23 ديسمبر، 2024 9:13 ص

من سيمفونيه الربيع العربي إلى بيان رقم واحد

من سيمفونيه الربيع العربي إلى بيان رقم واحد

مايحدث في السودان الشقيقة وماحدث في جزائر المغرب العربي اشبه بالكابوس الثقيل على شعوبنا العربية .فالمظاهرات اليوم مدعومة من الشارع مطالبة بترحيل الحكومات التي بقيت جاثمة على صدور شعوبها عشرات السنين جاءت نتيجتها ولكن بشكل مختلف عن سابقاتها في تونس وليبيا مطابقة للحكم العسكري في مصر فقادة الجيش اليوم أصبحوا أكثر مسؤولية من ذي قبل .فالتحية العسكريه والانضباط العسكري لاتمنع القائد من أن يصحح مسار رئيسه وخاصة إذا تأزمت المواقف وكانت مطالب جماهيرية حاشدة عندها يصبح التدخل العسكري مطلوب حقناً للدماء وحفاظاً على روح التلاحم الوطني بين الشعوب …
نعم إن الربيع العربي اليوم والقادم لابد أن يقوده ضباط من هيئة الأركان العسكرية مصحوباً مع المظاهرات الجماهيرية التي نزعت طابع الخوف ولم تبالي لازلام وقمع تلك الأنظمة…فقوة كل نظام ديكتاتوري في العالم لايوقفها الا ضمائر ضباط الجيش وشجاعتهم وحرصهم على بلادهم وبدلاً من الانجرار بمشاكل لا يحمد عقباها تتدخل القوات المسلحة لإنقاذ الموقف وأبعاد البلاد من ويلات التقسيم والطائفية والمذهبية .
نعم أيها الضباط الأحرار في كل الدول العربية وكل دول العالم حان دوركم لتصحيح المسار عندما تكون انظمتكم دكتاتورية وجاثمة على قلوب شعوبها .. فالفرصة لاتأتي إلا مرة واحدة وهي تأييد الشعب لكم من خلال المظاهرات الجماهيرية المليونية في الشارع ومحاصرة رموز تلك الأنظمة واحالتهم الى القضاء لينالو جزاءهم العادل نتيجة لما اقترفت أياديهم من قمع وخوف وجوع لتلك الشعوب .ويجب عليكم المحافظة على هذه المكتسبات التي حققتموها بعد هذه التغييرات وان لا تخافون في الحق لومة لائم وان تبنون بلادكم بطريقة ترضي شعوبكم وان تكون أنظمة الحكم فيها ديمقراطية حقيقية لامزورة بأسم أحزاب طائفية وان تكونو عند حسن الظن بكم ..فاستشيرو الأكفاء منكم والكفاءات الوطنية العلمية لتبنو مستقبل صحيح في بلادكم حتى لاتقتل الندامة هؤلاء الأبطال المتظاهرين السلميين من شعوبكم ويكون الحنين إلى حقبة الديكتاتورية كلام الشارع وتأسفون على مافاتكم ….فسمفونية الربيع العربي أصبحت اليوم بحاجة لبيان عسكري ينهي الأوضاع ويعلن حالة الطوارئ لمدة محددة تسلم بعدها السلطة إلى حكومة انتقالية تتهيأ وتشرع قانون انتخابات مجالس برلمانية أو مجلس رئاسي يخدم مصلحة الوطن والمواطن …ومن الله التوفيق