23 ديسمبر، 2024 6:01 ص

ما ان وصل الاحتلال الأمريكي للعراق وسيطرة الجيش الأمريكي على آبار النفط العراقية بحجة حمايتها .حتى هبت في حينها رياح ارتفاع الأسعار على البترول..
ولكي تتأكد الولايات المتحدة من أن غزوها للعراق ربحا”وليس خسارة ارتفعت أسعار النفط من عشرين دولار للبرميل الواحد إلى مئة وخمسين دولارا”.لتهبط بعدها وتستقر بين سبعين وثمانون دولارا” للبرميل الواحد..نزولاً الى وقتنا الحاضر بين الخمسين والستين دولار،
إن اغلب المحللين السياسيين يرون أن البترول سيكون السلاح الأقوى في المعادلات السياسية بين الدول خاصة” الكبرى منها.
فبعد أن سيطرت أمريكا على منابع النفط في الخليج العربي عامة .أصبح الاقتصاد الأمريكي المهزوز في وضع أفضل بكثير من اقتصاد الدول الكبرى الأخرى.
إن اغلب دول العالم وخاصة الدول النامية تعاني من وضع اقتصادي متردي جدا”ما يجعل الشركات الامريكيه هي المنقذ الوحيد لهذه الشعوب فنجد الرأسماليين الأمريكيين يشترون النفط من المنبع ثم يبيعونه بأسعار مضاعفة لهذه الدول بالبيع الآجل.
هنا سوف يستحوذون على مقدرات هذه الشعوب وحتى يتدخلون بالقرارات الرئيسية لهذه الدول …..
إن العالم بأسره أصبح أسير للطاقة والطاقة لا يمكن الحصول على وقودها إلا من البترول وهنا تجد أن البيت الأبيض اتخذ قرار غزو العراق على عجل عندما افتعل أزمات لم يفهمها الساسة العراقيون في النظام السابق وصدقها الساسة العرب الموالين لأمريكا فمن أزمة غزو الكويت إلى الأسلحة الكيماوية إلى انتهاك حقوق الإنسان وغيرها من الأكاذيب المفتعلة حتى تم احتلال العراق والسبب كما ذكرنا أنفا”((البترول )) كون العراق يمتلك اكبر احتياطي في العالم ولديه نوعية عالية الجودة من النفط يعتبر الثالث بجودته في العالم…
وألان بعد العراق لم يبقى من نفط الخليج إلا نفط إيران المتلاصقة مع آبار النفط العراقية قسما”منها والآخر على الخليج العربي أو كما يسمونه الإيرانيون الخليج الفارسي .
هنا بدأت المخابرات الأمريكية بالتخطيط الدقيق للاستحواذ على هذه الآبار فظهر الملف النووي الإيراني على السطح مثلما ظهر ملف الأسلحة الكيماوية في العراق في الماضي القريب….

وظهر إصرار الساسة الإيرانيين على التدخل في شؤون الدول العربية وخاصةً في العراق وسوريا والبحرين ولبنان واليمن، وبين قبول ورفض لجان التفتيش لمنشآتهم النووية وتحديهم للأسرة الدولية مثلما رفض وتحدى النظام السابق في العراق..

نعم وكأن الزمن يعيد نفسه بين عراق التسعينات في القرن الماضي وإيران بعد الألفين وعشرة ولكن هذه المرة بصورة أكثر حنكة فسوف تعطي الولايات المتحدة الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب منشآت إيران النووية والبنية التحتية لها في غضون ساعات وبمشاركة أمريكية وغربية بالطبع وبذرائع مختلفة .
لتندلع بعدها الثورة المخملية كما يسميها البعض في إيران وبمساعدة الولايات المتحدة ،عندها سوف يخرج الشارع العربي والإسلامي المغلوب على أمره بتظاهرات تندد الاحتلال الأمريكي لإيران ..تهدأ بعدها بحجة أن الديمقراطية دخلت إلى إيران وذهب عهد دكتاتورية الحرس الثوري .والذي لم يبقى ساكنا”طبعا فسوف يضرب قواعد أمريكية قريبة ربما في العراق أو قواعد متمركزة في دول الخليج العربي.وسيلجأ أصدقاء إيران إلى تفجير بعض السفارات الغربية في العالم وخاصة لبنان المرتبط جنوبها كليا” بالسياسة الإيرانية.

كل هذا سوف يحدث إذا أخطا الرئيس الايراني ومن معه من القياديين في إيران حساباتهم والاستهزاء او الاستهانه بالشيطان الاكبر كما يسمونه سوف لم ولن تنفع الندامة..

عندئذ”سوف تصل الولايات المتحدة لحلمها الأخير بالسيطرة على آخر آبار البترول في الخليج…..

عندها هي وحدها من يقرر السعر النهائي للنفط والمتوقع انه سيعبر المائتان دولار حتى تدفع الدول المنتجة في الخليج ومن ضمنها العراق وإيران فاتورة الحرب بالكامل وربما تكلف أكثر من نصف عائدات البترول….

…….هنالك سوف يظهر من سيربح البترول………….