23 ديسمبر، 2024 11:44 ص

من سيكفينا شر الأشرار ؟ 6 ( العراق وحده دون سواه ) كلام ثقيل لكل عراقي أصيل    

من سيكفينا شر الأشرار ؟ 6 ( العراق وحده دون سواه ) كلام ثقيل لكل عراقي أصيل    

كان العراق وما زال يحتل عقلي ووجداني  بلا سابق إنذار ، ولأجله فديت الولد والأخ  والخال وما زلت أحسب
نفسي مقصرا من رأسي الى أخمص قدمي ، كوني ما زلت على قيد الحياة ! رغم إنها إرادة الله سبحانه … وكلما
فتحت عيني على ربوع وطني لم أجد إلا سحابة سوداء تغلف سماءه وتنفث سمومها تجاه أرضه ، فتارة ينهض
المتمردون من الشمال لينهالوا عليه ضربا فتسيل دماء أبنائه دون هوادة ، وتتعالى صرخات الامهات فتخشع
لصراخها أحجار الصوان … وتارة تتمرجح فيه مسرحيات الساسة فتأخذ منه مأخذا يقض مضاجع الآمنين دون
حياء من الله ، فبين ( ناظم كزار وأبي طبر ، وأبي كلل ) وباق ثلة الأجرام تحولت الابتسامات الى دموع ساخنة
تحرق صفحات خدود الكباروالأطفال ، وتحيل فجرهم الى رعب مستدام يحاول أن يخنق أصوات المآذن كي
يبقى الناس في ظلمات البروالبحر تائهين عن الأيمان  لينام السلطان بهدوء تام وبنعيم مقيم على حسابهم وبالمجان .
وبين جاسوس باع شرفه لكيان غاصب فساعدهم على قتل أخوته  وأصدقائه وقبلهم أولاده وبناته وزوجته ثم
تعدى الأمر أكثر من ذلك حين كشف عن صدر امه ليراه أعداء الله مقابل حفنة وسخة من المال ..
يبقى الترقب سيدا لموقف الحيرة والدهشة .. هل  كتب الله على العراق عدم الاستقرار ، أمن المعقول أن الرب
العظيم الذي حرم الظلم على نفسه وحرمه علينا  أمر بكل هذا ؟ أستغفر الله ربي واتوب اليه أشهد أن لاإله سواه
وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله …..
قد يقول البعض : ماهذا الهراء يا رجل  ألا تستحي من الله ؟ والله انا أشد حياء من ربي نظرا لعظم ذنوبي التي
بلغت أطنانا فضج بها كاهلي وأخذ يئن من ثقلها ، لكن لي امل بأنه يغفر الذنوب جميعا إلا الشرك به والعياذ
بالله ، أجارنا الله وأياكم من هذا الذنب العظيم ، لكني بشرلست ملاكا مقربا ، بشر  يتساءل دائما : الى متى ؟
ومن بين ثنايا الظلام يشن بنو فارس عدوانا أتى على الأخضر قبل اليابس ، وملأ الارض قبورا للشباب فأثكل
أمهاتهم ورمل زوجاتهم ويتم ابناءهم وبذلك ترسخوا في ضمائر الأحياء وأصبحوا رموزا شامخات تضئ الدرب
لمن ضل سبيله عن معترك البطولة  وأختبأ من نفسه خلف جدران قديمة حالت بينه وبين رجولته فكان نسيا منسيا
تطاله العبر والعتاب وأنات الأمهات والخالات اللواتي ما لبثن يلطمن الخدود حزنا عليه وعلى تخاذله !!!
فياللعجب لهذا العراق الجمل الصابر وهو يجتاز المحن والبلايا والمصائب بشجاعة أهله أباة الضيم والنشامى
الذين تجردوا من حب المال والشهوات وعبادة ( الطائفة ) ومسمياتها البغيضة والتي ما أن حلت بمكان إلا جعلته
هشيما تذروه الرياح وأعزة أهله أذلة يلهو بهم كل من هب ودب ، والطائفية ملاذ للقتلة والمجرمين ، يتسلحون
بها بمسميات ظاهرها ديني لقتل العراقيين أو جعلهم  يقتلون أقرانهم ويستبيحون أموالهم ونساءهم كما يحصل اليوم
مع بالغ الأسف في ربوع بلاد الرافدين . ومن أ مثال هؤلاء القتلة : الخزعلي والبطاط والمالكي والسنيد والشلاه
والصغير والقبانجي والقزويني ومن ورائهم الولي السفيه ، فلا بارك الله بهم وأنزلهم منزلا غيرمحمود .
( قد ينبت المرعى على دمن الثرى … وتبقى حزازات النفوس كما هيا  !!! ) إن كل من يظن أن حال العراق
سيستقر مع وجود هذه الثلة العفنة فهو واهم ثم واهم ثم واهم وسيظل واهما يلفه الوهم و يكتم انفاسه فيحوله الى
رجل مريض يهذي من حمى وهميـة ! . فما الحل إذن ،  وما هي السبل الكفيلة للخروج من عنق الزجاجة التي
وضعنا بها صنيعة الفرس حزب الدعوة العميل الذي لايشبع من شرب الدماء ؟  أظنه أبتدأ حين هبت الجموع
 تطلب الموت بديلا عن الخنوع والذل ، رغم انها صبرت صبرا فاق صبر أيوب أو زاد عليه بألف مقدار ! ،
 وحين ينتفض الحق يهرب الباطل ، وها انتم هؤلاء ترون مالذي حل بقوات أعدها المالكي لقمع وارهاب الناس
وانفق عليها مبالغا خيالية من أموال الشعب .. هروب جماعي مخجل صار محل تندر العربان والفرس والرومان ،
بعد أن كان الجيش العراقي مثالا يحتذى به في الشجاعة  شهد بها العدو قبل الصديق فهو الذي حول  خامس جيش
في العالم الى الخامس والخمسين .  تبقى الانظار متجهة الى معاشر الكتاب الأفاضل كونهم النخبة الخيرة والسيف
المجرب في الملمات وعند الشدائد من خلال أقلامهم ذات الدوي الهائل الذي يتمكن من زلزلة عروش الطغاة وأذكرهم
بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) وليكف عن كيل المديح للمجرم
المالكي وبطانته  ، بطانة السوء والبغضاء والعداوة والمنكر والبغي والضلالة والعمالة ، وإلا قولوا لي بربكم : ماذا
نسمي من يطلب من الأجنبي ضرب  شعبه  بالبراميل والصواريخ والطائرات ، ثم يكافئهم بلا خجل ولا إستحياء
 على أفعالهم المنكرة ؟ هل يكفي أن نصفه بالمجرم كلا ورب الكعبة ، فهناك من الناس من سرق رغيف خبز ليطعم به
عياله الجياع فتحول بذلك الى مجرم بنظر القانون الوضعي ، فهل تستوي جرائم حزب الدعوة وزعيمه المالكي مع
ذلك الفقير البائس ( السارق ) لرغيف الخبز ؟!!
وإن لي عتب على البعض حين يطلقون كلمة ( داعش ) على ثوار العشائر ، لذلك أقول : أقسم بالله العلي العظيم
الذي لاإله سواه أن داعش صنيعة سورية ( بشارية ) فارسية صهيونية أميركية جعلوها بعبعا لأخافة الجبناء وفي
الحقيقة ما مهم إلا حفنة من اللصوص وقطاع الطرق واللقطاء الذين لاتعرف لهم إلا ولا ذمة ، وما حكاية تفجير
المراقد والشواهد الأثرية والدينية إلا لعبة فارسية قذرة هدفها تحويل الانتباه عن فشل الميليشيات وعجزها عن
استرداد شبر واحد من الأراضي التي وقعت بيد الثوار ، و تذكية  نيران فتنة سخيفة يلجوا من خلالها فيعطوا
مبررا للميلشيات والعصابات لقتل المزيد من المسلمين ( السنة ) وتهجيرهم من ديارهم ومصادرة ممتلكاتهم
تمهيدا لتجزئة العراق الى دويلات كردية سنية شيعية ، ألا شاهت وجوهكم وتبت أياديكم ايها العملاء والخونة
فلطالما لبستم لباس الخزي والعاربلا وازع من خجل فرضيتم بالكلاب أسيادا وبالخنى شعارا ودثارا.
يعلم المنصفون أن داعش لاتعني ( السنة ) من قريب أو بعيد ، مثلما لايمت المالكي الى ( الشيعة ) بصلة قريبة ولا
بعيدة ، والدليل هو الأهمال المتعمد لهذه الشريحة الطيبة من العراقيين وما يعانوه من شظف العيش والفقر المدقع
بالرغم من ان بلدهم أغنى بلدان الدنيا . فـ( داعش ) والمالكي وجهان لعملة فارسية قذرة وكلاهما تربى في أحضان
الرذيلة ومستنقع العمالة والخيانة ( وما أطكع من سعيد إلا مبارك ) كما يقول المثل الشعبي .
إن المطلوب من الجميع دون إسنثناء  توحيد الكلمة وتوجيه  قذائفها صوب الحكومة الفاشية وقطع الطريق عن
هؤلاء كي لايتسللوا الينا مرة ثالثة ، وهذا لايعني إن بقية الأحزاب السياسية أحسن حالا من حزب الدعوة فكلهم
سواء وملتهم واحدة وهدفهم واحد : تمزيق العراق وتسليمه الى الفرس الواهمين باستعادة عاصمة كسرى التي
انتزعها منهم العرب والمسلمون بقيادة الفاروق عمر رغما عن انوفهم . اللهم هل بلغت ؟ اللهم فأشهد وانت حسبي
ونعم الوكيل ( انتهى ) …….