قلبي مع أهلي الشيعة ، قلبي معهم وهم يتعرضون لسيل خداع وتزوير يقوده سياسيو الشيعة أنفسهم ، وإلا فليقل لي أحد ما حال السماوة والديوانية والبصرة ، وأية نهضة عمرانية أو اقتصادية شهدتها هذه المناطق ؟
جل ما يفعله سياسيونا هو النفخ في بوق الطائفية وعزف نغمة المظلومية ، أما القيادة الحكيمة ووضع الخطط ، فلا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد .
لماذا يتحمل الشيعة مسؤولية ضياع العراق أو تقسيمه أو سرقته أو تغول الميليشيات الطائفية فيه ، وأية مصلحة لهم في ذلك ؟
الشيعة عرب أقحاح ، وما محاولات ربطهم بالأجندة الايرانية سوى استمرار للنفخ في البوق الطائفي ، والشيعة اكرم من ذلك بكثير ، فلا علاقة لغالبيتهم بما يسمى التشيع الفارسي .
لقد احتفل سياسيونا بنصرهم على أثيل النجيفي ، واستطاعوا أن يقيلوه عبر التصويت في البرلمان وهو المنتخب من أهله في نينوى وليس من البرلمان .
نعرف أن ذنب أثيل كبير ، فهو لم ينسجم يوما مع جوقة الولاية الثالثة ، وكان قويا لا يبحث عن فتات ما يرمى له من سياسيينا الشيعة المتنفذين . لذلك عمدوا إلى اختيار شركاء لا ولاء لهم كي يستغلوهم في طعن أبناء جلدتهم على وفق سيناريو يتضمن أموالا وسلطات .
والسؤال : أين مصلحة الشيعة في اختيار شركاء ضعاف منبوذين من طائفتهم في بناء البلد ؟
وأين ستصبح جهود تحرير الموصل والرجل كان يجاهد من أجل جمع وتحشيد قوى نينوى لتحريرها ؟
والجواب الحقيقي الشجاع هو أن جهود التحرير ضربت في الصميم ، وسوف تسلم الموصل إلى الأكراد ، أو تعيش صراعا لن ينتهي في سنوات .
فهل للشيعة مصلحة في ذلك ؟
وإلى متى سوف نصدق الأحاديث الكاذبة التي تفوح برائحة الخيانة تلك التي يبثها عبد الرحمن اللويزي وعبد الرحيم الشمري وممولهم أحمد الجبوي ، ومن يبارك نهجهم أمثال عالية نصيف وحنان الفتلاوي ومن لف لفهم !؟
لابد من شراكة الأقوياء ، أو أن نبحث عن شركاء أقوياء محترمين من مكونهم قادرين على تحقيق شيء على الأرض ، وهنا لا أريد أن أكرر أو أتماهى مع ما يقوله السيد عمار الحكيم ولكن الرجل له رؤية وعلينا احترامها .
إن البحث والنفخ في قرب ممزقة باعت نفسها وخانت مكونها ، لن تكون في يوم ما ذات فائدة للعراق أو الشيعة . وليس من الأنصاف أن نتحمل جريرة حماقة بعض سياسيينا ، فالنصر الذي تتحقق باقالة أثيل النجيفي نصر أقبح من هزيمة ، والله المستعان من قبل ومن بعد ..