22 نوفمبر، 2024 11:15 ص
Search
Close this search box.

من دخل خيمة الحشد فهو آمن

من دخل خيمة الحشد فهو آمن

برهنت الاستجابة الفورية لفتوى المرجعية على متانة العلاقة بين الجماهير والقيادة الحقيقية الواعية المتمثلة بالمرجعية الدينية.

تلك العلاقة التي عملت العديد من القوى الفاعلة في الشأن العراقي على خلق فجوة بين الجماهير والمؤسسة الدينية الحاملة لهمومها وبشتى الوسائل وبمختلف الاساليب.لكن العقيدة والولاء الراسخين في وجدان وضمير الامة حالا دون الانصياع لرغبات تلك القوى والتي للأسف بعضها ممن يحسب على ذات النسيج المحسوب على جمهور المرجعية ديموغرافيا واجتماعيا.

فكانت نتيحة تلك الاستجابة انه تم نقل ساحة المواجهة مع عصابة داعش الإجرامية من تخوم العاصمه حيث التهديد المباشر للدوله العراقيه ومقدساتها وارثهاالحضاري الى مشارف الحدود السوريه .وذلك ما اعاد الاطمئنان للعراقيين وتنفس الصعداء بعدما بلغت القلوب الحناجر.

وكان للمرجعيه الدور الاكبر في توجيه المقاتلين وحثهم على الصبر والمرابطة والثبات حتى حقق الله النصر على العدو.

والمرجعية ايضا لها القدح المعلى في دعم النازحين وتوفير ما باستطاعتها تقديمه من احتياحات .

وكان من عوامل هذا النصر هو نهضة أبناء العشائر الغيارى التابعين للمناطق التي اجتاحها الارهاب وابت غيرتهم العربيه وعراقيتهم الأصيلة ان يكونوا عبيدا للنكرات القادمة من خلف الحدود.

ومن عوامل النصر الروح المعنوية للمقاتلين من الجيش والشرطة التي عملت الفتوى على احيائها في نفوسهم قادة ومراتب بعد ان كانوا ضحية لنزوات القادة المفسدين الذين لم يصونوا اماتة الشعب اثناء وجودهم في المسؤلية ابان دخول داعش الإرهابية لأسباب معروفة.

من عوامل النصر ايضا جميع فصائل الحشد الشعبي بغض النظر عن مسمياتها واوزانها وجهودها وعدد شهداؤها .الحشد حشد وان حاولت السياسة ابتلاع جهوده وتبني بعض فصائله.

حيث لايخفى على الكثيرين هنالك محاولة لاحتضان بعض المسميات الجهاديه وفعلا تم تبنيها بإرادة خارجيه والعمل على توضيفها كعامل توازن في عراق مابعد داعش.

من يحاول استشراف المستقبل لماتفضي اليه نتائج الانتخابات المقبلة يلمس وببساطة صورة المشهد السياسي المقبل والذي ينقسم الى عدة توجهات لن يكون للتمثيل السني ثاثيرا فعالا فيها بسبب تعدد مصادر التمويل والتوجيه الخارجي ناهيك عن ذهاب ماء وجه أغلب الساسه السنه أمام مشهد خيام النازحين.

اما الجانب الكردي فيبدو ان تمسك البعض بحلم الانفصال جعل الفاعل الاقليمي والجوار الجغرافي غير متفاعلا ولا آبه لما سيؤؤل اليه المشهد هناك لعدم التعاطي الإيجابي مع دعوات النصح هنا وهناك بضروره التريث او الإقلاع عن التفكير بالاستقلال وضروره تحسين العلاقه مع بغداد.

الحالة الشيعية بحاجه الى تسليط الضوء عليها من جوانب عدة واهما الوزن الانتخابي الذي سيحققه التحالف المتوقع بين فصائل الحشد المدعوم بقوة من الخارج .

سيكون للتاثير الخارجي دورا فعالا في حال حصول تلك الفصائل على تمثيل مميز وهذا ما سيصعب المهمه على القوى المحليه في ابراز دورها كممثل واقعي للشعب باعتبار ان من سالت دماؤهم من أجل خلاص البلد من الإرهاب هم اولى بالتصدي لمواقع المسؤولية من غيرهم .يشجع على ترجيح كفة هذا التوقع هو عزوف الفصائل المحليه سواء المتبناة من قبل افراد وشخصيات وطنية او تلك التي تم تشكيلها برعاية العتبات المقدسه عن دخول المعترك السياسي باعتبارهم وجود عقائدي تشكل امتثالا لفتوى مباركة من المرجعيه هذا من جانب ومن جانب اخر هو تمتع الاعم الاغلب منهم بثقافة الاكتفاء بمن يتصدى ولسان حالهم. …السعيد من اكتفى بغيره…..

فهل نتوقع تحرك من القوى المؤمنة بالعراق الشريك وليس التابع تجاه مصادر الخطر القادم.

أحدث المقالات