للتاريخ وكما وصلني , أود أن أساهم مع سبق الاصرار بنشر هذه الحادثة التي تثبت كغيرها من ملايين الحوادث والوقائع والشواهد بأن نظام الرئيس الراحل وحزبه الذي كان أغلب قادته بما فيهم مؤسسه المرحوم فؤاد الركابي كانوا شيعة , ولهذا لم ولن أتوانى عن نشر كل ما هو معروف من أدلة ووثائق دامغة تثبت هذا الشيء لدحض اتهامات وتخرصات أزلام أبشع حقبة طائفية عرفها التاريخ العراقي القديم والحديث , كما أدعوا جميع المنصفين وكل ما هو غير طائفي وغير عنصري أن يدلو بدلوه من أجل الفائدة الوطنية العامة , أروي شهادتي بخصوص هذه الحادثة كوني سمعتها شخصياً من أحد الطيارين الذين قاما بتلك العملية الوطنية البطولية , والرجل حي يرزق .. لا نستطيع أن نبوح باسمه ومحل سكناه لأسباب أمنية تتعلق بسلامته الشخصية طبعاً .
انقلها لتبيان جزء يسير من الحقائق التي يحاول البعض طمسها وتصويرها لأجيال ما بعد الاحتلال كفترة مظلمة وطائفية أسوء من حقبتهم الطائفية الحالية بأضعاف مضاعفة !, هذه وغيرها من الحقائق والأدلة الدامغة كما أشرنا تؤكد بما لا يقبل اللبس والشك بأن النظام الوطني السابق لم يكن طائفياً أبداً , ولهذا أننا غير آبه أو مكترث بما سيوجه لنا من نقد واتهامات وتهم جاهزة من هذا الطرف أو ذاك من الفارغين والمهوسيين بالسب واللعن والتعدي على كل ما هو متعلق بتلك الحقبة الممتدة ما بين عام 1921 وحتى عام 2003 , والتي لم يكن أجدادنا وآبائنا ونحن أيضاً عندما فتحنا أعيننا على جزء منها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لم نعرف أو نسمع … بهذه الطائفية اللعينة التي تنتشر اليوم كالنار في الهشيم وكالطاعون , واستفحلت كأخطر وباء يهدد وجود الشعب ووحدة الوطن العراقي في الصميم , ولم نكن نسمع أو حتى نحلم بأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم , بحيث أصبح الأسم والمنطقة والمدينة وطريقة تأدية العبادات لله ومواقيتها والآذان وحتى توقيت المناسبات الدينية والأعياد تصبح تهمة وجريمة يعاقب بسببها الناس عقوبات إجرامية سادية تصل حد التمثيل بأجساد الناس وهم أحياء , كي تفرح الزهراء ويأخذ بثأر الحسين وآل بيته وتعاد الحقوق المسلوبة لأهلها بعد 1400 سنة !؟؟؟. كما نرى ونسمع ونشاهد هذه الأفلام المروعة والمرعبة التي يقوم بتصويرها ونشرها لتعميق هذه الهوة الطائفية السحيقة بين جميع مكونات الشعب العراقي المنكوب .
وإليكم هذه الرواية كما وصلتني … وهنالك آلاف القصص والحوادث المشابهة لها … التي يجب علينا أن ننشرها ونقولها بدون خوف أو تردد , كي تعي وتعرف هذه الأجيال التي ترعرعت ورضعت الطائفية والحقد والكراهية في ظل الاحتلالين وحقبة الحكم الطائفي البغيض , يشهد العالم بأسره بأن العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه كان خالي خلوه من مرض نقص المناعة المكتسب ( الأيدز ) حتى عام 2003 , من مرض نقص المناعة الوطني ( الطائفية ) المقيتة التي جلبها لنا الاحتلالين الفارسي والأمريكي الصهيوني , فلعنة الله عليهم وعلى أذنابهم وأدواتهم , وهذه الحقيقة وهذه الرسائل يجب أن نوصلها للأطفال الذين ولدوا خلال هذه الفترة , وللشباب الذين ولدوا قبل هذه الحقبة بعدة سنوات … وها هم اليوم .. أي هؤلاء الشباب يغرر بهم وهم بالآلاف .. يقاتلون ويقتلون بعد أن زجوا بهم في اتون هذه الحرب الطائفية الدائرة اليوم .. وكل ما يعرفونه هؤلاء الشباب المساكين عن هذه الحرب التي أصبحوا وأمسوا وقوداً لها .. بأنهم يدافعون عن المذهب والعقيدة والمراقد ( البنوك المقدسة ) !؟؟؟.
هذه عبارة اصبح يرددها الكثير من العراقيين
اروي لكم حكاية بسيطه رواها لي صديق كان لواء طيار بزمن الحكم العراقي قبل ٢٠٠٣م
قال بالنص : والله ياشيخ نواف مره من المرات حصل ان القيادة طلبت طيارين لأداء مهمة خاصة ، وتم اختيار اثنين طيارين شيعة ، فقمت بمقابلة قائد المرافقين للرئيس الشهيد صدام
وقلت له : يا اخي هذولا الطيارين اثنينهم شيعة ولازم اخبر السيد الرئيس صدام بهذا الأمر
فرد قائلا لي : دير بالك .. والله ان حكيت هاي الحكاية وقلت سنة وشيعة الا يعلقك
يعني يشنقك ويعدمك
للمعلومية هذا اللواء حي يرزق ويبكي دم عندما يذكر اسم صدام امامه عشقا لهذا القائد الخالد
اخوكم / نواف المغامس
شيخ مشايخ قبيلة شمر الزقاريط