اليوم.. وانا اقلب صفحات الفيسبوك واطالع ما كتب الزملاء والاصدقاء، هالني منظر محزن، منظر خطير ومجنون في ذات اللحظة!! طفل بعمر الزهور مضرجا بدمائه، فتاً لا يتجاوز العاشرة من عمره او اقل، وكتب تحت صورته (الطفل عبدالرحمن خالد الذي قتله العقيد هادي سرهيد الكناني آمر فوج مكافحة الارهاب التابع لرئاسة الوزراء؟!!)،
شعرت بالفضول والوجل معا.. وتسأءلت؟ مالذي قد يفعله طفل بريء في عمر الزهور لآمر فوج مكافحة الارهاب التابع لرئاسة الوزراء؟ هل هاجم الطفل رئاسة الوزراء وشكل خطرا يهدد الامن الوطني؟ هل استهدف رتل آمر فوج مكافحة الارهاب التابع لرئاسة الوزراء؟ هل كانت حقيبته المدرسية تحمل اسلحة مدمرة او قنابل؟
اتعلمون ان الطفل قتل في الموصل بالقرب من بيته؟ اذا مالذي يفعله آمر فوج مكافحة الارهاب التابع لرئاسة الوزراء هناك؟ الم يعلم رئيس الوزراء بالجريمة الصارخة التي يندى لها جبين كل شريف او يمتلك ذرة من الانسانية؟ لماذا لم يذهب الى مكان الحادث ويقول قولته الشهيرة التي جعلتنا اضحوكة بين دول العالم وأساءت للسياسة العراقية وللشعب العراقي برمته (الدم بالدم!!)؟ لماذا لم يأمر القوات الامنية باعتقال الجنرال البطل المغوار الفذ العتيد بعد ان اصدر القضاء مذكرة باعتقاله، لماذا لم تتخذ بحقه اشد الاجراءات بوصفه اقدم على جريمة مخلة بكل الاداب والقيم الانسانية والاخلاقية، لماذا لم يحاكم على جريمته التي اساءت لسمعة وكرامة وشجاعة وتاريخ الجيش العراقي.
ساقني الفضول والذهول والحيرة الى تكليف العم (كوكل) بالبحث عن القصة، وعلمت بعد بحث قصير وسريع بتفاصيل الحادث الاليم جدا، فالجنرال (سعيد حمو) عفوا هادي سرهيد.. وعذرا للبطل والقائد سعيد حمو.. قد اطلق النار على عبدالرحمن وهو عائد من مدرسته يقله اخيه في سيارتهم الخاصة متجهين الى البيت فارداه قتيلا دون مقدمات.
ترى هل هذا عقيد في الجيش العراقي وآمر فوج مكافحة الارهاب التابع لرئاسة الوزراء، ياالهي.. اين يتجه العراق واين يذهب العراقيون، وكم عبدالرحمن سنفقد مادام هذا النابليون!! ..عفوا هادي سرهيد!!.. في الجيش؟ وكم سيمضي من الوقت لنعود ثانية وننشد لاطفالنا الصغار (الجيش سور للوطن يحميه ايام المحن)؟
لقد علمت.. وبالصدفة المحضة.. لماذا سكت رئيس الوزراء على فعلة (الظاهر بيبرس!!) عفوا هادي سرهيد وقتله للطفل البريء؟ اتعلمون انتم لماذا؟ ساقول لكم… لان عبدالرحمن خالد الطفل الذي قتل بدم بارد، هو ابن العقيد خالد النجيفي ابن عم رئيس مجلس النواب، وهنا نضع مائة الف علامة استفهام كبيرة!!.. هل وصلت الفكرة!!.. اعتقد انها وصلت..
الا تبا لهم من قتلة سفلة اراقوا حتى دماء الاطفال لحماية كراسيهم ومناصبهم وفسادهم.. اكاد اجزم انهم ليسوا بشرا.. ولا حتى اقل من البشر.. ولا حتى دواب بل هم اضل سبيلا.
الرحمة والرضون على كل عبدالرحمن نفقده ويفقده العراق.