17 نوفمبر، 2024 3:45 م
Search
Close this search box.

من البعث الى الدعوة!

لا يختلف اثنان على حقبة البعث؛ في حكم العراق و الكلام عنها لا يصف؛ مدى بشاعة هذا الحكم واصبح؛ الكلام عنها ملل وتكرار بل؛ اصبح بعض ممن عاصروا البعث؛ يترحمون على هذا النظام الدموي.
من السبب و المتسبب في الترحم؛ على حقبة البعث و ما جنيناه من البعث؛ لكي يترحم عليهم و على نظامهم الدموي و بشاعته.
الدعوة و مظلومية هذا الحزب في؛ حكم البعث للعراق حيث كان؛ كل من يعادي نظام البعث يوصف؛ بانه من حزب الدعوة العميل؛ تسنم الدعوة حكم العراق منذ عام 2005؛ برئاسة السيد الجعفري وقلنا خيراً؛ سيبنى العراق وسيرفه الشعب؛ وسنعيش ما ضاع من عمرنا في؛ ظل البعث و ما عانيناه من ذلك الزمن؛ فوجدنا الجعفري مهووس بكونفوشيوس؛ و التجربة القمقمية الطائفية المعجونية في اللحمة؛ التي لا يفقه منها الشعب شيء بل؛ هو نفسه لا يعلم ماذا يتكلم.
جيء بالسيد المالكي وحكومتيه؛ الموقرة لا يختلف عن سابقه بشيء؛ نفس النهج و نفس الثرثرة؛ بل زاد الفساد و القتل الممنهج؛ و انتشرت الميليشيات بعهده و براعايته؛ و سمح لوزرائه بالسرقة بل حتى بقتلنا؛ فما يسمى براهب حزب الدعوة؛ وزير التجارة استورد لنا في المواد الغذائية؛ نشارة الخشب و برادة الحديد؛ و سرق 3 مليار دولار و هرب الى لندن؛ برعاية و حماية مختار العصر؛ أهدر اموال الشعب و أضاعها مرةً بعطايها؛ و أخرى بعدم محاسبة الفاسدين؛ ثمان سنوات يحكم العراق و أغلب؛ الوزارات هو من يتحكم بها و يديرها؛ هدم العراق و أدخل داعش لثلث العراق؛ بسبب فساده وفساد قادته الأمنين ممن؛ كانوا بعثيين و أصبحوا دعوجيين؛ كثيرة هي مساوء حكم المالكي؛ و تبعاتها كثيرة وهي نتاج و أمتداد لحكم البعث.
أصر على ولاية ثالثة بكل تبجح و وقاحة؛ لم يفلح و لم ينجح وصل العبادي؛ بقدرة قادر الى الحكم محملاً بأعباء و أخطاء؛ و ميزانية خالية و ثلث العراق مدمر؛ و مسيطر عليه الارهاب بفضل رفاقه الدعوجية؛ لم يختلف عن سابقيه فالثرثرة نفسها؛ و العنتكة و فرض العضلات نفسها؛ لم يبنوا و لم يقدموا شيء لهذا؛ الشعب المغلوب على أمره فعند المطالبة؛ بالخدمات و تحسين المعيشة نراهم يستعملون؛ أساليب البعث لكن بالباس الدعوجي؛ فالبصرة عصب البلاد و حياة؛ العراق كلها من الفيحاء المظلومة؛ من البعث و الدعوة.
أيقنت أن البعث و الدعوة نفس النهج؛ لا يختلفان في شيء سوى مسميات؛ فالأساليب و سياسة الأنا و القائد الأوحد؛ و تجويع و أضطهاد الشعب هي نفسها؛ و كل من يعادي الدعوة أو رموزها؛ يوصف بالبعثي نفس أسلوب البعث كان كل من يعاديه يوصف بالدعوجي.
من البعث الى الدعوة استلام؛ و تسليم للسلطة لتفريغ دمويتهم و حقدهم؛ و بشاعة حكمهم و اللهث وراء الكرسي؛ لتدمير العراق و سرقته.
عزيزي البعثي و الدعوجي؛ عندما أخرج لأطالب بحقوقي و أتغنى بحبي لوطني؛ ليس بعميل أنا و لا خائن و ليس بأرهابي؛ فهذه سياساتكم الرعنة الفاسدة؛ هي من أوصلت البلاد الى هذا الحال؛ حي على الشباب للتخلص من الفساد.

أحدث المقالات