19 ديسمبر، 2024 9:37 م

من باع أرضه باع شرفه

من باع أرضه باع شرفه

في 4 اكتوبر 2018م, هاجم عشرات المستوطنين ، بحماية من الشرطة الاسرائيلية، على عقار في حارة السعدية في البلدة القديمة، واستولوا عليه .
والعقار يتكون من ٣ طوابق، مكون من حواصل وطابق سكني ونصف طابق في الطبقة الثالثة، وتبلغ مساحته ما يقارب ٥٠٠ متراً. ويُفضي المنزل إلى محاور طرق لأحياء رئيسية، وهو يطل على الأقصى. والذي تم بيعه في الخامس من تشرين الثاني 2014 من مالكه (لمياء جودة، وابنها أديب جواد جودة)، لفادي السلامين، المحسوب على القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان، المقيم في الإمارات، وقد سجله المشتري لمصلحة شركة إماراتية تابعة للأخير.
وبعدما سبّب التحقيق حجز أموال السلامين أولاً (بقرار من النائب العام الفلسطيني)، وثانياً إلغاء البيع كما أعلن بنفسه (بأمر قضائي إسرائيلي)، بيعَ العقار لخالد محمد عبد الحميد عطاري، في 28/9/2016.
خالد محمد عبد الحميد عطاري وهو رجل اعمال فلسطيني يقيم بين القدس ورام الله.
والوسيط الذي نسق بين(العطاري) و (أديب جودة) يدعى مرتضى ازحيمان، وأنه من أتى بالأموال للعطاري. وازحيمان كان يحمل الهوية الفلسطينية فقط، لكنه فجأة حصل على هوية زرقاء من القدس، وكان يعمل في إطار التجارة في منطقة بيت حنينا، لكن سمعة عمله التجاري سيئة في توزيع المواد التموينية.
والعقار الثاني الذي تم بيعه عن عن عقار ( ال جودة) 30 مترا وتعود ملكيتها لمروة العلمي وابنها كمال اللذين باعاه لأمجد وليد جابر بنحو 9 ملايين دولار، فيما تنازل الأخير بسرعة عنه للمستوطنين. وأن السلطة اعتقلت الوسيط الذي أشرف على البيع بين العلمي وجابر، وهو عصام جلال عقل.
والذي تم اختطافه من قبل جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية بتهمة بيع ممتلكات لليهود في القدس.
وعصام عقل هومواطن أمريكي ، وقد رتبت القنصلية الأمريكية مع السلطة الفلسطينية للسماح لزوجته بزيارته في السجن. وأفادت فيما بعد أن زوجها كان
في حالة سيئة للغاية بعد أسابيع من السجن ، ومن المرجح أن يتعرض للتعذيب في ضوء سجل السلطة الفلسطينية.
وقامت السلطات الاسرائيلية بإلقاء القبض على “محافظ القدس” عدنان غيث، الذي كان متورطا في اختطاف عقل.
كما فرضت إسرائيل حظراً على سفر وزير السلطة الفلسطينية لشؤون القدس ، عدنان الحسيني ، إلى أن تم الإفراج عن عقل.
وهناك عقارات اخرى تم بيعها او يتم بيعها في القدس وبالتواطؤ مع اعضاء من داخل السلطة الفلسطينية.
ولو رجعنا للوراء فأننا نجد مئات العوائل الفلسطينية التي باعت اراضيها لليهود في بداية القرن الماضي ومن هذه العوائل :
هذه بعض ابرز الاسماء من باعة الاراضي في فلسطين :
1 – باع أفراد من أسرة الشنطي وهم أحمد وابراهيم عام 1925 اراضيهم الواقعة بين غابة عزون وتل ابيب التي تقدر مساحتها بعشرات الألوف من الدونمات.
2- كما باع آل هاشم في العام نفسه بيارتهم.
3 – أفراد من اسرة بيدس باعوا 4 الاف دونم من اراضي قرية الشيخ مؤنس.
وقد تنازل 500 شخص عن حقوقهم نتيجة للمساعي الضخمة التي مارسها سماسرة السوء أمثال:
ابراهيم ابو كحيل، ومصطفى الريان وصالح الدرويش والعبد ذوره وبمعرفة الوجيه عبدالقادر بيدس.
وقد سلمت بناء على هذا البيع مناطق تل الثورية واخوان الريان والحارصية ومقتل العبد. ( الجامعة الإسلامية 7/12/ 1933 ع 427 ص. 7. 19/12/ 1933 ع 437. ص 5. 27/12/ 1933 ع 447. ص 4(.
5 – باع الشيخ شاكر ابى كشك من شيوخ قبائل يافا ( عشيرة ابو كشك) ببيع 1600 دونم قرب تل ابيب، وباع الأرض التي اقيمت عليها المجدل، بني براك. اضافة الى مستوطنات اخرى. وتضيف جريد فلسطين قولها ” علماً بأن الشيخ كان معروفا كوطني شريف وسجن بسبب وطنيته” وتتسائل الجريدة ذاتها ” ولا ندري كيف تمكن الوسطاء من ايقاعه في حبائل الصهيونيين.” ( جريدة فلسطين 23/ 12/ 1925 ع 1168(.
6 – باع عبداللطيف ابو هنطش 1400 دونم في قاقون قضاء طولكرم للصندوق القومي اليهودي.
7 – باع نمر ابو ديبة من يافا اراضي مسكة التي يملكها بالشراكة مع عمر البطار وحسن الجيوسي وابناء كاظم الحسيني. عائلة ابو لبن و يعقوب الغصين (اريه افنيري ص 205-206)
8 – الحاج عبدالرحيم النابلسي و مصطفى موسى ابو حجلة باعوا في جلجولية ( جريدة الدفاع 14/8/ ع 95 ص)6.
9 – خليل البطة عمدة قرية حجة( قرب نابلس)باع 5 الاف دونم من اراضيه الواقعة قرب قرية اجزم للصهيونيين ” ابراهيم الجندي ص 104)
10 – راغب النشاشيبي باع 544 دونم من اراضيه للصهيونيين الواقعة على جبل سكوبس في القدس للجامعة العبرية في القدس
11 – باع عبدالرحمن التاجي الفاروقي اراضيه البالغ مساحتها 1300 دونم من الارض في القبيبة
12 – باع شكري التاجي الفاروقي 2000 دونم في الزرنزقا لليهود ( اريه افنيري ص 211.
قاسم عبدالهادي و نظمي عبدالهادي وامين عبدالهادي( افنيري ص 209+ ابراهيم الجندي 103)
13 – جميل الحسيني باع ارضيه في دير عمار ( افنيري ص 207 ، )210.
14 – شارك وجهاء غزة في جريمة البيع حيث باع سعدي الشوا وجمال الحسيني وفهمي الحسيني عمدة غزة ( فلسطين 8/6/ 1929 ع 1238 ص.4. + 11/6/ 1929 ع 1239 ص 5.
15 – الوجيه الكبير صالح افندي المحمد باع 15 الف دونم في شفا عمرو لشركة الايكا الصهيونية (جريدة فلسطين 1930 ع 1531 ص 3.)
15 – من باعوا اراض في قرية شويكة: كل من محمد فريج، يوسف التايه، ومطلق السرحان، وحمدان الدحيلية، كانوا مفوضون عن ما يقرب 200 شخص لبيع اراضهم لليهود ..
16 – من باعو اراض قي قرية كفر ثلث: عيسى العرار، رشيد العبد حسن: احمد السعيد الموسى، الحاج محمود العرار، موسى اسماعيل العلي، موسى العرار، محمود الهتش.
17 – من باعوا اراض في كفر زيباد/ طولكرم: مختار القرية رشيد ابراهيم غنايم، محمد الحاج عبدالرحيم، وعبدالرحيم داود ابو ناصر، حسيم مصطفى المغربي، وصالح الأحمد، وعبدالرحيم هلال حسن سلمان علماً بان خمس الأرض المباعة كانت مقبرة للمسلمين.
18 – باع احمد السويركي مختار عشيرة البواطي من قبيلة الغزاوية في غور بيسان وقبض ثلاثمائة جنيه من ثمنها، فدفع ما عليه للحكومة وقدره 46 جنيها وتزوج بـ 120 جنيها ( جريد الكرمل 27/ 12 1925 ع 1169 ص 4.
19 – المدعو منصور من قرية دير غسانة( رام الله) باع بالقرب من مجدل الصادق ارضه الجبلية بمبلغ ثلاثة الاف جنيه ( جريدة الجامعة العربية 15/3/1932 ع 825 ص.2.
20 – فاوض كل من ابراهيم نزال وباجس حنا معدي بالاشتراك مع مختار قرية رامون المدعو محمود ابو سعدة وكلاهما من وجوه طيبة رام الله لتمليكها قطع اراضي جبلية وسهلية في قريتي الطيبة ورامون وتمت الصفقة على بيع خربة الديس وقطعة ارض اخرى تدعى عين العليا.( جريدة الدفاع 7/12/1934 ع 194 ص 5.
21 – بيع مساحة واسعة من الاراضي تقارب 2000 دونم في قرية القباب قضاء الرملة وكان مخاتير القرية هم وسطاء عملية البيع.
22 – باع آل العزة حوالي عشرة الاف دونم من النعانة.( جريدة الكرمل 13/2 1934 ع 1270 ص 5.
تذكر جريد الجامعة العربية ع 948 10/ 11/ 1932 ص1. أن قرى كاملة بالاسم والموقع بيعت لليهود حيث تذكر جميع هذه القرى في ذلك المقال.

قادة النضال الوطني بياعين ارض فلسطين
في أواخر نيسان 1997 نشرت صحيفة “فصل المقال” التي كانت تصدر في الناصرة قائمة بأسماء بعض الفلسطينيين المشهورين ممن باعوا اليهودَ بعض أراضيهم بين سنة 1918 وسنة 1945. واستندت هذه القائمة إلى وثيقة بريطانية من عهد الانتداب البريطاني. وكان العنوان الذي اختارته “فصل المقال” لقائمتها هو “الآباء القابضون” التي ضمت الأسماء التالية:
محمد طاهر الحسيني (والد الحاج أمين)
1- وموسى كاظم الحسيني
2- وموسى العلمي
3- راغب النشاشيبي
4- ابراهيم الفاهوم
5- يوسف الفاهوم
6- توفيق الفاهوم
7- يعقوب الغصين،
وهؤلاء من أبرز الشخصيات الفلسطينية التي قادت الحياة السياسية في فلسطين قبل النكبة.
يذكر جاك كانو يذكر في كتابه “مشكلة الأرض” (ص 49)، بعض البائعين العرب أمثال
1- موسى العلمي وعائلته.
2- عوني عبد الهادي رئيس حزب الاستقلال الذي يتهمه جاك بأنه كان على صلة ما في قضية بيع أراضي وادي الحوارث (عيمق حيفر)،
3- القاضي الدكتور كنعان الذي لم يُحدّد اسمه الأول.
ومع ذلك فإن ما يكشفه يوسيف نحماني مشين بجميع المقاييس ولا سيما قصة شرائه جبل الهراوي وأراضي قرية العديسة (600 دونم) وجاحولا والبويزية في سنة 1938، وكذلك أراضي قرى ميس الجبل والمطلة والمنارة وقَدَس والمالكية ومعدر وعولم في سنة 1945. وفي هذا الميدان يورد نحماني أسماء البائعين في المنطقة التي عمل فيها أمثال الياس قطيط الذي باع خربة صبح (6 آلاف دونم) فأقيمت على أراضيها مستوطنتا حانيتا وأيلون. وباع أمير عرب الفاعور في سنة 1939 أراضي قرية الخصاص التي ارتكبت الهاغاناه فيها مذبحة مشهورة في 18/12/1947.
يذكر السمسار اليهودي الشهير نحماني في كتابه
انه تمكن من شراء أراضٍ في الزوية وقَدَس وهونين من آل فرحات في سنة 1944.
ويورد أسماء آخرين من بائعي الأراضي أمثال:
1- أحمد الأسعد
2- محمود الأسعد
3- صليب صبح (من صفد)
4- كامل الحسين
5- أحمد مارديني،
6- زكي الركابي الذي باع أراضي قرية خيام الوليد.
وفي هذه اليوميات لا يترك نحماني أي شك في شأن تعاون كامل الحسين زعيم عرب الغوارنة في الحولة في عمليات بيع كثيرة.
تذكر جريدة الكرمل بأنه استفحل خطر بيع الأراضي في لواء القدس ومنهم :
1- عبدالفتاح درويش الذي كان يعد من زعماء الحركة الوطنية في فلسطين وأصبح من أكبر السماسرة حيث سلم القسم الأعظم من اراضي عين كارم والقسطل.
2 – الحاج اسماعيل النجار باع اراضي لفتا
3 – سليمان البيطار
4 – جادالله خميس من بيت جالا المعروف بسمسار قرية جبعة
5- لوجيه الخواجا الياس خمار من عكا
6 – الحاج خليل طه من حيفا
7 – جريس البندك
8 – شحادة دعدس
9 – اسحق مرديان
10 – حسين السكجي
البياعين العرب:-
1- باعت عائلة سرسق البيروتية – ميشل سرسق وإخوانه مساحة 400.000 دونماً (أربعمائة ألف دونم) ، في سهل مرج ابن عامر، وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية، وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية، طُردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.
2 – آل سلام اللبنانيون الذي حصلوا في سنة 1914 على امتياز تجفيف مستنقعات الحولة من الدولة العثمانية، واستثمار الأراضي المستصلحة، لكنهم تنازلوا عنها للوكالة اليهودية. وبلغت المساحة المبيعة 165 ألف دونم.
3- آل تيان اللبنانيون (أنطون وميشال) الذين باعوا وادي الحوارث في سنة 1929 ومساحته 308 آلاف دونم.
4 – آل تويني اللبنانيون الذين باعوا أملاكاً في مرج ابن عامر وقرى بين عكا وحيفا مثل نهاريا وحيدر وانشراح والدار البيضاء. وقام بالبيع ألفرد تويني.
5 – آل الخوري اللبنانيون الذين باعوا أراضي قرية الخريبة على جبل الكرمل والبالغة مساحتها 3850 دونماً. وقام بالبيع يوسف الخوري.
6 – آل القباني اللبنانيون الذين باعوا وادي القباني القريب من طولكرم في سنة 1929، وبلغت مساحته 4 آلاف دونم.
7- مدام عمران من لبنان التي باعت أرضاً في غور بيسان في سنة 1931 مساحتها 3500 دونم.
8- آل الصباغ اللبنانيون الذين باعوا أراضيَ في السهل الساحلي.
9- محمد بيهم (من بيروت) الذي باع أرضاً في الحولة.

10- أسوأ من ذلك هو أن خير الدين الأحدب (رئيس وزراء) وصفي الدين قدورة وجوزف خديج وميشال سارجي ومراد دانا (يهودي) والياس الحاج أسسوا في بيروت، وبالتحديد في 19/8/1935 شركة لشراء الأراضي في جنوب لبنان وفلسطين وبيعها. وقد فضحت جريدة “ألفباء” الدمشقية هذه الشركة في عددها الصادر في 7/8/1937.
11- آل اليوسف السوريون الذين باعوا أراضيهم في البطيحة والزويّة والجولان من يهوشواع حانكين ممثل شركة تطوير أراضي فلسطين.
12- آل المارديني السوريون الذين باعوا أملاكهم في صفد.
13- آل القوتلي والجزائرلي والشمعة والعمري السوريون وكانت لهم ملكيات متفرقة باعوها كلها.
امثلة اخرى عن بياعين اراض بفلسطين من أســـــــــــر عربــــــــــــية
1 – آل الخوري
2 – سليم العمري
3 – الأمير سعيد الجزائري
4 – أسرة المارديني
5 – أسرة المملوك
6 – آل سريس
7 – اسرة شمعة والقوتلي
بعض اسماء ابرز سماسرة بيع الاراض في فلسطين :
1 – الوجيه السمسار المعروف: عبداللطيف افندي ابو هنطش
2 – محمود العمر
3 – محمد الزيدان
4 – محمد القدور
5 – الحاج محمود
6 – سيف شقيق الشيخ شاكر ابو كشك
7 – خضر ابو الروس، من بيت لحم
8 – حنا بطارسة ، من بيت لحم
9 – وحنا ميلادة من بيت لحم وهو ورئيس بلديتها.
ويتضح ان من باع فلسطين ليس العرب وانما الفلسطينيين هم انفسهم باعوا وما زالوا يبيعون اراضيهم لليهود.
ومن اهم الاسباب التي تدفع بالفلسطينيين الى بيع ارضهم هو الطمع، والجشع الذي لحق ببعض الملاكين. والدور السلبي الذي لعبه سماسرة الأرض، ذوي النفوس الضعيفة في تسريب الأراضي لليهود.
حيث يشترون الأراضي ثم يبيعونها إلى اليهود. هناك الفساد الاجتماعي والضعف في الوطنية وسيادة رجال لا يهتمون بالمصلحة العامة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات