدينة الموصل مع الأتراك وعربان الخليج ﻷجل إحراج نوري المالكي ومن ثم معاقبته على موقفه من ما يحدث في سوريا وعدم السماح له بالحصول على وﻻية ثالثة رغم فوزه بالأغلبية.
الغادر من أصدر أوامره لأفراد الشرطة الأكراد في الموصل بعدم مواجهة داعش وتسليم المدينة. الغادر من أمر اللواء هدايت أمر الفرقة 17 والتي معظم افرادها من الأكراد على ترك مواقعهم وتسليم اسلحتهم للبيشمركة وعدم مقاتلة داعش.
الغادر من تقوم وفوده بزيارات الى دول العالم من دون إعلام الحكومة العراقية او سفاراتها بماهية هذه الزيارات. الغادر من يطلب سراً من حكومات دول العالم التي يزورها بالمساعدة في إجراء الإستفتاء على إنفصال الإقليم رغم ارتباطه دستورياً بالعراق الاتحادي.
الغادر من يحاول منع تسليح الجيش العراقي حتى يبقى ضعيفاً. الغادر من يهرب ناقلات النفط ويبيعها الى (إسرائيل). الغادر من يرفض تسليم الحكومة المركزية عائدات المنافذ الحدودية. الغادر من يرفض دفع مبلغ 32 مليار دوﻻر هي قيمة ما باعه من نفط خلال السنوات الماضية.
الغادر من يحرق مراراً وتكراراً علم العراق وهي جريمة يعاقب عليها القانون. الغادر من يستغل الظرف الأمني الذي يمر به البلد برمته ويضغط على الحكومة المركزية لتحقيق مصالح فئوية على حساب بقية شركاء الوطن. الغادر من استغل ضعف الدولة فراح يوسع مناطق نفوذه في الارض العراقية. الغادر من تنكر لفضل الشيعة عليه وفتاوى المرجعية الدينية بحرمة الدم الكردي.
هذه امثلة لغدركم بعد عام 2003 ودعني اقلب لك صفحات غدركم قبل ذلك. لعلك نسيت غدركم لرفاقكم في المعارضة واستقواءكم بالحرس الجمهوري وقتلكم لمئات المعارضين في سنة 1996. او لعلك نسيت غدركم بمنافسيكم في الاتحاد
الوطني الكردستاني ومحاولتكم القضاء عليهم وحربكم لهم التي سقط على اثرها اكثر من 5 الاف كردي. او لعلك نسيت غدركم بـ(إشقائكم) اكراد تركيا واتفاقكم مع الحكومات التركية المتعاقبة على سحق حزب العمال الكردستاني وضربه في الظهر وهم اكراد مثلكم.
سيد نيجرفان هذا غيض من فيض وفي جعبتنا الكثير وما قامت به حكومة العبادي التوافقية معكم اذا ثبت انها (غدرت) بكم يأتي انطلاقاً من الحديث الشريف القائل:( الغدر بأهل الغدر وفاء). وأظنك انت وحكومتك من بدء بالغدر فراجعوا مواقفكم قبل فوات الأوان, وتذكر جيداً ان بيتك من زجاج فلاترمي بيوت الاخرين بالحجارة.
