سؤال أو أسئلة لابد من طرحها في هذا الظرف تحديدا : من ذا الذي سينقذنا من شر مستطير تغلف به سياسيو الغفلة الذين قدموا في غفلة من الزمن فكانوا بلاء وانتقاما وعدوانا على الرقي والتمدن والحضارة والعمران والآدب والتأدب والهدوء والسكينة والابداع ؟
اجد إن البعض قال : عليكم بالتظاهرات السلمية للمطالبة بحقوق ضيعها هؤلاء بمجرد جلوسهم على كراسي الحكم …. هذه الكراسي التي سببت الغباء ( والثول ) والعمى والطمع وأدت بالكثيرين الى التهارش والتناوش من مكان بعيد غير قريب على مكاسب ومغانم على حساب الفقراء والمعدمين الذين لايجدون قوت يومهم ، ومن وجده منهم كان بشق الانفس وتعب الابدان وحرقة العيون ( وزيان ) الروس .
كما اجد ان البعض قال : عليكم بالعصيان المدني – كحل بديل – عله يجد طريقا الى الرؤوس التي خليت من العقول وتذعن للحق رغما عن انوفهم وانوف الذين خلفوهم ، كونهم لايمنحون شيئا من جيوبهم إنما هي أمانات أودعت لديهم كي يؤدوها الى أصحابها دون تأخير شريطة توخي العدل والمساواة إذ لافرق بين (س) ولا (ص) من العباد فكلهم سواء لافضل لأحد على أحد حتى لو كان لأحدهم سبعين ريشة على رأسه !
والبعض من العارفين قال : عليكم بالسلاح فهو أصدق أنباء من الكتب ، وهو لغة بليغة يسمعها الطرشان قبل الاصحاء ولا يسمعون غيرها حتى لو كانت آيات بينات من محكم التنزيل ! ، فما أُخذ ( بالغلاسة ) لايسترد إلا بالقوة ، والسلاح يجب ان يكون منضبطا وموجها الى فوق كي لايؤذي أحدا فتكون العاقبة خسرانا مبينا .والغاية من حمل السلاح هنا أيصال رسائل الى الذين فقدوا المروؤة والناموس علهم يعودون عن غيهم ويرجعوا الى جادة الصواب ويا دار مادخلك شر .. !
قلنا : نأخذ بالنصيحة الاولى فخرجنا نحمل كتاب الله المجيد وسجادات الصلاة وأغصان الزيتون واحلاما حملناها بين أذرعنا وهموما كثيرة أثقلتنا نتيجة زج أحباءنا في غياهب السجون دون ذنب إلا أنهم ينتمون للطائفة الاخرى التي قتلت أهل البيت جميعا بزعمهم ، فياللغباء والرعونة والحماقة عند هؤلاء النابشين لقبور التاريخ المزيف الذي كتبه بدهاء منقطع النظير أولئك الذين ضربت مصالحهم وعروشهم وامجادهم على يد ( أجلاف ) العرب بعد أن كانوا سادة الدنيا وتخضع لهم الرقاب وتدين لهم ( العربان ) بالطاعة والولاء . فما كان من كبير الكهنة إلا حسن الرد وحلو الكلام فقال إهزوجته الرائعة : (هذه فقاعة نتنة ستنتهي بإرادة الحكومة ) والله طيح الله حظك وحظ الحكومة التي لاتعرف سوى لغة هابطة ومفردات هتلرية وحنقبازيات عنترية وخرافات عجائز تقول : ( وحين هجم فلان العلاني قتل ألفين بيده الشمال وسبعة آلاف بيمينه وخمسون الفا ( ضربهم كلة ) وخلة طشارهم ماله والي .. واستمرت الخرافات تتحكم فينا فما بين أتباع يزيد وانصار الحسين جرت الدماء أنهارا وسالت الدموع أمطارا وتفشى الجهل وارتفع شأنه وعلت شأفته فكان شعارا لحكومة غبية جاهلة وفاسدة لاتحرم حراما ولاتراعي في الناس إلا ولاذمة ، وهناك قسم من هذه الحكومة أصدر أحكاما بالاعدام بحق من مات قبل 1217 عاما !! بتهمة قديمة جديدة أطلقها ابو مسلم الخراساني وبابك الخرمي وابن كسرويه وشاذويه ( ونعالويه ) وغيرهم من الفرس والروم والاوباش والهنود الحمر والخمير روش وبوكو حرام والمسيو دعوشي المولود البكر لبشار ابو ركبة والولي السفيه ومن شاكلهم من الواوية والسيبندية والهتلية والسرسرية . إذن انتفت الحاجة من التظاهر حين شنت القوات المدرعة والمشاة والمظليين والضفادع البشرية والصحوات والطائرات هجوما على ساحات التظاهرات واعتقلوا العشرات ومنهم النائب العلواني شريكهم في عمليتهم السياسية التي يخشى عليها المالكي من الفشل !! وضرب البوكسات ، فما الحل ياترى ؟ هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة فانتظروني يرحمكم الله . ومن كان مستعجلا فعليه بالصبر لأن النصر معه وهو قريب لأن دوام الحال من المحال ، ولو دامت لفرعون ما وصلت للمالكي ….