18 ديسمبر، 2024 7:01 م

من سيفاوض الأمريكان؟

من سيفاوض الأمريكان؟

الولايات المتحدة او الإدارة الأمريكية هي التي بادرت مؤخراً الى طرح اجراء حوار مع بغداد لبحث مسألة تنظيم او اعادة تنظيم وجود قواتها او قواعدها الجوية في العراق بما تضمّه من خبراء ومستشارين وجنود وضباط و.. الخ , بالرغم من أنّ منظومة الباتريوت قد جرى استكمال نصبها مؤخرا .. وَ وِفق الأخبار فأنّ المصادر الرسمية العراقية اختارت تسمية ذلك بأعادة انتشار” هذه القوة الأمريكية ” خارج العراق .! وهي تسمية تبدو عسيرة الهضم بشكلٍ او بآخر , حيث ما شأن العراق الى اين ستستقر هذه القوات وفي اي دولة محاذية للعراق , او تعود ادراجها الى بلدها مثلاً ! , وهنالك انجرليك والكويت على الأقل .!

هنالك من الأخبار واسلوب صياغتها وخصوصاً طريقة تحريرها الصحفي ما يجعل المرء يعيد قراءة الخبر قبل بلوغ منتصفه او اقلّ من ذلك .! وقد يغدو اصل الخبر صائباً وصحيحاً ايضا , ودونما تعميمٍ , وبحصر المسألة هنا بالمفاوضات مع الأمريكان والتي جرى تحديدها في شهر حزيران المقبل , فأنّ المطبّ الإعلامي ” المفترض ” الأول , هو كيف حدّد العراق أسماء الوفد الرسمي المفاوض وحددّه برئاسة وكيل وزارة الخارجية وممثلين عن دوائر المخابرات والأمن الوطني والأستخبارات وبعض الأجهزة الأخرى ! , ولماذا ذكرهم في الأعلام وأمام الأمريكان .! وقد جاء ذلك على عظمة لسان احد مستشاري عبد المهدي .! , لكنّ الأهم من كلّ ذلك أمام المتلقي ” على الأقل ” هو : مَنْ هي الجهة التي ستفاوض الأمريكان , هل هي حكومة تصريف الأعمال التي يقودها سيد عادل عبد المهدي او إنّ حكومة السيد الكاظمي هي التي ستتولى ذلك .؟ , كما هل يعني تحديد الوفد العراقي مسبقاً أنّ كابينة الكاظمي قد لا تحظى او تحصل بنيل الثقة فرضاً وفق صياغة هذا الخبر .! , وأنّ الفترة الممتدة من الآن الى غاية حزيران المقبل كافية جداً لتحديد نوعية وماهية الحكومة العراقية القادمة , مع أخذٍ بالأعتبار أنّ رئيس تصريف الأعمال قد اوحى في خطابه الأخير الى امكانية تخليه عن مهمته هذه والتي طالت واستطالت .!