تجري منذ مدة ( تسريبات ) اعلامية غريبة عجيبة ، تتحدث عن قرب المواجهة بين واشنطن وطهران ، وهما المتواطئان على على تدمير العراق ، وقيل ان بوادر ها لاحت ، من يوم الزيارة السرية التي قام بها ترامب لارض الأنبار ، وقال عندها امرا غريبا : سنراقب ايران من ارض العراق .
ونشط المحللون ، والمنجمون ، و مدمنو مواقع التواصل الاجتماعي ، بنشر الاخبار والصور ، والتفاصيل ، عن قرب الفرج والتخلص من الحمل السياسي الثقيل .
وَمِمَّا زاد التاكيد على هول وخطر المجابهات الدموية المرتقبة ، تصريح وزير شؤون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية ، طالبا من العراقيين الاعتماد على أنفسهم واقتصادهم ، وقدراتهم الوطنية ، وعدم الرضوخ للهيمنة الايرانية ! .
بعدها .. استقبل رئيس الوزراء العراقي ، السفير البريطاني ، بشحمه ، وودع السفير الامريكي بلحمه لانتهاء مهام عمله .. والمهدي عادل ، لا يرد ، ولا يعلق ، لا يستفسر ، ولا يحقق ، وكأن شيئا لم يحدث ، ولا من ( شاف ولا من دره ) .
في مكان آخر .. يقول شهود عيان ، ان معسكر التاجي بقبضة قوات المارينز ، و هناك وعد بإطلاق السجناء في نيسان القادم ، والقوات الامريكية شوهدت وهي تقوم بنزهة عسكرية في شوارع الفلوجة ، والاساطيل الامريكية التي تحمل رؤوسا نووية تتجه للخليج ، وكأن هناك سينيورهات خفية ، لا يعرفها الا الراسخون في العلم وتحليل الشخصية ، وليس في قراءة كف العلوية .
وايران الثورية ، بدورها ، أعلنت استنفارها وزادت من نفير ميلشياتها ، في بغداد وبقية المحافظات العراقية ، ثم ياتي وزير خارجيتها البشوش الظريف ، ويلبس العقال والكوفية ، ويجتمع برؤوساء العشائر العربية ، ويزور النجف قائلا : نحن هنا قبل ان تولد امريكا الشمالية ، ولَم ينتظر شيخ العصائب طويلا ، حتى يرد بتصريحات نارية ، داعيا لطرد القوات الامريكية .. ويرد عليه اخرون ، الاولى تجريد ( الميلشيات ) من اسلحتها الايرانية .
وفي طهران تكثف القيادة من تصريحاتها العسكرية المدوية ، وإمكانية مسح اسرائيل من الخارطة السياسية .
و باتجاه آخر .. تتحرك طهران اعلاميا ، وفد من اتحاد الإذاعات الاسلامية ( الايرانية ) في ضيافة رئيس الوزراء ، ردا على استنفار وسائل الاعلام الامريكية ومنها ( الحرة عراق ) و ( M. B .C عراق ) السعودية .
وبين مطرقة واشنطن ، وسندان طهران ، يقف العراق بحالة عجز وشلل تام ، لا يرد، ولا يصد ، وكأن الخطر ليس حوله ،
والصراع لا يدور على ارضه .
وكل القصة وما فيها . ان الذين يتحكمون بأمورنا وحياتنا ومستقبلنا ، من معممين وافندية ، وقتلة وحرامية ، لا يتمتعون بذرة معيار من الوطنية ، ونراهم وقد انقسموا الى فئتين ضالتين / الاولى مزقت العراق بولاية الفقيه العقائدية ، والثانية دمرت العراق بالاحلام الامريكية ، وكلاهما أضل الطريق ، فلا ايران تدافع عن مصالحنا ، ولا امريكا حريصة على استقرارنا .. لهذا وذاك ، / لا تنتظروا فرجا من ايران .. ولا تبتهجوا لقدوم الامريكان ، فهما من افسدا في الارض ، وقتلا الحرث والزرع و الروح العراقية ..وخلاصنا سيظل دائما وابدا …..التمسك بالهوية الوطنية ..&
د / كاظم المقدادي