22 ديسمبر، 2024 6:30 م

کذبتان مفضوحتان بدرتا عن رجل الدين علي لاريجاني، رئيس البرلمان الايراني، وهو يسعى من أجل التغطية على المخططات و النشاطات المريبة و المشبوهة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة و العالم، خصوصا بعد أن دارت الايام على هذا النظام و کشفته و فضحت مايخبئ من شر لبلدان المنطقة و العالم.
“تواجد إيران الاستشاري في العراق و سوريا، تلبية لدعوة من حكومتيهما الشرعيتين لمحاربة ​الإرهاب​”، هذه الکذبة الاولى التي نعلم و يعلم العالم کله کم إنها کذبة رخيصة ذلك إن الشعب العراقي و قبله السوري، قد أکدا و يٶکدان على رفضهما القاطع للتدخلات المشبوهة للنظام الايراني في بلديهما و يطالبان على الدوام بإنهائهما، بل إن النظام الايراني قد قام وعلى الدوام بإثارة الفتن الدموية من أجل إستمرار و بقاء نفوذه المرفوض.
“هدف ​الولايات المتحدة الأميركية​ من تأسيس تنظيم داعش كان ضرب الأمن فی إيران وسوريا و​أفغانستان​ وتأجيج النيران في المنطقة وخلق مشكلة أمنية كبرى للشعب الإيراني”، هذه هي الکذبة الثانية والتي هي الاخرى رخيصة کسابقتها، خصوصا وإن المخابرات الايرانية و المخابرات السورية و حکومة سئ الذکر نوري المالکي، قد قاموا في عام 2013، وعلى أثر إستخدام النظام السوري للسلاح الکيميائي ضد شعبه في غوطة دمشق و سعيه مع حليفه النظام الايراني للتغطية على ذلك بدفع داعش للواجهة عندما أفرجت دمشق عن المئات من المتطرفين السنة فيما دبرت حکومة المالکي مسرحية هروب أعدادا کبيرة من السجناء من السنة المتطرفين أيضا ليلتقوا معا بإشراف المخابرات الايرانية و يشکلوا داعش، وهذه المعلومات قد أعلنتها أطراف في المعارضة السورية و أکدتها أوساط سياسية و إستخبارية في حينها.
عندما يبادر لاريجاني و بکل وقاحة الى إطلاق هکذا کذبتين مفضوحتين، فإنه يسعى للتستر و التغطية على التواجد غير الشرعي لقوات نظامه في العراق و السورية بعد أن صار الشعبان العراقي و السوري يدعوان بقوة الى إخراجها بإعتباره تواجد غير شرعي وليس له أي علاقة بالشعبين ولکن يبدو إن نظام الکذب و الخديعة و الفتنة في طهران يعمل کعادته دائما على تشويه و تزييف الحقائق و قلبها ولذلك يسوق کذبا مثيرا للإستهزاء لکن الاهم من ذلك و الذي يفضح هذا الکاذب و نظامه من ورائه إن الشعب الايراني و المقاومة الايرانية قد أکدا على الدوام و في مناسبات مختلفة وخصوصا خلال إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول 2017، رفضهما القاطع للتدخلات السافرة للنظام في بلدان المنطقة و طالبا بإنهائه بأسرع مايکون.