قدمت العاصمة القطرية الدوحه صوره طيبه بعد تنظيمها لبطولة كاس العالم، وها قد لاحت فرصة تنظيم بطولة خليجي 25 في البصره، حيث شط العرب وبساتين النخيل وتمثال السياب وانهار المدينة ودف مشاعراهلها من ساحة سعد الى الفاو، البصرة التي يحن لها قلب كل خليجي،
البصرة المتعبه التي لازمها الاهمال فترة طويلة، ماتزال تقدم بكرمها المعهود اكثر من 90 بالمئة من ميزانية العراق كل عام، وهو كرم لابد ان يرد بمثله، فالمدينة المطلة على الخليج العربي تمتلك فضلا عن موقعها الكثير من المؤهلات والفرص،
على الطبقة السياسيه ان تلتفت الى التنمية التي لا يمكن ان تتحقق الا باشاعة تهدئه سياسية وعقلانية وابتعاد عن نظريه التخوين، لتحريك عجلة الاعماربعيون بصريه مواتيه للجنوب لكي ينهض بعد عقود من الاهمال والتقصير.
هي فرصة لصناعة مستقبل ايجابي، بتقديم وجوه شابه للقيادة تخلف الجيل الحالي لبناء موسسات اقتصادية وعلميه وعملية، على انقاض حاضر يغص بالسلبيات، لترأب صدع الثقة بصناع القرار، ان الاوان لاعمار البصرة بما ياتي من خيراتها،
علينا ان نتدارك اخطاء السياسة التي اهدرت القدرات الاقتصادية والبشرية، وان ننتهز الفرصة لانها لا تاتي مجانا، ولان اهلنا في الجنوب خذلوا مرارا وتكرارا.