23 ديسمبر، 2024 5:48 ص

من بركات الحسين (ع) استحضار الاحبة في الزيارة

من بركات الحسين (ع) استحضار الاحبة في الزيارة

في ثلاثة اماكن مقدسة , الحرم المكي الشريف – كربلاء المقدسة – ضريح الامام الرضا(ع) بمجرد ان تشعر بنشوة الزيارة وتحل عليك بركاتها خيرا ستقوم باستحضار الاحبة والاصدقاء امامك تتمنى ليعيشوا معك هذه الاجواء الروحانية , ليس جميع من تحب  فقد تنسى احد من افراد عائلتك وستحضر صديقا ميتا من اصدقائك هذه الحالة ليس انا الشخص الوحيد التي اقولها بل يرويها الكثير من الزائرين , لقد سئلت عن سرها فلم يجبنني احد …ولكن انا اضعها في الحصر العقلي بان من تستذكرهم وتتمنى حضورهم في هذه الزيارة هم من يحبهم الحسين (ع) ويحبوه ومن المقبولة زيارتهم حتى وان كانت على بعد وهم من سلمت وصحت سيرتهم وسريرتهم بالباطن وليس بالظاهر, نعم بالباطن وهذا خارج تصوراتنا ومقايسنا واحساسنا وساروي اكثر من حادثة لدعم ما اقول …فقد نذرت عائلة موصلية قبل اكثر من 1000 عام انها لو ولد لها ولد سيقوم بقتل زوار الحسين (ع) كما يفعله اليوم الدواعش وقد استجاب الله هذا الدعاء فرزقت بولد وعندما كبر وجاء ليفي النذر اختبا للزائرين القادمين الى كربلاء من جبل عامل في لبنان ولكن هذا الشاب اخذته غفوة ونام فمر الركب عليه دون ان يشعر وتعلق به تراب من مسيرهم , بعد ساعات استيقض واذا به يعلم ان الزائرين فلتوا من يده , جد في ملاحقتهم لكن دون جدوى حتى جن عليه الليل فرى في عالم الرؤية ان يوم القيامة قد قامت وان اعداء الحسين (ع) قد سيقوا الى النار وهو من ضمنهم الا ان الملائكة ارجعته بسبب التراب الذي تعلق بجسمه من زوار الحسين (ع) فاستيقض مذعورا وكتب قصيدة مطلعها
اذا شئت النجاة فزر حسينا ,,,,,,,,,,   لكي تلقى الاله قرير العين
فان النار لا تمس جسدا,,,,,,,,,,,,,,,  عليه غبار زوار الحسين
نعم انه الشاعر الخليعي الموصلي الذي اصبح هائما بحب الحسين (ع) والمدفون في الحلة .
ويقال ايضا ان امراة طاعنة في السن زارت الامام الحسين (ع) قبل قرون وكان شباك الضريح الشريف في ذالك الحين من الحديد فارادت هذه المراة ان تاكل بجانبة فاخذت راسا من البصل ودعكته في الشباك لي يتجزء وقامت باكل البصل مع الخبز فراى فعلها سادن الحرم فجن جنونه ووبخها قائلا الناس تاتي بالعطور الى الشباك وانت تعطريه برائحة البصل فطردها من وعندما ذهب هذا السادن الى بيته ليستريح ظهرا راى في المنام زوار الحسين (ع) يسلمون عليه ويرد عليهم السلام ولكن لم يرد الامام على سادن ضريحه فاستفسر منه فقال له الامام لا اقبل منك السلام حتى ترضى عنك هذه الزائرة فذهب السادن وقبل اقدامها … نعم هذا الحسين العظيم فهو محب وعطوف حتى على اعداءه , اليس هو من كان يبكي يوم عاشورا قائلا لا ابكي على نفسي بل ابكي على هؤلاء القوم الذين سيدخلون النار بسبب قتلي ؟! لان اهل البيت  من ظلمكم لا يظلموه لان وظيفتهم هي منتهى درجة الإحسان، ولانهم بمستوى المعرفة في شرع الله ولا تفهمها عقولنا بان لا يجوز النهي عن المودة حتى بالنسبة للكفار, الم يكن الامام علي بن الحسين (ع) حمى عوائل بنو امية قاتلين ابيه في المدينة بعد سيطرة ابن الزبير عليها ؟
وفي هذه الزيارة المباركة واقولها للعلم لا للاعلام انني استذكرت ومشيت خطوات وصليت واهديتها الى اخي الحاج عبد العزيز ( ابو عمر) الذي عملت في امرته الوظيفة عقد من الزمن لم اسمع منه خطابا لي باسمي بكل بكلمة سيد لانه كان يكرم النبي والحسين صلوات الله عليهم , تمنيت لاخي ابو عمر الذي هو في الاردن ومبيتلى بمرض الحاجة وهو صابر محتسب لقضاء الله بانه يرزقه حسن العاقبة في الدنيا والاخرة بوجاهة الامام الحسين (ع) ونفس الخطوات والدعاء والزيارة اهديتها الى اخي الحاج ابو احمد الشمري في الدنمارك الذي يجاهد بقلمه اليوم ضد السياسين الفاسدين بعد ان كان معارضا عنيدا للصدامين … خطوات مسير نحو كربلاء ودعاء وصلوات اهديتها الى المحقق والعلامة السعودي الشيخ حسن بن فرحان المالكي الذي يحمل عنوان كبير وناصح لاهل السنة في حبهم للامام الحسين (ع) وهو يجاهد بكلمة الحق بشجاعة ضد اصحاب النهج الاموي البغيض رغم انه يعيش بينهم ومثل هذا الاهداء لاخوتي الاعزاء الدكتور محمد سعد والدكتور رافد حسين الذي ينبض قلبيهما بحب عراق الحسين وهم في ارض الغربة … خطوات من مسيري الى طريق الجنة الامام الحسين (ع) اهديها الى استاذي ومعلمي دكتور صباح الكواز والى ولدي علي الذي اعاقه الالتحاق في ركب الزائرين لهذا العام الدراسة في تركيا كما اهدي مثلها الى ابن اخي عيسى حيث مرض الفقرات والاعصاب حال دون استمراره الدائم لشرف هذه الزيارة المباركة …. ولا انسى احبتي واعزائي من الذين فارقونا الى العالم الاخر فقد اهديت لهم خطوات وزيارة وصلاة ودعوة لهم بالمغفرة والروضان بحق محمد واله الطيبين وبحق شهيد كربلاء عند الله
دكتور بدر جاسم علاوي – دكتور فائز غني – دكتور علاء الجنابي – عامر عبد الله بديوي – الشهيد الحاج احمد حبيب القريشي – الشهيد نعمة عامر الشمري
اخيرا اقول هنيئا لمن استذكرتهم في الزيارة الاربعينية هذا العام فقد استذكرهم صاحب المناسبة على لساني وعذرا لاخوتي واصدقائي وارحامي الذين غاب حضورهم عن ذهني في هذه النفحات المباركة فالامر ليس بيدي .