اعوام من التهجير والقتل العشوائي وحرب راح ضحيتها الابرياء من المسلمين السنة والشيعة كان سببها فتنة خلقتها دول الجوار ممن تتقاطع مصالحها مع استقرار هذا البلد ليعي قادة الطرفين ان مقابلة الاساءة بالاساءة لن تنهي هذه الازمة الطائفية فتوقف الطرفان عن الاقتتال ليضعو اليد باليد لبناء دولة يعيش فيها المواطن بأمن وامان ولنصحو لصباح تكون فيه الفتنة الطائفية ماتت ودفنت بقبر مجهول الهوية .
واليوم تهب على العراق رياح الفتنة القومية بين الاقليم والمركز المتمثل بالقومية الكردية والعربية هاتان القوميتان التان تشاركتا لبناء هذه الدولة قديما في الجهاد ضد النظام البائد وحديثا لخروج العراق من مخلفات النظام السابق, ازمة الاقليم والمركز سببها ادارة الملف الامني في المناطق المختلطة بين القوميتين والتصعيدات والمهاترات السياسية بين القادة العرب والكرد ماهي الى بداية لفتنة قد تعيد العراق الى المربع الاول بعد ان قطعنا اشواطا للنهوض بالواقع المزري , واذا ما استمر الحال على ماهو عليه دون تهدءت الاوضاع والرجوع الى الدستور ليكون الفيصل بين الطرفين حيث نصت المادة 140 من الدستور على ان يكون سكان تلك المناطق هم الفيصل في اتخاذ القرار من خلال استفتاء لاحتواء الازمة سيكون العراق مقبل على حرب اهليه لانهاية لها, وفي تصريح رئيس البرلمان في المؤتمر الصحفي الاخير بان تحريك الجيش ضمن خطة الطوارئ يكون بموافقة ثلثي اعضاء البرلمان (هذا يعني ان تحريك القوات يكون بتخويل من البرلمان لا الحكومة والاقليم وايضا لايحق لقوات البيشمركة التواجد خارج اراضي كردستان حسب مانص عليه القانون .
وفي الختام لايسعنى سوى ان اقول اللهم احفظ العراق واهله وعلى قادتنا السياسيين العرب والاكراد الحذر من نشوب حرب داخلية لا تحمد عقباها والدعوة الى طاولة الحوار والرجوع الى الدستور.