18 ديسمبر، 2024 7:56 م

فئة كبيرة من المجتمع في العراق خصوصا ، تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي التوقعات للتغيير الجذري للوضع السياسي العراقي خلال المرحلة القادمة ما بين اواخر عام 2023 و اوائل عام 2024 ، كما تنبأ بذلك السيد فائق الشيخ علي الذي اعلن ذلك في برنامج تلفزيوني وان التغيير قادم بشكل حتمي وتبعه كثيرين من فئات المعلقين و المفسرين و المحللين من ابطال رواد مواقع الانترنت الذين يعيشون كالاشباح بين منصات التواصل الاجتماعي بأعلاناتهم وتصريحاتهم ، وعزز قبول تلك التصريحات ما سرب من تسجيلات صوتية للمالكي قام بنشرها الاعلامي علي فاضل ، واجتمع مع هذه الفئات و أيدها المنجمون و قراء الطالع و تبعهم ذوي نظرة الاحاطة الذين يعيشون في المنطقة الرمادية فلا هم مع و لا هم ضد واخيرا اصطف معهم فئة المنافقين ذوي الوجوه المتقلبة و الانتهازيين .

لكن … وإن كانت هذه الفئات بحجم لا يستهان به من الشعب فعلينا ان نناظر باقي فئات المجتمع لنبحث عن القوى المقتدرة التي اذا ما ظهرت و نهضت سترتجف فئة الشوارب الحاكمة في العراق بجيوشها المليشياوية واسلامها السياسي المزيف وعمائمها المزيفة والفاسدين وحاملي عقد الطائفية و عصابات الاغتيال و القتل و السرقة و النهب المرعبة والمرعية من احزاب السلطة والفساد والتي تعتاش على اختلاسات مواليها واتباعها في مفاصل وزارات حكومة الجهل والفشل من الايرادات المالية بدأ بالنفط و انتهاء بالنفط ثم المنافذ الحدودية و تجارة المخدرات بانواعها و الاتاوات وغير ذلك .

كل الفئات التي مررنا عليها مضاف لها فئة من نسميهم (من اهل الله) الذين ينكبون على صلاتهم مع الحمد لله و الشكر على كل حال ، و المخدمين والمنتفعين من فساد اوليائهم في السلطة وتيجان الراس ، ستشكل نسبة كبيرة جدا من الشعب العراقي ، و لازلنا نأمل ان تكون قد تبقت لنا فئة عراقية نظيفة لديها الامكانات و القدرة و القوة للتأثير على المستوى الداخلي و الخارجي للنهوض بالوطن و الشعب و البدء بالتغيير و اخراج العراق من بُركة الفساد و القذارة والخيانة التي اسقط فيها ليتم حينها القصاص من اللصوص و الخونة و المجرمين وكل من ساهم في تخريب الوطن و تخلفه . واذا لم تكن لدينا مثل هذه الفئة لا سامح الله وحصل التغيير بأيادي خارجية . اذن لنقرأ على العراق السلام ، فهذا يعني انها النهاية الاخيرة وان العراق سيدخل في فترة مظلمة ثانية … والله اعلم كم ستطول هذه الظلمة على العراقيين هذه المرة ، إذ سيتم حينها نهب العراق داخليا و خارجيا ودوليا اكثر مما حصل ايام سقوط العراق في 2003 إذ سينهب العراق هذه المرة و تسلب ثرواته لمن فاتته الحواسم ، اما قوى الخارج فستطالب بالتعويضات عن كلف المشاركة والوصول الى بغداد و احداث التغيير .