19 ديسمبر، 2024 12:38 ص

من برکات النظام الايراني

من برکات النظام الايراني

هناك أعداد ملفتة للنظر من المنتفعين لتدخل النظام الايراني في العراق ويسعون لتصويره على إنه يخدم مصلحة العراق والشعب العراقي وإن هذا النظام لايريد إلا الخير والامن والاستقرار للعراق ولاشئ غير ذلك، وهٶلاء يرددون کالببغاوات مايقوله مسڵٶولوا النظام الايراني بهذا الصدد حيث يزعمون بأن دورهم في العراق دور إيجابي من أجل أمن وإستقرار ومصلحة الشعب العراقي وشعوب المنطقة.
خلال الايام الماضية نقلت وسائل الاعلام العراقية والعربية خبرين ملفتين للنظر، الاول کان بخصوص انفجار في مخزن أسلحة للحشد الشعبي ويديره فصيل مسلح تحت قيادة قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، داخل مقر للشرطة الاتحادية في الضواحي الجنوبية في منطقة الدورة ببغداد الاثنين إلى سقوط قتيل و29 جريحا جراء تساقط صواريخ على المناطق المحيطة بالمخزن، حسب ما أعلنته وزارة الصحة العراقية. وقد أکد المتحدث باسم مديرية الصحة بالمنطقة، إن حريقا اندلع في المخزن وتسبب في إطلاق بعض الصواريخ التي سقطت في أحياء على بعد كيلومترات وأصابت عدة أشخص، معظمهم أطفال. وقد أشار مصدر بالشرطة إلى أن الحريق ربما وقع بسبب إهمال أفضى إلى أوضاع تخزين سيئة وبسبب ارتفاع درجات الحرارة. وقد أمرت وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الحادثة.
الخبر الثاني هو ماقد كشف مصدر رسمي في هيئة المنافذ الحدودية عن صدور أوامر عليا من رئاسة الوزراء العراقية بإغلاق معبر مندلي الحدودي مع إيران، شرق محافظة ديالى، بسبب سيطرة الميليشيات الموالية لطهران عليه بشكل كامل واتخاذه معبرا لتهريب الأسلحة والمخدرات والأغذية التي تحتوي على مواد مسرطنة قادمة من إيران. الذي يربط بين هذين الخبرين، هو کونه على صلة وعلاقة قوية جدا بالتدخلات المشبوهة للنظام الايراني في العراق خصوصا وإن لفصائل الحشد الشعبي التابعة لهذا النظام الدور الاساسي في الخبرين.
مايربط الخبر الاول والثاني ببعض، هو إن العراق وفي ظل نفوذ النظام الايراني وحکم وهيمنة الميليشيات والتي وصلت الى حد إن رئيس الوزراء العراقي يصرح علنا بأنه لايستطيع إعادة المهجرين والنازحين عن المناطق المتاخمة لإيران لأن الاخيرة والميليشيات التابعة لها لاتقبل بذلك، قد صار بلدا غارق في الفوضى ولم تعد للدولة والحکومة العراقية من دور بقدر ماللجهات المنفذة ولعصابات المافيا من دور وسلطة، وإن الذي يحکم العراق حاليا وبکل وضوح هو النظام الايراني وميليشياته، وهکذا حکم لأنه ليس في ظل الدستور والقوانين المرعية وإنما في ظل خدمة مصالح ونفوذ نظام مشبوه ومعادي لشعبه قبل العالم کله وعصابات تابعة له تتصرف وفق مايميله عليها النظام الايراني.