18 نوفمبر، 2024 1:03 ص
Search
Close this search box.

من بيتك انــــجـــــز معاملتك

من بيتك انــــجـــــز معاملتك

أعلن السيد رئيس الوزراء د.حيدر العبادي قبل عدة ايام عن اطلاق مشـروع لتسهيل معاملات المواطنين، وتقليص الاجراءات الروتينية التي تشهدها دوائر الدولة ومؤسساتها في البلاد، وقد تسلم الكثير من المواطنين عبر هواتفهم النقالة  رسائل تعرف بالمشروع    (من بيتك ابـدأ معاملتك) والرابط (connect) الذي يوصل الى الموقع الالكتروني الخاص بــــــه.
في اعتقادي  ان المبادرة التي طُرحت  تشير الى ان هنالك وعياً وارادة لدى الحكومة الحالية للتحول نـــــحــــــو الحكومة الالكترونية (EG) ، وهـي مبادرة تستحق الثناء على الجهود التي بذلت من اجل ايجاد انموذج لبداية الحكومة الالكترونية ،وهي مبادرة مرحب بها على المستوى التطبيقي طالما أن هذه المبادرة (المشروع) مستمرة ومتواصلة ووفق خطة موضوعة لمحاكاة حاجات المواطنين ، وواقع مؤسسات ودوائر الدولة من خلال طرح انموذج  يحظى بمقبولية الى حـد مــا ، غـــــيــــر أن بعض الآراء التي طرحت من خلال بعض الكتابات التي تناولت الموضوع ، بالاضافة  الى بعض المواطنين  الذين اعـدّوا  هذه المبادرة (المشروع) لـم يلبِ حاجات المواطنين  فضلاً عن طموحاتهم  بعدم الوقوف والانتظار طويلاً امام شبابيك الدوائر للحصول على الخدمة، وما يصاحب هذه المواقف من حالات الابتزاز والاذلال ، والبعض تحدث عن ان المشروع ولـــد مـيتـاً.
وهــنـــا اود الإشارة الى المواطنين ، وخصوصاً المنتقدين للمشروع ، ان هذه المبادرة (المشروع) من الجنبة الاكاديمية وحتى العملية تـــشـــــيـــــر  الى الشروع  والسعــي لإيــجــاد البيئة المؤاتية  للاعمال الالكترونية  ، حيث بامكان المواطن الذي يرغب بمراجعة اي من الدوائر الحكومية ان يقوم بزيارة الموقع الالكتروني للمشروع ليعرف ما هو مطلوب جلبه من الوثائق والمستمسكات قبل ان يذهب ليراجع تلك الدوائر للحصول على الخدمة التي يحتاجها  ، اي بمعنى ان الموقع الالكتروني يمثل دليلاً ارشادياً ، وهذا في حد ذاته جيد طالما المشروع فـي بدايته .
اذن ما الذي ينبغي القيام به من اجل انجاح هذه المبادرة، وهذا سؤال يطرحه كل من يسعى لإيجاد واقع أفضل وجديد لبلدنـا ولعل الاجابة على هذا التساؤل تكمن في شقين
 الاول: ان يجري التعامل مع اي من التطبيقات الالكترونية التي تطرحها الدوائر الخدمية للمواطنين والعمل على نشرها والترويج لها أينما حلّلنا.
الثاني: ان يسعى كل من تقلد مسؤولية لخدمة المواطنين لإيجاد واقع يعمل وفق خطة لتقليص الاجراءات الروتينية المتبعة في دوائرهم وتحويلها الى اجراءات الكترونية شيئاً فشيئاً مــــــــع إشــراك المواطنين (المستفيدين)؛ وليكن الشعار الذي يعمل الجميع لتحقيقه  ( مــن بــيــتـــك أنـــــجــــــز مــــعـــامـــلـــتــــــك).

أحدث المقالات