يوما بعد يوم تتكشف المزيد من الحقائق بشأن مذكرة إلقاء القبض على نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي .
ظهر الناطق الرسمي لوزارة الداخلية في مؤتمر صحفي وبيده ورقة أمر إلقاء القبض صادرة من مجلس القضاء الأعلى قال فيها وبالحرف الواحد إنها موقعة من خمسة قضاة من مجلس القضاء الأعلى !!!! .
ثم خرج علينا السيد المالكي في مؤتمره الصحفي ليقول ان نائب رئيس الجمهورية متهم بدعم الإرهاب وان القضاء قد قال كلمته فيه
واليوم نكتشف إن أمر إلقاء القبض لم يوقعه خمس قضاة !!!! بل قاض واحد حقق بنفسه وأصدر أمر إلقاء القبض على نائب رئيس الجمهورية ولا ندري أكان ذلك بتدخل حكومي وتسييس قضائي أم ماذا
ثم يقرر مجلس القضاء الأعلى إعادة التحقيق !!!!!!!!!.
ألازمة السياسية أطلقها السيد المالكي بعد يومين فقط من خروج آخر جندي أمريكي من العراق وعودة السيادة للعراق ربما تكلفه منصبه بعد كل هذه المتناقضات التي تتكشف للعراقيين يوما بعد يوم فمن ورط السيد المالكي ؟؟؟؟؟
المالكي كان في واشنطن فهل يا ترى ورطته الإدارة الاميركية للتخلص منه في افتعال أزمة الهاشمي تماما كما ورطت سفيرتهم في بغداد آنذاك صدام ودخل الكويت على أثرها .
أم أن إيران ورطته بافتعال هذه ألازمة ؟؟؟؟؟ للتخلص من الحواجز التي امامها في السيطرة على العراق
أم أن مستشاري السيد المالكي لعبوها بالخطأ هذه المرة وظنوا انهم امام انسان بسيط لاحيلة ولاقوة له تماما كما فعلوها مع امام جامع الموصل عندما قدموه من على قناة الموصل الفضائية ليعترف لهم انه كان يمارس اللواط في المسجد وفي نفس الوقت يدعم الارهابيين …ثم ظهر انهم هددوه باغتصاب زوجته وبناته امام عينيه لو لم يقول ما ارادوا ؟؟؟
http://www.youtube.com/watch?v=dFahimL5x88
وعودوا الى سجلات محاكم الموصل لتشاهدوا كيف تم تبرئة الرجل هذا من التهم وانه اجبر عليها
ولست هنا انا ابدا في الدفاع عن اصحاب اللحى مطلقا فانا رجل علماني لكن كلمة الحق تقال
إن هذه الورطة التي وقع فيها السيد المالكي أضافت زخما وقوة للقائمة العراقية وللسيد طارق الهاشمي دون أن يخطط لها أو يشعر بها وقد تكلفه مستقبله السياسي
. ستعاد وبالتأكيد التحقيقات مرة أخرى مع الشهود ولكن هذه المرة تحت سلطة القضاء…… وربما تحت إشراف الأمم المتحدة أو قضاة كردستان ….. ويوم تتم تبرئة السيد الهاشمي من التهم المنسوبة إليه فماذا سيكون وقتها رد السيد المالكي ؟؟؟
بالتأكيد سيجبر على الاستقالة
عندها سيشعر بأنه قد تم توريطه
هذه هي السياسية وألاعيبها
حقا إن سياسيو منطقتنا العربية بعيدين جدا عن النضج السياسي وقراءة الأمور بمنظار بعيد …وغير آني