23 ديسمبر، 2024 5:59 ص

من زاويه اخرى(نظريه التسخين واغتيال سليماني)

من زاويه اخرى(نظريه التسخين واغتيال سليماني)

يقول عراب الأزمات ووزير الخارجية الامريكي “هنري كسنجر” ان الولايات المتحدةالامريكية، لاتقترب من الملفات الباردة لحلها….نحتاج للتسخين كي يتم حل اي مشكلة او معضلة في طور التعقيد…وهنا يقودنا التساؤل المثير!هل تم تسخين الملف الايراني لغرض حله؟
مما يعرف ان منطقه الشرق الأوسط اصبحت عقدة داخل عقدة مجموعة من التعقيدات ودائرة من الملفات الشائكة السياسية وتضارب المصالح الدولية فالملف اليمني كلف من الارواح والأموال والنتائج بما لا يمكن قبوله ولبنان افلست والنتائج القادمة لا احد يتكهن بها…. الملف السوري شارف على النهاية تقريبا واستلمت روسيا الملف السوري خالصا..الملف العراقي وبعد التظاهرات اصبح في عنق الزجاجه واصبح لزاما اعاده ترتيب المشهد السياسي بطريقة القضم السلس للوجوه والشخصيات واشراك دماء شابه لا تتمتع بالراديكالية المعروفه، وتصفيه ثقافه المقاومة والثورجيه التي لا فائده منها بالنظام الامني الجديد والذي جرى التفاهم به بين روسيا والولايات المتحدو ودول الخليج….والملف الايراني وهو الاهم بين كل الملفات اعلاه حيث تتواجد اذرع ايران بكل الدول التي تشهد توتر امني حاد، وصل الى حد الانزلاق الغير مسيطر عليه..لذا تم اشراك ايران بصفقة التفاهم عن طريق وسطاء موثوقين من دوله قطر وسلطنه عمان للتعهد برعايه الاتفاق مع الراعي الرسمي والشريك المهم روسيا الاتحادية(القيصرية)البوتينية…وكعاده الانظمه الراديكالية هناك دائما حرس قديم وحرس جديد وهناك صقور وحمائم كان لابد ان يتم تصفية اكبر رأس راديكالي في ايران…لعده اسباب اولها ان الحصار على الجمهورية الاسلامية قد انهك الاقتصاد الايراني، واوقع خسائر فادحه به…وايران تريد صفقه مقبولة ولو تحت الطاولة لحل المشاكل العالقة، ولم يعد اقتصادها مواكبة التدخلات في المدن الاربع…لكن هناك عدة مشاكل يجب تذليلها اولها “الجنرال سليماني” مهندس السياسة الايرانية الخارجية والاب الروحي لفصائل المقاومة الموالية لايرانية في الخارج،والذي يعرف كل شئ ويعتبر الصندوق الاسود لايران، وغيرها فكان لابد من اعطاء نذور للولايات المتحدة، لتقتنع بجدوى الصفقة ومن بعدها دوله اسرائيل، لتكون نقطه الشروع بمشروع حل المشاكل دفعه واحدة، وليس بمراحل…لذا تم الاتفاق على التخلص من الجنرال المعتق بالثورية والحماسة المفرطة ليكون مفيدا لبلده في حياته ومماته..اما اغتيال ابو مهدي المهندس لم يكن في حساب الاداره الامريكيه بل جاء من مبدأ الاضرار الجانبيةcollateral damage لكن الصفقة لم تقتصر على الجنرالات بل تعدتها لتصفيه الرؤوس الراديكاليهطة في العراق، وسوريا، ولبنان واليمن ،باعتبار ملف سوريا انتهى وتم ايداعها رسميا الى حقيبة روسيا رسميا…فاوعزت القياده الايرانية لاذرعها في العراق بافتعال حادثه K1 والرد المسيطر عليه في القائم تحديدا مواقع فصيل حزب الله الى العمل الاهم، وهو تطويق السفارة الامريكية في بغداد لغرض فصل الرؤوس الرادكالية وتصويرهم وابطاء حركتهم وتم تعين اسمائهم من قبل وزير خارجية الولايات المتحدة، وزج باسم السيد فالح الفياض متعمدا…اذا لابد من اسدال الستارة على هذي الاحداث وتقديم النذور والقرابين الملائمة، للبدء بعملية ترتيب الاوضاع بالمنطقة لدفع الحرج عن الجميع، واخص الراي العام الايراني والأمريكي، تحديدا فكان اغتيال الجنرال سليماني في بغداد بعد اعتراض روسيا، ان تتم التصفية في ارض سوريا، لانها رسالة خاطئة في عملية الاغتيال التب اربكت محور المقاومة وهزته بعنف، وجعلت قياداته الراديكالية تحسب الف حساب وتعيد التفكير،بحساباتها واستراتيجيتها، واستند تحليلي ان الولايات المتحدة لن تجروء على هذا الفعل الا بضوء اخضر ايراني، وبعلم اللاعب الدولي ..وما حصل من احداث لاحقا اسلوب التشييع والتوعد والتحشيد والانتقام يجعلنا بيقين ان الامر مسيطر عليه، وهناك تفاهمات على اعلى المستويات في جميع الفعاليات الاقليمية
وهذا ما حدث فعلا في عملية الرد الصاروخي الإيراني على القواعد الاميركية في شمال العراق من دون خسائر تذكر !! والتي تلتها موجة تهدئة سياسية وتصريحات اميركية ايرانية اختصرت الموقف بالوعيد في حال التصعيد وهذا ما اكده ايضا خطاب الرئيس تامب عقب الهجوم بان اميركا لا تسعى الى حرب مع ايران اذ تعاونت مع المجتمع الدولي في احلال السلم في منطقة الشرق الاوسط واشار في خطابه على الدورالخطير الذي كان يلعبه سليماني في المنطقة مؤكدا ان كسب ايران كحليف يعزز امن منطقة الشرق الاوسط شرط ان تتخلى عن سياستها السابقة في خطوة لفتح صفحة التفاهمات والمفاوضات وتفكيك الملفات الواحده تلو الاخرى….