1 ــ من الكافر؟ القاتل ام القتيل, السارق ام المسروق, المتخم بالسحت الحرام أم الجائع, الفاسد ام النزيه, المفخخة المعممة الصامته, ام الشهيد الذي اراد وطن؟؟؟, قبل العقدين الأخيرين كان السؤال أصعب, بعد عام الأحتلال في 2003, وتفشي جائحة الديمقراطية الأمريكية, وتغول دستور مراجع الفتنة, , ثم سقوط الأقنعة عن الأقعنة, تعرت وجوه الأكاذيب التاريخية, وأصبحت الحقيقة بعد انتفاضة الشك , في الأول من تشرين / 2019, أكثر وضوحاً امام المواطن العراقي, الذي “يريد وطن” من حكومات كافرة, وأصبح قادر على رؤية الواقع ببصيرة واعية, ولم يبق امام الأسلام الذي ولد من رحم السياسة والأقتصاد, لأخفاء فضائح فساده وارهابه, الا الردع بالسلاح والذخيرة الحية, ولم يبق في جعبة المتأسلمين “عن ظهر قلب”, من المنطق, الا علف الأكاذيب وثقافة الأستغفال, فأفرطوا في الأستعمال العشوائي لاسماء الله والأنبياء والأوليا, حتى استهلاكها, وتعرت خلفياتهم عن جاهلية غبية.
2 ــ فضائح فساد وارهاب الأسلام السياسي, بأغلبيته الشيعية, جعل المواطن العراقي, وخاصة في الجنوب والوسط, قادر على قلب التاريخ الزائف للتشيع في العراق وايران, واطلاق الحقيقة التاريخية من مؤبدها, ووضعها مرة اخرى على بساط العقل والمعرفة, وردم البناء الزائف للتخريف المنقول, فتضخم الشك واتسع الجدل (الصامت أحياناً), ورغم العنف المليشياتي, فالعراق على ابواب انفجار ثورة الشك, وقبر زائف الأشياء, ليصبح الناس الأقرب الى الله, وتستعيد المرأة العراقية ادميتها وأنسنة حقوقها, ولم تعد وجبة اسبوعية ليومها الرابع, أنه كفر لا يقبله الله ولم يوصي به, انه جريمة الوسطاء الذين صادروا وظائفه وحسن خلقه وحبه للأنسان, المرأة العراقية الآن, وببسالة فائقة, تتنفس ادوارها الوطنية, في هدم كل ما هو ذكوري جاهلي متخلف, واعادة اصلاح الخطاب الديني, والعلاقات الأجتماعية والسياسية والأقتصادية الى نصابها, ثم اعادة تهذيب الصلة, بين الدين والدولة, والرجل والمرأة, والتغيير لا يمكن ان يسير على قدم واحدة.
3 ــ من يتهم غيره بالألحاد, وهو المغمور في مزبلة الكفر, لا يعرف دينه, ولا اقصر الطرق وأصلحها الى ربه, انه ضائع ومغفل ومجهول, فالله هو العدل وكل ما هو خير ونبيل وجميل في الأنسان, إنه قيم المحبة والأخاء والسلام والتعايش والنزاهة والأيثار, انه في قبول الآخر, لأنه شبيه له في الخلق (1), انه العلم والحكمة والمعرفة, إنه كل تلك الأشياء الجميلة, وليس قيلولة غبية, لغسل تراكم الأثام, داخل حسينية او مسجد, لهذا اصبح الفساد والأرهاب واللصوصية والتهريب والخيانة والأرتزاق الولائي, سيما من اتخذوا من الدين وظيفة او خدعة, هكذا وعبر تاريخ منافق, تحول العراق الى بيئة مثالية, للمرجع المحتال والقناص والقاتل المجهول, يتنافق البعض على الحقيقة, كون “مو كلهه سوه” حتى هذا الواحد بالألف, لم نراه ولم نسمع به, في بيئة الفساد والأرهاب, حتى ولو صدفة, من الكافر اذن, اعني امام الله والناس والحقيقة, وليس امام المذاهب, التي تغولت ارصدتها وعقاراتها, حتى على قدرة الله, على معرفة ما في القلوب؟؟؟.
4 ــ لست بكافر ولن, كيف لي ان أكون, وأن الله فيّ داخل كل ما هو جميل على الأرض, لم افكر او احاول استغفال بسطاء الناس, لأجعل منهم اعلانات للتدين, أعتمد عقلي دليل في الطريق الى معرفة الله أكثر, لأقترب منه دون خوف, ولا اطلبه جاهز من تجار السماء, وعقائهم تجتر الأكاذيب ليل نهار, وأن كفرت حقاً, فقط بآلة النفط والدولار, ذاك الذي يعبدون, لست يهودياً ولا مسيحياً ولا مسلماً, ولا ارغب ان اقاتل بعضي وغيري حول عظمة من فضلات فردوس مفترض, لن احاول التوسع لأبعد من ذاتي, كما يفعلها الوسطاء, خلف رايات بأسماء الله دون علمه ورضاه, احب الله اذا كان العدل, وأجعله الأقرب مني الي, إني لست كافر, لأني وبكل بساطة, مواطن عراقي, أحب كل الناس في وطني, واحب الله بلا وسيط محتال, أحترم قناعاتي ونسبة اليقين, وعقلي وحده الدليل, الكافر لا قناعة له, انه تاجر العقارات السماوية والربح عقيدته, حتى ولو كان الله الخاسر معه, يجتر اسماء الله في صفقاته, ثم يعيد استهلاكها, ثوار تشرين يؤمنون في وطن وعدالة, ويرفضون ان يكون الله عملة, أقول لكل المتعبين فى الأرض, إنهم الخاسرون مع سبق الأصرار, فبدون العدل, لا شيء بعد القبر, سوى القبر.
ــ (1) ” شبيه لك في الخلق” منقولة عن قول للأمام علي(ع)