ان كلمة الاصلاح لها الوقع والأثر الفعال والمرعب على قلوب المفسدين ولاهميتها ذكر ( الاصلاح) في اكثر من موقع في القران الكريم فقال تعالى على لسان انبيائه ((يا قوم ما اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت ……)) والاصلاح كمبدا يتوقف عليه هلاك الامة من بقاؤها قال تعالى ((وما ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون …..)) وفي نفس الوقت (( ان الله لا يضيع اجر المصلحين …)) ولمكانة المصلح عند الله قال تعالى (( الله يعلم المصلح من المفسد)) حتى ان حركة الامام الحسين عليه السلام هدفها الاساسي هو الاصلاح (( وما خرجت الا لطلب الاصلاح …)) والاصلاح هو عملية معكوسة للفساد واكدت عليه المرجعية الدينية في اكثر من موقف …لكن نتسائل من اين يبدا ..الاصلاح.. …يقول رئيس وزراء كوريا الجنوبية ان الاصلاحات تبدا من اعلى السلم الى اسفله اي تبدا من المناصب العليا ثم الدنيا ويذكر لنا التاريخ ان الخليفة (عمر بن عبد العزيز ) حينما تولى الحكم وكان الفساد مستشري بدا بالاصلاحات بزوجته وهي بنت الخليفة عبد الملك فقال لها ارجعي المجوهرات والحلي التي تمتلكينها الى خزينة الدولة ولما رفضت قال لها اما ان تختاريني او ان تختاري المجوهرات فعندئذ اختارته وتم ارجاع المجوهرات الى خزينة الدوله ثم بعد ذلك بدا بالمقربين اليه اي انه بدا من اعلى السلم الى اسفله وعندها ازدادت البركة وعم الخير والامان في البلاد. اما في عراقنا الجريح فبداوا بالاصلاحات بصغار الموظفين والمتقاعدين فقطعوا رواتبهم وتركوا كبار المفسدين اي بدءوا من اسفل السلم بعملية معكوسة لما هو مالوف ومتعارف فكيف اذن يعم الامن والامان ويعيش الناس بسلام؟؟؟؟؟