23 ديسمبر، 2024 5:40 ص

من المسؤول عن  ضياع طاقات الشباب

من المسؤول عن  ضياع طاقات الشباب

  وما يحدث من انحرافات؟؟
عند مشاهدتي لعدد من الفديوهات   على مواقع التواصل الاحتماعي لتصرفات بعض الشباب المراهقين  لم اجد وصفا دقيقا لما يحدث للشباب في بلادنا  أهو فراغ او فقدان للذات  او كهالة في الثقافه  والمفهوم للحياة  للبعض من هؤلاء المراهقين  ما نشاهده  من تصرفات  سلوكيه من  ميوعه اقرب من الانوثه  الى الرجوله وارتداء الملابس  والتشبه بالنساء والشعر المرسل بطريقه غريبه   وأظهرت بعض الفديوات صغار بعمر العشرة سنوات   يدخنون الاركيله في المقاهي والكوفي شوب والكازينوهات والمقاهي وتشير المعلومات ان الخلطه تحتوي على الحشيشه او المواد المخدره  واخرين يرقصون في الشوارع برقصات  الميوعه
نعود الى عنوان الموضوع من المسؤول؟
عن ضياع  هذه الفئه من الشباب  التي هي العمودي الفقري  الذي لا يمكن الاستغناء  عنه كونهم  الاكثر طموحا  والاكثر تقبلاً للتغيير  ويملكون الحماس الفكري  وهم القوه السياسيه الاكبر  هم الركيزه الاساسيه  في تنمية اقتصاد البلد  لما يتمتع به الشباب من حيويه والنشاط والكغاءت الواسعه  والحيويه والمثابرة  من العناصر التي تجعل جيل الشباب مؤثرين في الحياة الاجتماعيه.
ونعود ونكرر السؤال من المسؤول
من وجهة نظري ان الشباب  هم ضحية خيبة امل  بسبب عدم التفات الدوله لهم
او ما نسميه ( تلبية الحاجه) وهذا المحور مهم  لو قسمنا طبقة الشباب الى فئتين  الفئه الإيجابية   التي تواظب على العلم والمعرفه والشعور بالمسؤوليه واحترام الكبار والابداع والمثابرة  ومواصلة الدراسات العالي والسلبية  التي تمارس السرقه والخطف وقطع الطرق والسطوا  المسلحه كلا الفئتين  سواء كانت صالحه او طالحه تدور حول محور ( تلبية الحاجه)
التي غابت عنها الدوله ومؤسساتها المعنيه  بالشباب
فحتى اولئك  الذين سلكوا طريق الانحراف  بقصد او غير قصد او عن اصرار او عناد  وجدوا تلبية حاجاتهم الماديه في السرقه  والخطف  والقتل   والسطواالمسلح وقطع الطرق
هنا تقع مسؤولية الدوله  في معالجة اوضاعهم  واحتضانهم وإيجاد فرص عمل لهم وتوظيف العاطلين منهم وفتح مراكز  للشباب ودعمها ماديا  لكي لا ينساق الشباب  خلف شبكات المخدرات  والاستقطاب الارهابي  والغريب لم نلحظ  اهتمام لهذه الطبقه المهمه من قبل الاحزاب الاسلاميه التي تحكم البلاد  وغير  الاسلاميه بل خلت برامجهم الانتخابيه من اي اشاره  لمعالجة اوضاعهم
وهناك اسباب اخرى لهذا  الانحدار. تقع على عاتق وسائل الاعلام وخاصة القنوات الفضائيه التي هي الاخرى انحدرت في برامجها  السخيفه من خلال قيام مراسليها ببث لقاءات على الهواء مباشرة من خلال لقاءات مع شابات وشباب   في الشارع تنافي الآداب والذوق العام  وتشجع على الانحراف  كأن يطلب من الشابه. المراهقه ان ترقص وتغني وسط  مجموعه من الشباب المراهق في الاماكن االعامه وغير من الاسئله التي تتنافى مع الاعراف والتقاليد الاسريه العراقيه مقابل تقديم جائزه سخيفه بدل  من بث برامج  تستظيف فيها  باحثون  واكاديميون  من ذوي الاختصاص  لتوعية الشباب واجزم ان مثل هذه  البرامج السخيفه والهابطة مقصوده
ومن الاسباب الاخرى غياب دور  المدرسه والاسره في التقويم  هذا الدور مفقود لعدد كبير  من الأسر   في البيت  وللاسف بعض الآباء يعانون من الازدواجيه  في تعامل الابناء فهو متطوع أمامهم  يصرخ على هذا وبستهزأ  بذاك  لا تلبسوا … لا تسمعوا الأغاني  ولا تروا الأفلام  بينما  تصرفه خارج البيت سهر حتى الصباح وشرب… مبتعداً عن مبدأ الكبار  قدره للجيل الصاعد
وهناك الترف اللامحدود  لبعض الآباء الميسورين  سواء من السحت الحرام او. من الرزق الحلال ليخلقوا  لدى ابناءهم المراهقين  على عدم الاعتماد على  انفسهم والتصرف بميوعة     وامور خفيه اخرى  لكن على الآباء ان يعالجوا  تصرفات ابناءهم بمنطق الحسنى  والعقل والحكمه مع الأخذ  بنظر الاعتبار  ونتعامل على  هذا الاساس  فهم خلقوا في جيل غير جيلنا
وهناك مشكلة الطلاق. تلك الظاهره المخيفه
لم يشهدها العراق  بهذا الحجم سابقا وبقاء الابناء بدون  رعايه  فيسلكون سلوكيات منحرفه. التسكع والانحلال والإدمان على  المخدرات والسرقه والتزوير
على الحكومه المقبله ان تضع هذا الملف  في مقدمة برنامجها الحكومي بتوفير المناخ المحفز للشباب على الإبداع من خلال خبراء مختصين والمهتمين بالعمل الشبابي فهم قادة المستقبل