23 ديسمبر، 2024 7:29 م

من حقنا الرد

من حقنا الرد

ونحن على اعتاب انتخابات مجالس المحافظات و نشاهد الاستعدادات التي يقوم بها المجلس الاعلى في المشاركة بهذه الانتخابات ، وما لفت نظري في الملتقى الاخير للسيد الحكيم والذي اعلن فيه اسم قائمته المشاركة بالانتخابات وشعارها في عموم المحافظات (محافظتي اولاً) بالرقم 411 يشعر المستمع ان المجلس الاعلى حقق خطوات جيدة في تحقيق نظرياته ومنهجه والذي رفع شعاره ( الوطن والمواطن) ، والقارئ ينظر الى هذه الخطوات ليس دعايات انتخابية والتي تعودنا عليها من البعض ولكننا نشاهد أن هذه المبادرات ليس من ورائها الا أن تحقق المواطنة الصالحة في الدولة العادلة ، ومع بداية الحملات بالتأكيد سوف تبدأ الحرب الاعلامية والتسقيط الاعلامي والسياسي ومحاولة اثارة الشبهات على المجلس الاعلى وقيادته ، وهذا ما توعدنا عليه من فبركة ملفات أو اثارة خلافات بين الكتل السياسية للتشويه والتسقيط ، أعتقد أن الحرب على رموز المجلس الاعلى ستكون شديدة والذين كان لهم دورا متميزا في انعاش محافظاتهم ومدنهم .
من خلال مشاهداتنا لما يمارسه السيد الحكيم ومكتبه في لعب الدور البارز في حلحلة الازمات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، إذ اصبح مكتبه محطة اساسية للجميع في أخذ النصح والإرشاد والتهدئة والحوار ،واصبح دوره اساسيا في رسم خارطة العراق وله دور محوري في الوضع السياسي العراقي ومازال تأثيره واضحاً في التوازنات التي تحكم البلاد، لهذه الاسباب وغيرها اصبح المجلس الاعلى هدفاً من منافسيه الكلاسيكيين في الحرب الاعلامية والتسقيط السياسي لإبعاده من الجمهور .
المجلس الاعلى ورموزه وقادته يتعرضون الى حملات تسقيطية كبيرة ساهمت بها دولا اقليمية وأجهزة مخابرات دولية وقوى سياسية داخلية تركت التنافس والتجأت الى تسقيط رموزه عبر الاكاذيب والمغالطات والادعاءات المفبركة للنيل منه وأبعاد الجمهور عنه وعن أهدافه .
القيادة الشابة الواعية العقلائية للمجلس الاعلى والتي حملت لواء العلم والجهاد ضد النظام العفلقي في اهوار وجبال العراق وأيام العمل السياسي لبناء الدولة العصرية التي تحترم الانسان وتهدف لتحقيق اهدافه وطموحاته في حقوقه المشروعة في السكن والتعليم والرعاية الصحية والعيش الكريم .
اليوم على المجلس الاعلى ان يستعد لهذه الحملات والتي تستهدف رموزه من ابو كلل او المسلماوي ، وان يكون على قدر عالي من الانتباه لأنهم يريدونه بعيداً عن جمهوره ، وثانوي الدور في العمل السياسي ، انتم قادرون تماماً على التصدي لهولاء ،لأنكم تملكون التاريخ والعلم ، لأنكم تملكون الرمزية الجهادية ،فبالرغم من كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضده بالانكشاف ،وبدأ الجمهور يوما بعد يوم يكشف زيف المدعين والمبطلين.وسيثبت المجلس الاعلى وقيادته ورمزه وكفاءاته ونخبه انهم سيقلبون الطاولة أمام المتآمرين والفاشلين لتعاد أمور الى نصابها ، وتبنى دولة المواطن .